القنصلية العامة البريطانية و"بيالارا" تطلقان مشروع "الصورة تتكلم"

رام الله - معا - اطلقت في الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا" فعاليات مشروع "الصورة تتكلم" بالشراكة مع القنصلية العامة البريطانية، الذي يهدف إلى إكساب الأطفال قدرات مهنية في فنون التصوير الفوتوغرافي، ومنحهم الفرصة لخدمة مجتمعاتهم بنقل الصورة، وتمكينهم من أن يصبحوا قادة وقدوة لأقرانهم في مجتمعاتهم، وتطوير قدرات هواة التصوير الشباب، وتمكينهم في هذا الحقل الإعلامي الرائد.

وتركز التدريبات الحالية على مهارات الاتصال والتواصل، والعصف الذهني، ومبادئ الحشد والمناصرة، وبناء القدرات. ويشارك في الدورة 27 طفلا وطفلة، تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاما، تم تقسيمهم إلى مجموعتين، تضم الأولى المشاركين من ضواحي القدس: مخيم قلنديا، والرام، وحزما، وجبع، وتشرف على تدريبهم المصورة عرين ريناوي، في حين تضم الأخرى المشاركين من قطاع غزة، ويشرف على تدريبهم المصور محمد البابا.

وخلال فعاليات العصف الذهني، خرج الأطفال في منطقة ضواحي القدس بعدة قضايا يرغبون في معالجتها باستخدام الصور، تتمحور حول العادات والتقاليد، والتدخين، والنفايات، وأزمة السير، ونقل صورة بلداتهم الجميلة، واشتمل التدريب على جولات ميدانية في الرام، ومخيم قلنديا، ورام الله، وبيرزيت، لالتقاط صور تمثل قضاياهم.

أما في قطاع غزة فقد خرج الأطفال بقضايا مماثلة، منها أزمة السير، وتراكم النفايات وجمال مدنهم، وقاموا بتنظيم زيارات إلى البلدة القديمة في غزة، والميناء، ومخيم الشاطئ، والمسجد العمري، والمقبرة البريطانية، والكنيسة الأرثوذوكسية، إضافة إلى جولات تصوير في شوارع القطاع.

وتقول ميرنا زيادة؛ منسقة المشروع في رام الله: "نهدف في مشروعنا إلى تفعيل مشاركة الأطفال والشباب في القضايا المجتمعية التي تهمهم، بشكل يوجد نماذج منتجة من الأطفال القادرين على إحداث التغيير الإيجابي، وتعزيز قطاع التصوير الفوتوغرافي في الوطن".

ولقيت الجولات التي قام بها الأطفال في مناطق التصوير العملي المختلفة، قبولا وراحة نفسية لدى المشاركين، رغم الحر الشديد، وأجواء الصيام.
ويتحدث إسماعيل أبو حطب؛ منسق المشروع في قطاع غزة فيقول: "لقد لمسنا اهتمام الأطفال بتعلم كل ما يتعلق بالكاميرا وأجزائها"، ويعتبر أن القضايا المجتمعية التي طرحها الأطفال تعبر عن وعي بحاجاتهم وحاجات المجتمع، ويتابع: "تجربة الأطفال خلال المشروع مثمرة وفعالة، سواء على صعيد العلاقة مع الزملاء، أو في التدريب العملي والنزول إلى الميدان والتقاط صور".

وستنطلق المرحلة القادمة من المشروع خلال الأسبوع القادم، حيث سيتم فيها اختيار الصور التي سيتم عرضها في المعرض الذي سيقام في ختام المشروع.