وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الكشاف :خدمة الاقصى شرف لنا

نشر بتاريخ: 29/07/2013 ( آخر تحديث: 29/07/2013 الساعة: 17:29 )
بقلم القائد : محمد أبو راس

هكذا علمتنا الكشفية بتنفيذ الوعد الذي قطعناه على انفسنا عندما قلنا " أعد بشرفي ان ابذل غاية جهدي في أن اقوم بواجبي نحو الله ثم الوطن وان اساعد الناس في كل وقت وان اعمل بقانون الكشافة "

منذ دخول الحركة الكشفية فلسطين بدأت تربي ابنائها على مساعدة الاخرين ، ومنذ تلك اللحظة بدأ فرسان الحركة الكشفية تحمل المسؤولية في كثير من الامور ، ومازال اصرارهم على تطبيق مبادئ الحركة الكشفية كاملة واخص بالذكر ( القيام بالواجب نحو الاخرين ).

سأبدأ مقالتي بحادثة حدثت قديماً ايام الاحتلال البريطاني: عندما بدأ احتلال الاراضي الفلسطينية كان لفرسان الحركة دورا بارزا في مساعدة المجاهدين وتقديم لهم كل ما هو مستطاع من الناحية المادية والمعنوية ، ومن ابرز الادوار الذي قام بها فرسان الكشافة قديما ايام الاحتلال البريطاني ،عندما كان يصدر قرار باعتقال المجاهدين الذي كان يميزهم ارتداء الكوفية كانوا فرسان الكشفية جميعها يرتدون الكوفية الفلسطينية من اجل حماية المجاهدين وهذا ان دل على شي يدل على مدى قناعة فرسان الحركة بما يفعلوه .

وبعد تزايد اعداد الفرسان الكشفيين يوما بعد يوم بدأ يتزايد بشكل ملحوظ ما يقدمونه في خدمة الاخرين، واستمراراً منا نحن فرسان الكشافة لكي نكمل ما بدأ به قادتنا وابناء الحركة الكشفية قديماً ، استمرت الحركة الكشفية منذ عشرات السنين قبل بزوغ هلال شهر رمضان بأشهر يبدأ فرسان الكشفية بالتخطيط بشكل كامل لخدمة المصلين في المسجد الاقصى ، ومع بزوغ هلال رمضان، تمتلئ ساحات المسجد الأقصى والمساجد الداخلية بالمصلين من الرجال والنساء، الذين اتخذوا اماكن لهم في المناطق المُشجرة وتحت المظلات والشوادر وبالقرب من المراوح المائية للاحتماء من حرارة الشمس، وفي ذلك الوقت يبدأ اكثر من 700 فارس وفارسة من فرسان الكشافة الفلسطينية بزيهم الكشفي انتشارهم بشكل منتظم في ساحات المسجد الاقصى لتخدم اكثر من 300 الف مصلي ، يبدأوا بالعمل يتفقدون المصلين يراقبون مرافق المسجد الاقصى ، يوزعون وجبات الافطار والسحور ويحدّو من احتكاك الأمن الإسرئيلي مع المصلين ويساهمون من تقليل الاصابات التي يتعرض لها المصلون وكبار السن من خلال تنظيم الدخول والخروج من البوابات.

وما يميز فرسان الكشافة تحليهم بالأخلاق والصبر والتعامل مع المصلين بكل طيبة قلب ومراعاة الحالة النفسية لكل صائم قادم من مسافات بعيدة، ويساهمون برسم البسمة على اوجه المصلين من خلال امتصاص التوتر ، وعدم الرد على الاستفزازات أو الأقوال التي قد يتفوه بها بعض الوافدين بطريقة غير لائقة.