وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اطفاء آخر فانوس لمهرجان "فوانيس رمضان" في نابلس

نشر بتاريخ: 30/07/2013 ( آخر تحديث: 30/07/2013 الساعة: 13:30 )
نابلس - معا - أطفأ مهرجان فوانيس رمضان آخر فانوس بأمسية متنوعة شملت لوحات فنية وطنية ودينية، بالإضافة إلى الدبكة الشعبية وفقرات المسابقات.

واستضاف المهرجان في يومه الأخير فرقة راجعين من مخيم الأمعري حيث قدمت مجموعة من أغانيها الوطنية من ضمنها "ابن البلد" وبحلم أطير"، كذلك فرقة مقام التي تأسست عام 2011 وأنشدت مجموعة من الموشحات والأناشيد الدينية، وفرقة البيدر للدبكة الشعبية.

وعلى مدار ستة أيام، قدم مهرجان فوانيس رمضان الذي نظمه المسرح الشعبي بالتعاون مع بلدية نابلس، في مركز إسعاد الطفولة التابع للبلدية مجموعة من الأمسيات من خلال استضافة فرق فنية ثقافية فلسطينية تنوعت بين الدبكة الشعبية والمسرحيات الهادفة، بالإضافة إلى الفرق التي قدمت الموشحات والأناشيد الدينية. تقديم عروض فنية.

وانطلق المهرجان في الرابع والعشرين من تموز الحالي وقدم في يومه الأول، فرقة صمود للدبكة الشعبية، والثنائي عازف العود زكي الجدع، والفنان الملتزم أسامة ذياب، حيث عرضوا لوحات تراثية امتزجت بين الأغاني الوطنية حاكت الأرض والوطن والشهداء والأسرى واللاجئين، كما قدمت صمود مجموعة من الموشحات الدينية والصوفية والمدائح النبوية.

وفي اليوم الثاني استضافت خشبة المسرح مسرحية الدمى "ظريف" لمسرح الدمى "السيرة" في الجليل، والتي تروي قصة شاب يعزف اليرغول اسمه "ظريف"، وهو اسم مستوحى من أغنيه فلكلورية فلسطينية اسمها "يا ظريف الطول"، أحب فتاة غير أن والدها عارض ارتباطهما كونه شاب فقير.
وشهد اليوم الثالث لمهرجان فوانيس رمضان عرضا مسرحية "إسرق أقل رجاء" لفرقة المسرح الشعبي والتي تناول فيها المخرج الفلسطيني فتحي عبد الرحمن واقع الفساد بمختلف أشكاله الذي تعاني منه في المجتمعات العربية، وهي مسرحية الكاتب الايطالي "داريوفو" الحائز على جائزة نوبل للآداب وترجمها إلى العربية السوري نبيل الحفار.

ولأول مرة في مدينة نابلس، تجلت فرقة الإنشاد المقدسي الدينية في أمسيتها الدينية التي أحيتها في اليوم الرابع للمهرجان، بحضور عشرات المواطنين الذي أنشدوا خلف الفرقة التي أدت ترانيمها وموشحاتها، من خلال مجموعة من الأصوات المقدسية.

حق العودة، ومشاهد من حياة المخيم، إلى الانقسام الذي تعيشه فلسطين وضرورة العودة إلى الوحدة الوطنية، مواضيع عديدة اجتمعت في عرض واحد قدمته فرقة وشاح للرقص الشعبي في اليوم الخامس للمهرجان من خلال مسرحية "قمر وسنابل"، تخللها لوحات فنيه راقصة.

وهدف مهرجان فوانيس رمضان إلى الترويج لأعمال الفنانين الفلسطينيين، وتعزيز التبادل والتواصل الثقافي بين مناطق الضفة، وليتمكن المواطن من متابعة الفن الفلسطيني عن قرب عبر إعادة نشر وإحياء فنون الفرجة الشعبية والتراث، بالإضافة إلى اعتبار الثقافة جزء مهما من طقوس رمضان.

وحاول المهرجان من خلال استضافة فنانين من الأراضي المحتلة عام 48 إعادة روح اللحمة والوحدة الوطنية والاحتفال الجماعي ونشر التبادل الثقافي مع الوطن العربي، وتسليط الضوء على التراث والتعبيرات الفنية المهددة بالتلاشي.