|
توجس وحذر من مفاوضات ثنائية مباشرة بين طرف قوي وأخر ضعيف
نشر بتاريخ: 31/07/2013 ( آخر تحديث: 31/07/2013 الساعة: 12:13 )
بيت لحم- خاص معا - حذر الكاتب والمحلل السياسي د.أحمد رفيق عوض من حالة التوجس والتخوف التي ستشوب المفاوضات، عقب تصريح وزير الخارجية الأمريكية جون كيري بأن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ستكون خلال الأسبوعين المقبلين ثنائية مباشرة دون رعاية أمريكية.
وأوعز رفيق في حديثه لـ معا هذا التخوف لكون المفاوضات ستكون بين طرف قوي وأخر ضعيف وبالتالي القوي يفرض املاءاته وشروطه، الأمر الذي يستدعي وجود وساطة وراعٍ للمفاوضات؛ لضمان تنفيذ الاتفاقات المبرمة بين الجانبين، كون الوفد الفلسطيني يخوض غمار مفاوضات لا تحمل أسس واضحة. وحول المباحثات الأولية بين الجانبين في الولايات المتحدة الأمريكية، قال رفيق إن اللقاء الأول كان إجرائي ولم يدخل بالمضامين، وأن المفاوضات الحقيقية ستكون بين الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية نتانياهو، وما يجري الان بمثابة لقاءات استكشافية لبحث الأزمنة والمواعيد والإجراءات التي تسبق المفاوضات الرسمية. وأشار رفيق إلى أن اللقاءات الأولية هذه تستهدف "الشكل" بمعنى جلوس الإسرائيليين والفلسطينيين على طاولة واحدة في وزارة الخارجية الأمريكية. وفيما يتعلق بالتصريح الأخير لكيري بأن إسرائيل ستتخذ عددا من الخطوات في الأيام القادمة لتحسين الأوضاع في الضفة الغربية وغزة، يرى رفيق أنه قد يكون هناك ما وصفه بـ "بوادر حسن نية" من جانب الإسرائيليين تحقيقا للمسار الاقتصادي المتفق عليه. ويعتقد رفيق أن ما هو مطلوب حاليا من الفلسطينيين إدارة أزمة الاحتلال والتعايش معه وليس حل مشكلته. وعن فترة التسع شهور التي تم الاتفاق عليها لتكون فترة تفاوضية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، قال رفيق "لو كان هناك نية لدى الأطراف للتوصل إلى حلول لتم ذلك خلال شهر واحد، ولن يكون هناك حاجة لتسع شهور أو حتى 20 عاما وهي المدة التي بدأت المفاوضات وقتها". هذا وكان وزير الخارجية الأمريكية جون كيري قد أعلن خلال مؤتمر صحفي حول عملية السلام بحضور رئيسي الوفدين المفاوضين الفلسطيني والإسرائيلي إن الإسرائيليين والفلسطينيين سيلتقون مرة أخرى خلال الأسبوعين المقبلين إما في إسرائيل آو في الأراضي الفلسطينية لبدء عملية التفاوض الرسمي. يأتي ذلك في أعقاب استأنف المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون لأول مرة منذ ثلاث سنوات محادثات السلام يوم الثلاثاء، بوساطة أمريكية، برئاسة صائب عريقات والوزيرة الإسرائيلية تسيبي ليفني. حيث كرست الجلسة الأولى من المفاوضات لمناقشة الأطر العامة لقضايا الوضع النهائي بعيدا عن مسائل الخلاف كالمستوطنات والحدود واللاجئين. |