وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

معا تنشر تفاصيل جريمة قتل نجل صاحب مصنع العودة

نشر بتاريخ: 01/08/2013 ( آخر تحديث: 01/08/2013 الساعة: 15:48 )
غزة- معا - أثارت جريمة السطو المسلح التي نفذها اربعة مسلحين على مصنع العودة بدير البلح والتي أدت إلى مصرع نجل صاحب المصنع وإصابة الوالد بجراح، الرأي العام الفلسطيني خاصة لتزامنها مع موعد الافطار ومشاركة احد العاملين في المصنع في عملية السطو.

صاحب المصنع محمد التلباني قال إنه عند بدء تناول طعام الأفطار في شقته الملاصقة للمصنع من الجهة الشرقية سمع صوت صراخ وضجة داخل المصنع فشاهد أربعة مسلحين ملثمين يحملون أسلحة من نوع "كلاشنكوف" يمسكون بالحارس ويوسعونه ضربا بأعقاب البنادق بعد أن قاموا بوضع لاصق على فمه وتقييده ومن ثم وضعه كساتر حماية لهم للتقدم إلى الشقة.

واضاف التلباني "حاول المسلحون فتح باب الشقة ونادوا على ابني بالاسم عليان أن يفتح لهم باب الشقة وتسليمهم مفاتيح الجيب والخزنة أيقنت أنهم لصوص فأخرجت سلاحي الشخصي وأخدت ساترا وطلبت من ابني الذي قتل أن يأخد ساترا أيضا لكنه أراد أن يتفاوض معهم وبمجرد محاولته التقدم إليهم وكان يحمل سلاحا من نوع كلاشنكوف أطلقوا النار عليه مباشرة وأصابوه بطلقة في رأسه فسقط على الأرض.

واوضح التلباني أن المهاجمين أصروا بعد أن قتلوا نجله (26 عاما) على طلب مفتاح الجيب والخزنة ولكنه رفض الاستجابة لطلبهم وقام بالأشتباك معهم من مسافة قصيرة داخل الشقة من خلال سلاحي الشخصي لعدة دقائق استخدم فيها المهاجمين كل ما لديهم من ذخيرة ورصاص.

وقال بعد أن نفد الرصاص حاول المهاجمون السيطرة على سلاح الابن المصاب, مشيرا الى انه استطاع السيطرة على السلاح واطلاق الرصاص مباشرة على المهاجمين بعد محاولتهم الفرار من المكان فأصيب ثلاثة منهم بجراح وحاول الرابع الهرب من المكان بعد أن رفع اللثام عن وجه مستغلا تجمع المواطنين إلا أن الشرطة استطاعت القبض عليه.

وأوضح أن الشرطة المقالة القت القبض أيضا على المصابين ونقلتهم عبر سيارة اسعاف الى المستشفى في حين اعلنت وفاة الضحية بمجرد وصوله إلى مستشفى الشفاء اثر الاصابة المباشرة في رأسه.

وتبين من خلال التحقيقات الاولية ان ابن عم احد المهاجمين يعمل سائقا في الشركة وخطط معهم في كيفية الهجوم وقام بنقلهم عبر الحافلة التي يعمل عليها إلى المصنع ومن ثم الفرار من المكان ولكن الشرطة ألقت القبض عليه واعترف بالتحقيق بمشاركته في الجريمة, مشيرا إلى أنه قبل أيام من قوع الجريمة اتخذ قرارا بفصله ثم تم التراجع عنه حفاظا على رزق أطفاله وكان من المفترض أن يتم زفاف الشاب الضحية بعد العيد مباشرة.

وكانت مصادر أمنية قد أفادت أن الشاب عليان محمد التلباني (26 عاما) وهو نجل صاحب مصانع العودة، قتل بعد أن أطلق المسلحون النار عليه أثناء محاولتهم السطو على خزنة أموال المصنع وسرقة سيارة الجيب، الخاصة بهم (اصحاب المصنع).
|231398|

وأفاد رئيس نيابة الوسطى كرم حسنين أنه عملية السلب استهدفت مصنع العودة قبيل آذان المغرب بهدف سرقة خزينة الاموال وكان المتهمين مسلحين برشاشات نارية وملثمين, الأمر الذي أودى بحياة التلباني وأصابة اربعة اخرين حيث كلفت النيابة الطب الشرعي لمعرفة وتحديد سبب الوفاة والمباحث العامة والأدلة الجنائية لمعرفة حثييات الواقعة وشرعت بإستجواب الجناة لحظة القبض عليهم ومازالت التحقيقات جارية في عملية سلب مصنع العودة.

واكد النائب العام بالمقالة د. إسماعيل جبر أن عملية السطو المسلح على مصنع العودة كان مخطط لها منذ 4 شهور حسب ما اعترف به المجرمون الذين نفذوا العملية, حيث أن منفذي الجريمة هم خمسة أشخاص (أربعة أخوة وابن عمهم الذي يعمل في المصنع ذاته)، مبينا أنهم نفّذوا الجريمة بدافع السرقة والنهب، مشيرا إلى أن أحد المجرمين عليه دين تقدر بـ 30.000 إلى 40.000 دولار.

ونوه إلى أن الجريمة بدأت حينما استغل ابن عم المجرمين سيارة المصنع الخاصة، واستخدمها كأداة في الجريمة من خلال إيصال المجموعة إلى داخل المصنع المذكور، وبالتالي تنفيذ الجريمة، مشيرا إلى أن المجرمين لم يراعوا حرمة شهر رمضان المبارك.

وشدد على أنه سيجري تنفيذ حكم الإعدام بحق عدد من المجرمين بعد عيد الفطر مباشرة، منوها أن عمليات الإعدام ستكون "على الملأ ليكون في القصاص حياة للناس". على حد قوله.