وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رؤساء بلديات غزة يبذلون جهودا كبيرة ويستهلكون جل وقتهم لتأمين رواتب موظفيهم وعمالهم

نشر بتاريخ: 28/04/2007 ( آخر تحديث: 28/04/2007 الساعة: 12:35 )
خان يونس- معا- قال الدكتور علي برهوم، أمين صندوق الإتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية، رئيس بلدية رفح:" أن الأزمة المالية التي تعيشها البلديات تسببت في تعطيل الخطط والبرامج طويلة وقصيرة الأمد التي تقوم البلديات على تنفيذها، موضحا أن رؤساء البلديات يبذلون جهودا كبيرة ويستهلكون جل وقتهم من أجل تأمين رواتب لموظفيهم وعمالهم".

ودعا برهوم خلال حديثه لمجموعة من الصحافيين في مكتبه بمقر بلدية رفح، السلطة الفلسطينية ممثلة بمؤسستي الحكومة والرئاسة، بالتحرك السريع والعاجل، لإنقاذ البلديات الفلسطينية, مما وصفه "خطر الانهيار الحقيقي"، جراء الأزمة المالية الخانقة التي تعيشها كافة بلديات الوطن.

وأشار برهوم أن رؤساء بلديات القطاع بذلوا جهودا مضنية خلال الفترة الماضية، لتحصيل جزء من مستحقات البلديات على السلطة المركزية، بغية التخفيف من الأزمة المالية التي تعيشها البلديات، من خلال المشاركة في الاعتصامات والاحتجاجات الدورية التي عقدت مؤخرا أمام مجلس الوزراء والمجلس التشريعي والرئاسة ووزارة المالية.

وقال برهوم:" نحن لا نطالب بمنح أو هبات من السلطة، فثمة مبالغ مستحقة لصالح البلديات متراكمة على السلطة، ولو سددت فمن المؤكد أنها ستخفف إلى حد بعيد من الأزمة المذكورة".

وأوضح برهوم أن اجتماعا عقد ما بين رئيس الحكومة إسماعيل هنية، ووفد من اتحاد البلديات برئاسة الدكتور مجدي أبو رمضان رئيس الاتحاد، تم خلاله مناقشة الأزمة التي تعاني منها البلديات من جميع الجوانب، وقد وعد هنية بصرف مبلغ قدره 4 مليون شيكل للبلديات، كما وعد ببذل كل جهد ممكن من أجل إدراج أسماء موظفي البلديات ضمن المنحة الأوروبية، التي تقدم لموظفي السلطة.

ونوه برهوم إلى أن المبلغ المذكور وحين ترجم على شكل سلف لموظفي البلديات، كان نصيب الموظف منهم ألف شيكل فقط، متوقعا عودة الإضرابات للبلديات مجددا في حال لم يتم إيجاد حلول سريعة، خلال الفترة المقبلة.

وأكد برهوم على ضرورة أن يتم صرف سلف لموظفي البلديات أسوة بباقي الموظفين من خلال المنحة الأوروبية، قائلا:" قبل السلفة الأخيرة، ثمة بعض موظفي البلديات لم يستلموا أية رواتب أو سلف لأكثر من سبعين يوم، وفي حال لم يتم إنصافهم، فلن يستطيع احد منعهم من الإضراب".

وجدد برهوم تحذيره من خطورة الوضع الراهن، والذي يهدد بتوقف الخدمات التي تقدمها البلديات، قائلا:" جميعا شاهدنا ماذا حدث في مدينة غزة وضواحيها حين اضرب قسم النظافة لمدة عشرة أيام فقط".

وأشار إلى أن أي إضراب أو توقف عن العمل ينفذه موظفو وعمال البلديات خلال الفترة المقبلة، قد يتسبب في كوارث ومكاره صحية لا يحمد عقباها، جراء تكدس أكوام النفايات في الشوارع.