|
تتوحد الكراتيه الفلسطينية... آذا حسنت النوايا
نشر بتاريخ: 29/07/2013 ( آخر تحديث: 29/07/2013 الساعة: 17:23 )
بقلم جهاد عويضة - رئيس الآكاديمية الفلسطينية للفنون القتالية
تابعت عبر الصحافة والمواقع الالكترونية ومن خلال الآصدقاء الذين حضروا الآجتماع في مقر اللجنة الاولمبية الفلسطينية، الجهود المبذولة لتوحيد الكراتيه الفلسطينية، وهي جهود تبذل منذ سنوات عديدة، ولكي تنجح هذه الجهود يجب ان تخلص النوايا وتصفى القلوب وتغلب المصلحة العامة عن الخاصة، لكن هناك بعض الملاحظات حول الدعوة لهذا الاجتماع، حيث لم يصلنا في الاكاديمية الفلسطينية للفنون القتالية أي دعوة أو أتصال لحضور هذا الاجتماع بالرغم من أننا نضم أكثر من 12 مدربا للكراتيه والايكيدو والكيك بوكسينغ، وكوني لاعب كراتيه سابق ومثلت فلسطين في عدة محافل عربية ومحلية ومارست التدريب لم أتلق أي دعوة وهناك الكثير الكثير ممكن لم يتلقوا دعوات، فآذا عرفنا ان الأحصائيات تؤكد أن هناك أكثر من 300 مدرب كراتيه بين الضفة الغربية والقدس "فيما عدا غزة" ولم يحضر هذا الاجتماع سوى 70 مدرب فأين الباقي ولماذا غيبوا ، ومن تولى مسؤولية الدعوة لذلك، وأشار الخبر أن هذا التجمع "غير مسبوق لمدربي الكراتيه منذ اربعة عقود ونيف"، وجميعنا يعرف انه قبل اربع عقود ونيف لم يكن عدد مدربي الكراتيه في فلسطين يبلغ عدد أصابع اليد الواحدة. والآمر الثاني.. هل سألنا أنفسنا كيف تسير الامور في الدول الآخرى الشقيقة والصديقة وهل عملنا دراسة عن وضع الكراتيه في دول الجوار وآوروبا واليابان مهد الكراتيه التي بها ما يزيد عن خمسين اتحاد كراتيه، قبل الدعوة لهذا الاجتماع كي نضمن النجاح. والآمر الثالث تكررت جملة "تحت طائلة المسؤولية" أكثر من مرة في الخبر المنشور وهذه الجملة لا تتناسب في مخاطبة مدربين ومؤسسات كراتيه عريقة في فلسطين، في الوقت الذي تسن فيه القوانين ويصادق عليها في المجلس التشريعي الفلسطيني يقع الكل تحت طائلة المسؤولية. علينا ان نعي أن جزءا كبيرا من قادة الكراتيه الفلسطينية هم من أرادوها ممالك لهم ولأولادهم وجعلوها "بزنس"، وهم من أغلقوا أبواب الوحدة في السابق، والان آذا اردنا ان ننجح الفكرة ونسير نحو الوحدة يجب ان نحسن نوايانا ونبتعد عن الامبراطوريات التي بناها البعض وغني منها وشكل ثروة وأورثها لآبنائه، وأيضا يجب عدم ممارسة سياسة أقصاء الغير لأننا جميعا نرتدي الزي الابيض الناصع الذي علينا الحفاظ على بياضه. نعم جميعا نقول بأن الإتحاد الفلسطيني للكاراتيه هو الجهة الرسمية والشرعية الممثلة للكاراتيه الفلسطينية على ارض الوطن والشتات، وهذا ما يجب ان يكون منذ عودة السلطة الوطنية أرض الوطن بعيدا عن سياسة الأقصاء التي تمارس. |