|
تعيين البروفيسور ليئو لايدرمان محافظا لبنك إسرائيل
نشر بتاريخ: 01/08/2013 ( آخر تحديث: 01/08/2013 الساعة: 15:52 )
تل أبيب - معا - إتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع وزير ماليته يائير لابيد على تعيين البروفيسور ليئو لايدرمان محافظا لبنك إسرائيل بعد قرار البروفيسور يعقوب فرانكل سحب ترشيحه يوم الثلاثاء.
ويتولى البروفيسور لايدرمان حاليا منصب كبير خبراء الاقتصاد لبنك (هبوعاليم) علما بأنه كان قد ترأس في الماضي دائرة الأبحاث التابعة لبنك إسرائيل بالإضافة إلى عمله الأكاديمي أستاذا في جامعة تل أبيب. ويعتبر لايدرمان "رجل فرانكل في بنك إسرائيل" علما أنه تم تعيينه رئيسا لقسم الأبحاث في بنك إسرائيل، بواسطة فرانكل الذي شغل منصب محافظ البنك وذلك في العام 1996. وقد عمل في الماضي ثمانية أعوام في بنك إسرائيل، بداية كخبير خارجي ولاحقا كرئيس لقسم الأبحاث. وكونه مستشارا اقتصاديا للحكومة، يعتبر لايدرمان خبيرا في وضع الاقتصاد المحلي والعالمي، حيث كانت تحليلاته الاقتصادية المتوقعة على مدى الثلاث سنوات الأخيرة، والتي تم نشرها في الصحافة الاقتصادية الإسرائيلية، تتحقق تقريبا كما هي الأمر الذي يرى فيه محللون اقتصاديون إسرائيليون ميّزة هامة للمحافظ الجديد، الذي سيرسم السياسة الاقتصادية للحكومة الإسرائيلية في السنوات الخمس القادمة، مع امكانية تمديد التعيين لفترة خمس سنوات أخرى فقط. ويعتبر لايدرمان (62) من المعارضين لرفع قيمة الضريبة المضافة، لكي لا يتم التأثير على طبقة العاملين الملقبة "الطبقة الوسطى" في إسرائيل، بالرغم من أن خبراء الاقتصاد الإسرائيلي يعتقدون أن رفع قيمة الضريبة المضافة ستؤدي إلى خفض أسعار الشقق باهظة الثمن. وكان صرّح في الماضي أن "رفع ضريبة القيمة المضافة ستؤدي إلى المس بالطبقة الوسطى والفقيرة". ويرى خبراء الاقتصاد أن تعيينه جاء كرسالة من حكومة نتنياهو لتهدئة الرأي العام نظرا للعجز المالي الكبير والخانق الذي تعاني منه إسرائيل. ويشار هنا إلى أن تعيين لايدرمان لم يلق قبولا في بنك إسرائيل، بالضبط كما كان تعيينه في السابق رئيسا لقسم الأبحاث بواسطة فرانكل، حيث رفض في حينه مستخدمو بنك إسرائيل التعاون معه لعدة أيام على خلفية كونه أحضر من خارج البنك، إلا أنّ فرانكل أصرّ على موقفه مؤكدا مهنيّته حيث عرفه كطالب للقب الدكتوراة لدى البروفيسور روبيرت لوكاس – صديق فرانكل - في جامعة شيكاغو الأمريكية. ويبدو أن التعيين الخارجي هذه المرة يؤدي إلى صدمة في صفوف كبار الموظفين في بنك إسرائيل، حيث أعلنت كارنيت بلوغ، التي شغلت منصب القائمة بأعمال محافظ بنك إسرائيل في الفترة الأخيرة، عن استقالتها من منصبها مؤكدة أنها "ستنهي خدماتها بعد دخول المحافظ الجديد إلى منصبه"، ومتمنية "النجاح له". |