مدريدي مرحباً ببرشلونه

بقلم : عبدالمطلب الشريف

جميل هو الإنتماء للشيء أو للعديد من الأشياء المحببة للشخص في حياته ، وجميل أيضا دفاعه عمّا ينتمي اليه على أن لا يتحول ذلك الى التعصب الأعمى والتهور في السلوك بما يسيء الى الآخرين ، وفي ظل تعدد الإنتماءات يبقى الإنتماء للوطن هو الأهم والأجدر أن يُحرص عليه ويُعض عليه بالنواجذ ، فأمامه تذوب كل الإنتماءات أو يتم تعطيلها وتجميدها لتبقى المصلحة الوطنية حاضرة في المكان والزمان وفي كل الحالات والاحوال ، ولعل هذا يجب أن ينطبق سلوكنا وتصرفاتنا ونحن نستقبل هذا الحدث الرياضي الكبير الذي تستضيف به فلسطين فريق برشلونه الرائع بإدارييه ولاعبيه ومن يرافقهم من ذويهم وأحبائهم وإعلاميين تقاطروا من كل حدب وصوب لتغطية زيارة هذا الفريق الذي أبهر العالم بأدائه المتميز وفنياته الرائعة ، فهل نكون على مستوى الحدث ، والإجابة واضحة وجلية نعم وألف نعم يجب علينا أن نكون كذلك ، ويجب أن تذوب كل انتماءاتنا الفرعية أمام عظمة الوطن ، ولا بد لنا من أن نعمل بكل صدق وامانة على إنجاح هذه الزيارة ولنرسم من خلال ذلك لوحة فنية مشرقة نعبّرُ بها عن أصالتنا بمفهوم وطني يتجاوز غيره من الإنتماءات ونكرّس من خلالها حضارتنا وثقافتنا واحترامنا لأنفسنا والقادمين الينا .

فأهلاً وسهلاً بكم أيها البرشلونيون في فلسطين ، أهلاً وسهلا بكم بلسان كل الشرفاء من أبناء الوطن الحريصون على سمعته وصورته البهية ، أهلاً وسهلا بكم في رام الله وبيت لحم والخليل وفي كل بقعة فلسطينية تطؤون ترابها .

منّا من يعشقكم ويشجعكم وينتمي اليكم ، ومنّا من يُشجع وينتمي الى غيركم ، ولكننا اليوم كلنا معكم نشجع لعبكم ونحترم شخوصكم ونقدّر الينا زيارتكم فأهلا بكم متمنين لكم إقامة سعيدة معنا وبيننا ، وآملين أن تكونوا سفراء خير تنقلون ما تشاهدون وتسمعون عن معاناتنا الى كل بقعة تطؤونها والى كل شخص تحدثونه ولكم منّا الشكر والإحترام والتقدير .