وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قريع: اللواء مجيد الاغا شكل ظاهرة ثورية في حركة فتح وعنوانا لنضال الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 28/04/2007 ( آخر تحديث: 28/04/2007 الساعة: 17:14 )
بيت لحم- معا- في اللقاء الذي عقده مفوض التعبئة والتنظيم في حركة فتح احمد قريع "ابو علاء" مع مجموعة من المتقاعدين العسكريين، توجه "ابو علاء" بالتعزية الحارة الى "جميع ابناء حركة فتح التي فقدت يوم الخميس الماضي مناضلاً فتحاوياً عنيداً ونموذجا ثوريا قل نظيره، ومحبا مخلصا لفلسطين وللشعب الفلسطيني وحركيا ملتزما اثبت على مدار عشرات السنوات التزامه بقضية شعبه ومنعة حركته التي عمل من اجلها مخلصا معاطاء".

وكان "ابو علاء" قد اجتمع مع عدد من المتقاعدين العسكريين من أبناء حركة فتح، حيث استمع الى مداخلاتهم التي تركزت في موضوعين اساسين.

فمن حيث العمل التنظيمي اشار المتقاعدون العسكريون الى رياديتهم التنظيمية في حركة فتح منذ بداياتها، والى تجربتهم الغنية على الصعيد التنظيمي باعتبارهم شكلوا قدماء محاربي الثورة الفلسطينية، والى خبرتهم النضالية الطويلة التي يجب ان تستثمر في صالح تنمية حركة فتح، واظهروا استعدادهم التام لاستكمال المسيرة في العمل التنظيمي وخدمة حركة فتح.

ومن جهة ثانية اشار المتقاعدون العسكريون الى الحالة التي وصلوا اليها من جراء احالتهم الى التقاعد (في اعمار متقدمة)، وعدم التزام وزارة المالية بتحويل الدفعات المالية لهم اسوة بالعاملين في قطاع الوظائف الحكومية والمؤسسات الامنية، مما وضعهم في مأزق حرج كونهم قضوا اعمارهم في العمل العسكري وليس لديهم اية خبرة في عالم الاعمال وليست لديهم القدرة على العمل اليدوي، ولم يتلقوا اية تعويضات، وهم ارباب عائلات وبيوتهم مستأجرة وأبناءهم في الجامعات.

وقد عقب المفوض على هاتين النقطتين قائلا، بأن حركة فتح تعتز بأبنائها المؤسسين ورواد النضال الفلسطيني وصانعي امجاد الحركة والثورة، وأن انتقالهم الى التقاعد تطبيقا لقوانين السلطة الفلسطينية لا يعني بأي حال تقاعدهم من العمل الفتحوي، بل على العكس فإن تقاعدهم يمنح الفرصة لحركة فتح كي تستعيد كبار مناضليها خصوصا في هذا الوقت حيث يجري اعادة بناء الحركة على الأسس الثورية الصحيحة والتي هم روادها.

وحول الحالة التي وصل اليها المتقاعدون العسكريون ابدى "ابو علاء" معرفته وتفهمه لهذه الحالة مؤكدا ان حركة فتح سوف تبذل جهدها لحل هذه القضية، مشيرا في الوقت ذاته الى مساعي الرئاسة وحكومة الوحدة الوطنية الى انهاء الحصار الامريكي الاسرائيلي الظالم على الشعب الفلسطيني، وأن هذه العملية اخذت تبدي معطيات ايجابية خصوصا في الدول العربية واوربا.

وتحدث "ابو علاء" عن خطط بناء الحركة التي تعتمد اولا على توحيد اطرها المختلفة مهما كان مستواها وطبيعة عملها، مشيرا الى اننا في حركة فتح ملزمون بتكثيف جهودنا وتوحيدها نحو اعادة الريادية التامة للحركة باعتبارها حاملة المشروع الوطني وصاحبة الريادة الثورية والوحيدة المخولة باستكمال هذا المشروع، كما تحدث عن حاجة الحركة الى استكمال المشروع الديمقراطي الداخلي والذي يجب تتويجه بالمؤتمر العام السادس قبل نهاية هذا العام.

وقد اكد ان الأزمة الحالية للحركة هي ازمة مؤقتة وأن حلها متاح وفي اليد، وان مفتاح الحل يتمثل في عبارتين، وحدة الحركة والديمقراطية الداخلية. وأشار الى ان انجاز هاتين المهمتين سوف يؤمن الطريق امام الحركة لاستعادة دورها النضالي وايجاد الاشكال الكفاحية المناسبة والمتلائمة مع المتغيرات الحالية، فحركة فتح بدون برنامج نضالي تكون قد تخلت عن روحها وسبب وجودها.

وأشار ابو علاء الى الانجازات الكبرى التي حققتها الحركة على الصعيد الشعبي والتنظيمي من حيث انجاز العديد من المهمات ونجاح الحركة "الباهر" في انتخابات الإتحادات الطلابية والطبية ومختلف النقابات، مؤكدا ان ذلك يعتبر الدلالة الكبرى الى ان حركة فتح بدأت تعود الى طبيعتها وتستيعد عافيتها.

وتوجه ابو علاء بالشكر الى كل الذين ساهموا في تحقيق الانجازات الطلابية والنقابية.