وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عبد ربه: لا أنصح أحدا بالتفاؤل بنجاح المفاوضات فهناك مصاعب هائلة

نشر بتاريخ: 01/08/2013 ( آخر تحديث: 01/08/2013 الساعة: 09:11 )
بيت لحم- معا - قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه، انه لا ينصح احدا بالتفاؤل بنجاح المفاوضات نظرا لادراكنا بان هناك مصاعب هائلة تعترضها خاصة في ظل وجود حكومة اسرائيلية يمينية وتعاظم قوة المستوطنين فضلا عن الاضطرابات التي يشهدها الوطن العربي .

فلا نريد ان تكون قضيتنا في الدرجة الثانية او الثالثة في الاجندة الدولية, يقول عبد ربة في لقاء على فضائية العربية . ويضيف" هناك بعض النقاط المحددة التي سيجري بحثها خلال المفاوضات وقد اعطيت اشارة خلال الاجتماعات التي جرت خلال اليومين الماضيين في واشنطن عن وجود مثل هذه النقاط, فمثلا قضية الحدود لا احد يستطيع ان يتجاهلها خلال الحديث عن حل الدولتين من دون الاستناد الى حدود عام 67 وتجري مفاوضات حول اجراء تعديلات بسيطة هنا وهناك".

ايضا هناك القدس واللاجئين, فلا يمكن لاي حل ان يكون مقبولا عندنا دون ان تكون القدس ضمن الحل لانها جزء من الحدود . يقول عبد ربة , "هي مواضيع شاملة والمفاوضات ميدان يجب علينا ان نخوضه خاصة وان هناك اهتمام امريكي ودولي .

واضاف عبد ربة "ان القيادة الفلسطينية ليس لديها شك بان العلاقة الاسرائيلية الامريكية قوية وان هناك ارتباك في السياسة الامريكية تجاه ما يجري في المنطقة نظرا لانهم لم يستوعبوا ابدا بان الشعوب التي تعيش حالة تغيير تستطيع ان تجرب اي نظام في وقت قصير كما حصل في مصر".

وتابع قائلا" فان الخيارات بالنسبة لامريكا محدودة في المنطقة, واذا فشلت المفاوضات فان نتيجة ذلك ستدخل العملية في نفق مظلم طويل الامد والخاسر هو الشعب الفلسطيني".

وعليه فقد حدد عبد ربة نقاطا لا بد منها لمواجهة اي فشل للمفاوضات, اولها ضرورة تجديد وتقوية النظام السياسي الفلسطيني بكل جوانبه مرورا الى اجراء مصالحة وطنية بكل السبل رغم مخاوف حماس .... ربما نقدم اقتراحات اكثر مرونة للمصالحة الداخلية ".

كما راى عبد ربة ضرورة تحسين الاقتصاد الفلسطيني فهو بحاجة الى عناية استثنائية .. هناك بطالة كبيرة وخريجون بلا عمل".

لذلك فالمفاوضات واحدة من الملفات وهي ذات اهمية كبرى لانها مرتبطة بالخلاص من الاحتلال وفي الوضع الحالي الشعب الفلسطيني يريد مفاوضات ولكنه لا يثق بنوايا اسرائيل في التوصل الى حل , والوسيلة لدينا هو ان نجند كل الطاقات والقوى الدولية من اجل التوصل الى حل وخلاصمن الاحتلال.