وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مشعل يلتقي عمرو موسى ويطالب العرب بكسر الحصار ويؤكد أن ما وصل السلطة كان مبالغ بسطية

نشر بتاريخ: 28/04/2007 ( آخر تحديث: 28/04/2007 الساعة: 15:46 )
بيت لحم- معا- حذر خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس من أن استمرار الحصار على الشعب الفلسطيني وتواصل العدوان والضغط على الساحة الفلسطينية وانسداد الأفاق السياسية والرهان على حشر الشعب الفلسطينى في الزاوية حتى يقدم تنازلات يمثل حالة خطيرة وأن الشعب الفلسطيني لن يصبر ويمكن أن يؤدي الأمر إلى إنفجار.

وقال مشعل- في تصريحات صحافية عقب لقائه بالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى:" أنه بعد توقيع إتفاق مكة وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، وقرارات القمة العربية فإن الجميع يتطلع لإنهاء الحصار على الشعب الفلسطيني, مشيرا إلى أن الخطوات في هذا الموضوع بطيئة.

وأضاف مشعل أن الشعب الفلسطيني الذي يتطلع من أمته والمجتمع الدولي إلى إنهاء هذا الحصار وإلى إرسال الالتزامات تجاه هذا الشعب وهذا أمر فيه تباطؤ شديد ويحتاج إلى متابعة, مشيرا إلى أن حكومة الوحدة الوطنية لها شهران والحصار هو الملمح السائد في الوضع الفلسطيني بعد أن كانت هناك آمال واسعة جدا بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وحث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس العرب والمسلمين والمجتمع الدولي على مساندة الشعب الفلسطيني بعد أن تفاهم داخليا وإلا فإن الوضع قد يذهب إلى الإنفجار في ظل السياسات الأمريكية والإسرائيلية.

وشدد مشعل على ضرورة كسر الحصار وأن تكون أول خطوة لكسر الحصار يجب أن تكون عربية.

وقال إننا تحدثنا مع الامين العام للجامعة حول خطوة عربية وضرورية وسريعة لكسر الحصار، بعد ذلك الأوروبيين سيحذون الحذو ويتبقى الإدارة الأمريكية والطرف الإسرائيلي فهؤلاء لهم حسبة اخرى- على حد قوله.

وقال مشعل "إن اللقاء مع الرئيس محمود عباس أبو مازن أمس كان جيدا وسيكون هناك لقاء أخر, وإتفقنا معه على ترتيبات معينة فيما يتعلق بموضوع إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.

وأضاف "أنه جرى بحث موضوع الشراكة بين فتح وحماس وجميع القوى الفلسطينية بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وإتفقنا على ترتيبات ومواعيد لا نريد التحدث عنها الأن", معربا عن أمله في أن يسهم التواصل مع الرئيس أبو مازن، في تعجيل توسيع منظمة التحرير الفلسطينية.

وقال إنا لدينا فرصة في هذا الموضوع فكما إتفقنا فيما يتعلق بالسلطة الوطنية الفلسطينية على برنامج سياسي ووثيقة الوفاق الوطني وشكلنا على أساسه حكومة، فإنه يمكن في إطار منظمة التحرير البيت الجامع للشعب الفلسطيني أن نتوافق سياسيا وأن نكرس روح الديمقراطية والانتخابات ونبني هذه المنظمة لتكون مرجعا للساحة الفلسطينية.

وأشار إلى أنه جرى بحث الوضع الداخلي الفلسطيني, معربا عن أمله فى معالجة كل المظاهر الأمنية المقلقة "وأن نمنع أي توترات قد تسعى إليها إسرائيل والإدارة الامريكية".

وأوضح أنه بحث مع أبو مازن رفع الحصار، والإسراع في توفير الالتزامات المالية العربية والدولية، الملف الأمني الداخلي الفلسطيني ومنع الفوضى "وتكلمنا في هذا السياق عن موضوع الصحفي البريطاني ألن جونستون لأن قضيته تقلقنا لأنها تمس وتسيء للشعب الفلسطيني، واتفقنا على أنه لابد من معالجتها بجدية, معربا عن أمله في أن يتمكن الفلسطينيون من معالجة هذا الأمر بقرار وطني بحكمة وحزم لأنه أمر لا يخدم القضية الفلسطينية.

وقال إن اللقاء تطرق إلى موضوع مبادلة الجندي الإسرائيلي بالأسرى الفلسطينيين ودور مصر في هذا الشأن.

ورداً على سؤال بشأن ما يتردد بأن إطلاق حماس الصواريخ على إسرائيل واستقالة وزير الداخلية الفلسطيني هو بهدف الضغط على أبو مازن في موضوع توسيع منظمة التحرير الفلسطينية ودخول حماس إليها, قال مشعل "إننا لا نتعامل بسياسة الضغط الداخلي ولكن نتبنى الحوار في الداخل والخارج وهذا ما تم مع الرئيس أبو مازن بالأمس في القاهرة، أما موضوع الصواريخ فهو جزء من حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه والرد على المجازر التي استشهد في يوم واحد تسعة في الضفة والقطاع فهناك استباحة إسرائيلية لا بد من الرد عليها".

وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي مازال مستمرا على الشعب الفلسطيني ومن حق هذا الشعب أن يقاوم هذا الاحتلال خاصة في ظل انسداد الأفق السياسي.

أما ما يتعلق بموضوع استقالة وزير الداخلية فقال مشعل إنه جزء من المعالجات الداخلية وقد درسناه بالأمس المهم أن نتحاور في الساحة الفلسطينية ولايضغط أحدنا على الأخر.

وفيما يتعلق بموضوع تبادل الأسرى الفلسطينيين مع الجندى الإسرائيلى, قال إن الكرة في الملعب الإسرائيلي وأن من يؤخر تبادل الأسرى فهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت والتباطؤ الإسرائيلي, مؤكدا أنه لن يخوض في تفاصيل هذا الموضوع أمام وسائل الإعلام.

من جانبه، أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أنه لا يمكن السماح بتجويع الشعب الفلسطيني, وقال إن الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني لم يمنع الجامعة العربية وبعض الدول العربية من تحويل مبالغ إلى السلطة الفلسطينية.

وأوضح أنه وصل إلى السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بالجامعة العربية أكثر من 120مليون دولار والدول العربية حولت مبلغ مماثل أيضا, إلا أنه أشار إلى أن هذا ليس كافيا لأن السلطة الفلسطينية تحتاج إلى أموال للمرتبات والميزانية وغيرها من الأمور, وأكد أن دفع الأموال مستمر بعد قمة الرياض.

وقال موسى إن الجامعة العربية تسعى الى فتح الأبواب كلها أمام الشعب الفلسطيني، وتعمل على الأقل بألا تكون الدول العربية مساهمة في تجويع الشعب الفلسطيني.

وكشف موسى عن أن العرب قرروا عقد اجتماع استثنائي لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري حتى يتم دراسة الموقف فيما يتعلق بإحياء عملية السلام وعدم الدخول في دوائر مفرغة.

من جانبه قال مشعل إن هناك اتصالات بشأن الالتزامات العربية تجاه الشعب الفلسطيني ولكن هناك تباطؤ, لافتا إلى أن ما وصل إلى السلطة الفلسطينية مبلغ بسيط, وحث في هذا الصدد الدول العربية على الالتزام بما قررته القمم العربية السابقة سواء في الخرطوم أو في قمة الرياض الأخيرة.