وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سهرات رمضانية: نائب رئيس رابطة الصحفيين " محمد اللحام "

نشر بتاريخ: 01/08/2013 ( آخر تحديث: 01/08/2013 الساعة: 22:07 )
*غياب القوانين الناظمة في الصحافة الفلسطينية تعيق حماية الصحفي وتسهل استغلاله
*الرابطة جسم "هولامي" وهمي غير فاعل وصندوق الاقتراع ليس الحل السحري
*الإعلام يعيش واقع من الوهن يتطلب تدخل اللواء الرجوب لارتقائه أسوة بالأركان الأخرى
*غياب القصة الصحفية.. التحقيقات.. النقد.. إعلام الألعاب.. النادوية ابرز عيوب الإعلام الرياضي

بيت لحم - معا - خليل الرواشدة: ضمن زاوية " سهرات رمضانية " التي تتخصص بالعديد من القضايا الرياضية، فقد تم الحديث مع رئيس رابطة الصحفيين في الضفة ونائب الرئيس في الوطن، الإعلامي " محمد اللحام " حول وضع الرابطة ونشاطها والرؤية العامة لها، كل ذلك في إحدى السهرات التي سرد خلالها اللحام واقع الرابطة وما تعانيه من جوانب عديدة خلال مسيرتها وصعوبة المرحلة القادمة التي تحتاج إلى تكاتف ونظرة خاصة للنهوض بها.
|231466|
اللحام الكهربائي قبل الإعلامي
محمد عبد النبي عطالله اللحام ويبلغ من العمر 46 عاما، يسكن مخيم الدهيشة بمحافظة بيت لحم، بدأ مشواره في أزقة المخيم ودرس في مدارس وكالة الغوث حتى أنهى المرحلة الإعدادية وانتقل لبلدة الخضر في المرحلة الثانوية، لكن لم يكتب له إكمال المرحلة بسبب اعتقاله وقرار ضابط التربية والتعليم التابع للاحتلال في حينه الذي كان يمنع من اعتقل من العودة للمدارس الحكومية عام 84 حيث كانت المدارس وقتها تحت إشراف الحاكم العسكري، اتجه إلى المدارس الصناعية وأنجز دراسة كهرباء عامة من الساليزيان الصناعية، التحق اللحام بجامعة القدس المفتوحة عام 1993وتخرج عام 2000، وقد وصفها بمرحلة مميزة عاش خلالها كرئيس مجلس الطلبة ورئيس المجلس القطري لكل الفروع بالوطن وينهي حاليا رسالة الماجستير حول "اثر الإعلام الالكتروني على الربيع العربي في جامعة القدس" حاصل على شهادة تدريب مدربين في الإعلام.

لحظات صعبة لكنها الأقوى
تعرض للاعتقال عشرة مرات على يد سلطات الاحتلال الصهيوني وتم اعتقاله فترة فصله من المدرسة وكان يعتقل تحقيق واحترازي قبل المناسبات الوطنية، قبل الانتفاضة الأولى اعتقل إداري 6 شهور وقبل الإفراج بيوم جددت مرة أخرى ستة أشهر، لم يمض كثيرا ليعتقل 6 شهور إداريا عام 1989، تقدم للثانوية العامة في الدراسة الخاصة وحصل على معدل 85، واعتقل بعدها لمدة عام إداري وأفرج عنه عام 91 لتكون آخر محطات الاعتقال.
|231465|
وقف على خشبات المسرح قبل أن يقف أمام الكاميرا
كان لدى اللحام أنشطة كثيرة في حياته الطفولية والتي كانت تصنف تحت سلم الإبداع في المواهب، لكن موهبة الكتابة كانت المميزة، حيث خط القصص والمسرح وكان قد كتب أول مسرحية في بداية المرحلة الإعدادية، وذلك شجعه للعمل بالمسرح عام 87 فقد كتب واخرج مسرحية أحرزت المرتبة الأولى لأفضل كاتب من بين 25 من فلسطين عرضت بمهرجان الفرق الفلسطينية بمسرح الحكواتي، وشغل عضو اللجنة التنفيذية للفن التعبيري.

نشاطه الرياضي حارس مرمى
برز نشاطه في مجال كرة الطاولة وتوج بأفضل مركز ثالث على المحافظة، وكان ضمن توليفة ناشئين فريق المخيم مركز شباب الدهيشة, ولعب حارس مرمى لفترة بسيطة لناشئين عد، وكان لكثرة إغلاق المركز من قبل قوات الاحتلال الأثر السلبي على الرياضة، وشغل مسؤول النشاط الرياضي للجنة الشبيبة للعمل الاجتماعي بمخيم دهيشة.

ملحم وبداية الحكاية
بعد أن أفرج عنه عام 91، عرض عليه الأستاذ إبراهيم ملحم العمل معه في مكتب المهد للصحافة وكان يدار من قبل زهران أبو قبيطة وأبو خليل اللحام وتم ذلك وشارك إصدار صحيفة المهد الخاصة بالمحافظة، وكانت الرياضة تأخذ حيز واضح, لكن المكتب تشتت وانتهى عمله بعد قدوم السلطة, عمل مراسل رياضي لصحيفة النهار وكان محمد العباسي رئيس التحرير، وتميزت بأنها الصحيفة الوحيدة التي تغطى صفحتين للرياضة في حينه وذكر انه أول من تجرأ بكتابة التحليل للمباريات قبل وقوعها وتوقع نتائجها في لعبتي القدم والسلة مع بداية التسعينيات، والتحق اللحام بتلفزيون الرعاة المحلي وهو الأول في الوطن بمبادرة مجموعة من الشباب, وثم إصدار مجلة سميت الضياء وكانت شهرية منوعة ولم تستمر سوى 7 أعداد، وعمل محرر بمجلة فوستا حتى العام 2000.
|231464|
قصة العربية والمفاجئة
في عام 2005، يذكر اللحام انه كان في حالة من التعاون مع قناة العربية، ساعدهم كثيرا في مختلف المجالات بالمحافظة، وفي يوم تحدث معه نضال حسن مدير مكتب العربية برام الله حول حاجة القناة لمراسل رياضي وكانت فلسطين وقتها تنتظر زيارة رونالدو، وتم الحديث على أن يتم حسب الأصول عمل "تقرير تجريبي –بايلوت" على أمل عرضه لإدارة القناة واتخاذ القرار بعد ذلك، الأمور لم تكن بالسهلة لدى اللحام في تلك الفترة نتيجة الإغلاق والأوضاع الأمنية الصعبة والحالة السياسية التي كان يعيشها وأيضا القلق من دقة الاختبار لكنه كان متحفز بشكل كبير وذهب لتجهيز ذاته قبل موعد الاختبار بيوم لضمان تجاوز أي عراقيل، والحظ برأيه وقف بجانبه لطول فترة وصول رونالد والى القصر الثقافي ما ساعد في قلة الضغط والتركيز أكثر، وكان المؤتمر الصحفي الكبير تجرأ وقتها ورفع يده وسأل رونالدو دون إذن سؤاله " كيف يمكن لك وأنت الخبير أن ترى إمكانية استنهاض الرياضة الفلسطينية في ظل ممارسة الاحتلال" , فوجئ المترجم وعريف المؤتمر واضطروا لترجمة السؤال ومن المفارقات وقتها أن رونالدو رد في البداية بسؤال متعجبا :هل يوجد أصلا منتخب فلسطينيي ؟! بعد السؤال أعلن عريف المؤتمر الصحفي عن الاكتفاء بالسؤالين، بعد انتهاء المؤتمر ذهب إلى المكتب لعمل المونتاج وتفاجئ بان الزميلة هديل وهدان وكانت كبيرة مراسلي العربية تعد التقرير وما قام به يعتبر اختبار يتم الرد عليه من خلال لجنة التقييم في القناة فيما بعد ولا يمكن للتقرير التجريبي أن يبث، وكانت مفاجئة أخبار التاسعة "رونالدو في الأراضي الفلسطينية والتفاصيل مع مراسلنا الزميل محمد اللحام " وبعدها تطور عمل اللحام في العربية ليس كمراسل رياضي فحسب وأيضا كمراسل للقصص الصحيفة الإنسانية والاجتماعية وأيضا كمراسل رياضي لبرنامج "صدى الملاعب" للام بي سي التي تتبع نفس المكتب.

محطات إعلامية وإدارية
يروي انه التحق بوكالة معا عند افتتاحها عام 2005 وعمل محرر في الوكالة، تنقل فيها كمعد للبرامج التلفزيونية ومدير للشبكة الإذاعية لمدة 3 أعوام، رئيس قسم شؤون الموظفين في جامعة القدس المفتوحة فرع بيت لحم، وفي عام 2006 انتقل إلى رام الله كرئيس قسم شؤون الإعلام في جامعة القدس المفتوحة على مستوى الوطن والناطق الإعلامي باسمها، ويشغل منصب رئيس الهيئة الإدارية لنادي إبداع الدهيشة، ونائب رئيس الهيئة الإدارية لمؤسسة إبداع، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي للإعلام الرياضي، انتخب عضوا بمجلس الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينية كرئيس للجنة الحريات.
|231463|
أولى الدورات الإعلامية ورحلة بغداد
كانت أول دورة في المجال الإعلامي خارج البلاد وتحديدا في العاصمة العراقية بغداد عام 99، وكان وقتها رئيس الرابطة محمد العباسي وتمحورت حول الاتحادات والاولمبية والإعلام الرياضي المؤسساتي، وحاضر فيها خبراء عراقيين وطاقم مميز عادت بالفائدة كثيرا على المشاركين.

حكاية دخول الرابطة
بالرغم من التحفظ على المؤتمر الأخير الذي لم يكن مستوفي كافة الشروط من التحضير الى الالتزام بالقوانين النقابية إلا انه خاض الانتخابات وحصل على رقم 10 بفارق صوت واحد عن الذي سبقه، وبداعي انسحاب الزميل منير الغول في حينه ووفقا للقانون يأتي من يليه ليدخل اللحام الهيئة الإدارية للرابطة بعد فترة زمنية وجيزة.

انطلاقة محبطة
بصراحة اللحام فان البداية كانت تحمل في طياتها جانب من الحماسة لكن تفاجئ بجسر من العوائق التي تقف أمام جسم الرابطة وعدم وجود مساحات للعمل لعدة اعتبارات، أولها الحالة المادية السيئة جدا وعدم الدعم من القطاع الخاص أو الحكومي, آليات اتخاذ القرارات بشكل بيروقراطي مسكون بحسابات شخصية ومصلحيه ,آليات الاتحاد والاولمبية الجديدة بعدم التعاطي مع الرابطة واحتكار الموفد الإعلامي للجان الاتحاد.
|231462|
نشاط الرابطة في الوطن
هناك انفصام يشير اللحام بين الرابطة في القطاع والضفة، ويؤكد أن الرابطة في غزة نشيطة بفعل وجود رئيس الرابطة حسين عليان حيث يعملوا بمساحات واسعة ولهم القدرة على جلب بعض المال من القطاع الخاص، وتعاون الاتحادات المختلفة معهم، بالإضافة لوجود مجموعة متجانسة وفاعلة في إدارة الرابطة في القطاع، أما الضفة حصلنا على بعض الدعوات للمشاركة في بعض الفعاليات الخارجية وتم الإعلان عنها في الصحف الرسمية ونجحنا بشكل بسيط في ابتعاث البعض في دورات خارجية لكنه تم تقليص العدد لعدم توفر ثمن تذاكر السفر في الملتقى الإعلامي في تونس حيث شاركت إعلامية وفي الأردن إعلاميتين وشارك اللحام كمدرب بملتقى عمان وتونس وثمن التذكرة كان على حسابه الشخصي .

خياران أمام الرابطة
يشير اللحام إلى أن اللواء أبو رامي يحمل الرابطة مسؤولية التكلس وعدم الحراك، وهذا أدى إلى أن اللجان الإعلامية في الاتحاد والاولمبية أخذت الحيز الأكبر من عمل الرابطة بقوة المنطق، وكان هناك اقتراحات تم تداولها لانطواء الرابطة تحت لواء الاتحاد أو الاولمبية، وهذا النقاش لم يأخذ حقه في ظل وجهتين للنظر الأولى تقول " إذا ذهبت تحت إطار الاولمبية فان مستوى النقد سيختفي وبالتالي سيكون الإعلام أداه للجسم الراعي للحالة الرياضية وهذا يخالف شروط الاتحادات العربية والعالمية فمن الأفضل أن تبقى الرابطة مستقلة وتابعة لنقابة الصحفي، أما الخيار الثاني فكان يقول " الالتحاق بالاولمبية مما سيوفر موازنات مالية معلومة وسيفتح الباب أمام ابتعاث الصحفيين لمرافقة الفرق والبعثات خارج الوطن".

حلول النهوض بالرابطة
من وجهة نظر اللحام فأن الحلول تكمن بإيجاد نقاشات داخلية تتيح آفاق واليات للعمل، بناء حديث جدي مع الاولمبية وعلى رأسها اللواء أبو رامي للحديث بشفافية حول آلية العلاقة المستقبلية ما بين الرابطة والاولمبية، تحديد معالم العلاقة والمرجعيات، آليات العمل وإخضاع قرار مرجعية الرابطة للاولمبية أو لنقابة الصحفيين للمؤتمر العام القادم، لان المؤتمر سيد نفسه والإعلاميين الرياضيين عليهم أن يقرروا ويتحملوا مسؤولية القرار لأن المؤتمر الأخير أتخذ قرار بأن مرجعية الرابطة نقابة الصحفيين، وهناك جهود مبذولة لخلق هذه الحالة في الفترة القليلة القادمة.
|231461|
استقالات أعضاء الرابطة
أفاد اللحام أن الاستقالات باستثناء استقالة الزميل محمود السقا سمعنا عنها في وسائل الإعلام، ولم تقدم بشكل رسمي وفق الأعراف النقابية المعمول بها على أن تكون خطية ومكتوبة تقدم للرابطة, لذلك لم يبت في استقالة الزملاء حتى اللحظة والاستقالة معلقة لحين البت فيها, والاستقالة برأيه لا تعفيهم من جزء من واقع الترهل الموجود، وتعتبر عملية هروب من الأمانة التي حملت لهم عبر الانتخابات، ولا اعرف عن أي مبرر سوى ما نشر عبر الصحف من استقالة متبوعة بأن تكون مرجعية الرابطة اللجنة الاولمبية، وكان يتمنى أن يقدم الزملاء اقتراحات عملية على طاولة اجتماع ويكون القرار جماعي بكافة الأعضاء للذهاب للخيار الذي يتم الاتفاق عليه، واستقالة السقا تم قبولها لأنها تتعارض مع عمله الجديد في المجلس الأعلى وفق رغبته وطلبه، وحول موضوع إضافة أعضاء بدلاء, لم يتم الحديث في هذا الموضوع أصلا لأنه لم يبت في استقالة الزملاء.

عضوية الرابطة .....؟؟؟
ما ينطبق على عضوية نقابة الصحفيين ينطبق على عضوية الرابطة, والرؤية لمعايير العضوية لمن يعمل ويعتاش من الإعلام الرياضي ليس من يعمل بشكل متباعد وبظهور بعيد الأمد, وبرأيه عدد أعضاء الرابطة الموجود معقول ويحتاج قريبا لعملية فرز لإقصاء وإضافة أعضاء جدد ضمن المعايير, وكما أشار يأمل بأن لا يتضخم العدد لأنه يضر بالإطار والمهنة، والحديث جاري حول أحقية العضوية وغربلتها بناء على المعايير، والعضوية الفاعلة التي تعمل على الأرض بشكل دائم ومستمر وخلالها سيتم منح البطاقات المحلية والدولية وأي بطاقات تتعلق بالاتحاد العربي أيضا بناء على تلك الأسس والمعايير.
|231460|
حماية الصحفي .......!!!
توجد مشكلة في الحالة الإعلامية وذلك في القوانين الناظمة للصحافة الفلسطينية، بحيث تغيب التشريعات بفعل الانقسام الداخلي, وهناك استغلال من قبل أصحاب العمل بجهد الزملاء والزميلات وخاصة ممن تخرجوا حديثا أو حتى من يعمل من قبل, وهناك استغلال واضح وفاضح بحيث الأجور المتدنية والخدمة المرحلية بعيدا عن أي التزام بالحقوق وقوانين العمل, بالإضافة لسماح أصحاب العمل لمن هم خارج الإطار المهني لأخذ دور الخبرات والخريجين بداعي القرابة والمعرفة حينا ولعدم دفع الاستحقاقات أو إبرام العقود حينا آخر، ويؤكد اللحام انه لا توجد للرابطة ولا النقابة أي سلطة أو دور في تحديد سقف الأجور في هذا المجال باستثناء قانون العمل والعمال الذي يتفنن أصحاب العمل في التحايل عليه, وحتى يكون هناك ضمان لأجور وحقوق الإعلاميين الرياضيين والإعلام بشكل عام يجب أن تكون من خلال مشروع مسودة قانون خاصة بالمهنة الإعلامية يحدد فيه الحقوق والواجبات واليات التعاون يضمن من خلاله كرامة وحرية الصحفي الفلسطيني وهذا يعمل على تقديمه للرئيس من نقابة الصحفيين كي يأخذ صفة أو صيغة قرار بقانون إلى حين انعقاد المجلس التشريعي "قانون ناظم للمهنة ".

من هو الإعلامي ؟!!!!
أغلبية الإعلاميين لا يحملون شهادة الإعلام، واكتسبت المهنة بفعل الممارسة بالرغم من ضخ الجامعات لأعداد كبيرة من حملة الشهادات في السنوات الأخيرة، لكن الجميع يعلم أن الإعلام موهبة أكثر من كونها شهادة جامعية وتعزيز الخبرة بشهادة يحصنها ويطورها, وبالتالي لا يمكن الطعن بمهنة جموع من الزملاء ممن مضى على عملهم عقود دون تأهيل أكاديمي خاص بالإعلام وبعضهم أبدع وتميز بالإبداع, وعليه فللخبرة دور كبير في حسم موضوع من هو الإعلامي وهذا يطبق في قوانين نقابة الصحفيين التي تسمح بالعضوية لمن هم في المجال من سنوات طويلة دون أن يكون لديهم مؤهل أكاديمي عال، ومن هو موجود في ساحة الفعل الإعلامي منذ سنوات يسمح للعضوية في النقابة حتى لو لم يكن حاصل على شهادة في المجال.
|231459|
النادوية " فيروس يجب محاصرته
ينظر اللحام إلى الإعلام النادوي أي من يعملون مراسلين لأنديتهم على أنهم يخلقون حالة من العنصرية والمشاحنات ما بين الأندية عبر التقارير غير الحيادية والمناصرة لأنديتهم بعدم مراعاة أبجديات الإفادة الإخبارية في الخبر والتقرير, بالإضافة لغياب التحقيقات الصحفية الاستقصائية وهذا مؤشر سلبي، والاعتماد في الغالب على التقارير والإخبار الوصفية السردية التقليدية التي أصبحت مستنسخة ومملة، وتقع المسؤولية على محرري وسائل الإعلام الرياضي التي تنقل وتنشر تلك التقارير كيفما تصل ما يساهم في انتشار هذه الظاهرة، فيجب وقفها والحد منها بعيدا عن المجاملات والعلاقات التي تسئ للحالة الإعلامية في النهاية، مثل أن يحلل ناطق إعلامي لناد معين مباراة فريقه مع الخصم ويكون التقرير بمجمله محاباة وتزوير لواقع المجريات في خدمة فريق ناديه, وأيضا تجنب البيانات الصحفية التي تحمل في طياتها خدش أو إساءة للعلاقة بين الأندية. ومطلوب خطة من الجسم الصحفي بالتعاون مع كافة الاتحادات والجهات صاحبة العلاقة لجذب وتنمية وتطوير الصحفيين للألعاب الفردية والجماعية غير كرة القدم للمساهمة في نشر وتطوير الألعاب الأخرى المظلومة بالإعلام الرياضي الفلسطيني وهذه مسؤولية مشتركة يجب التكاتف بين جميع أصحاب العلاقة لانتشارها عبر صحفيين مهنيين مختصين وخبراء في الاتحادات .

موقفه من والى اللواء جبريل الرجوب
يقول اللحام أن اللواء الرجوب نجح في خلق حالة من الاستنهاض والانبعاث في معظم أركان الحياة الرياضية الفلسطينية التي لا زالت تعتمد كثيرا على وجوده وحضوره الدائم مما يخلق حالة من الركون لدى الطواقم بالرغم من بذور مداميك المأسسة الواجب استكمالها لتجذير وتعزيز سلسلة النجاحات التي كانت في فترة زمنية قياسية، ويضيف اللحام أن الحالة النقابية في الإعلام الرياضي تعيش بواقع من الوهن والضعف الذي يتطلب تدخل اللواء أبو رامي بجدية والمساعدة بالنهوض بهذا الجانب أسوة بالأركان الأخرى وخاصة أن الإعلام الرياضي كان ولا يزال احد أهم الروافد الداعمة والمواكبة للحالة الرياضية بالرغم من الوهن في الجسم النقابي وهذا هذا واضح من حجم المساحات الممنوحة للتغطية والمتابعة والتحليل في الشأن الرياضي.
|231458|
صندوق الاقتراع لن يكون الحل السحري
قيادة الرابطة تتحمل مسؤولية في هذا الجانب لأنهم لم يستطيعوا خلق جملة من المبادرات لتفاعل العالم المحيط, صندوق الاقتراع جزء من الحل، يجب أن يكون هناك تكاتف من الجميع لإيجاد آليات وحلول استنهاضية، ولكن جلب مجموعة من الزملاء بقيادة الرابطة عبر صناديق الاقتراع في ظل ما هو قائم لن يكون حل سحري، وهو مع الذهاب لصندوق الاقتراع على أن يسبق سلسله اجتماعات وتشاور لوضع جملة من الحلول تتكئ عليها الهيبة الإدارية القادمة، عدا ذلك كأنك " يا أبو زيد ما غزيت " ويؤكد على وجود ذلك مع إجراء انتخابات رابطة قبل نهاية العام بإيجاد صيغة توافقية مع الزملاء في القطاع وعلى أرضية خصبة للعمل.

استمرارية الربطة
الرابطة جسم "هولامي" وهمي غير فاعل, الرابطة متخبطة في الضفة غير موجودة في ساحات الفعل, لكن إمكانية تفعيلها ليس بالأمر الصعب ومطلوب التعاون، النقد لوحده لا يحل المشكلة القادمة وليس هناك أسهل من الصراخ والتشخيص والنقد، إلا أن المطلوب نقد بناء يحمل في طياته حلول وأفكار عملية للعلاج , نحتاج شفافية في نقل صورة أي حدث أو نشاط من دورات خارجية وغيرها عبر وسائل الإعلام، أيضا حال الوطن العربي جفف الدورات الخارجية, ويؤكد أن الأعضاء الموجودين في المحافظات لا يتمسكون كثيرا بهذا المنصب المحاط بالأشواك، ولكن ثقتهم بالأمانة وإيصال الرابطة إلى مشروع جسم حي يدفعهم للتكاتف والتوصل إلى بنية وأرضية خصبة تحافظ على هذا الجسم في المستقبل.

" كلمة أخيرة "
فيما يتعلق بالإعلام الرياضي الفلسطيني هناك مفاصل تعتبر مفخرة وهي متقدمة على الكثير من الدول العربية ولدينا كفاءات وكادر إعلامي نعتز به عمل ويعمل في ظروف قاهرة والمطلوب حالة من الإصلاح للإطار الإعلامي ممثل بالرابطة لأنها الجسم المفترض أن يمثل الحالة الإعلامية الرياضية ولن يتم ذلك إلا بالعمل الجماعي المشترك المؤمن بضرورة استقلالية الرابطة ورفدها بمقومات الاستمرارية لإعطائها حقها بموازنات المطالبة باستحقاقاتها, ويناشد الهيئة العامة للوقوف الجدي مع الأعضاء الحاليين والتواصل مع الجهات الرسمية لالتفاف حول هذا الجسم ووضع آليات للنهوض بالرابطة وتوزيع العبء على الجميع وليس مجرد حديث وانتقاد لكل من يريد أو قاصر عن المشاركة في بناء الرابطة، وسيتم لأنه على قناعة وغير يائس في إمكانية الإصلاح واستنهاض الرابطة بعمل سلسلة اجتماعات ما بعد الأعياد ورسم خطوط عريضة للتوجهات المستقبلية بخطوات فاعلة.

|231457|