وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع نابلس يكرم مجموعة من الأسيرات المحررات

نشر بتاريخ: 29/04/2007 ( آخر تحديث: 29/04/2007 الساعة: 07:40 )
نابلس -معا- نظم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية اليوم حفلا تكريما لمجموعة من الأسيرات المحررات وذلك على مدرجات الشهيد ظافر المصري في جامعة النجاح الوطنية بحضور كل من تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والعميد كمال الشيخ محافظ نابلس، والمهندس عدلي يعيش رئيس بلدية نابلس، والأستاذ الدكتور ماهر النتشه نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، وشاهر سعد رئيس لجنة المؤسسات والفعاليات الوطنية والإسلامية، وجمع غفير من ممثلي المؤسسات والفعاليات الوطنية والرسمية في محافظة نابلس.

وفي بداية الاحتفال الذي بدأ بالسلام الوطني الفلسطيني ثم قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء ألقى العميد كمال الشيخ كلمة شكر من خلالها الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية على خطوته في تكريم الأسيرات المحررات.

ودعا إلى جعل قضية الأسرى قضية مجتمع دولي ولا يكفي أن نذكرها فقط في يوم الأسير، وضرورة توحيد الجهود في الداخل والخارج لتحقيق الأهداف المرجوة في قضية الأسرى الفلسطينيين، وعقد المؤتمرات والندوات وورش العمل حول قضية الأسرى والعمل على تدويل معاناتهم وطرح قضيتهم في كل المحافل الدولية ورفض التصنيفات الإسرائيلية للأسرى، مؤكداً أن لا سلام مع الإسرائيليين دون حل لقضية الأسرى، وشدد على ضرورة تفعيل قضية الأسيرات وتنظيم حملة شعبية لمؤازرتهم.

وقال الأستاذ الدكتور ماهر النتشه في كلمة الجامعة:" أن هذا اليوم يحمل الكثير من المعاني الكبيرة السامية في مسيرة التضحيات من أجل الوطن وحريته واستقلاله، هذه المسيرة التي استمرت عشرات السنين نساءً ورجالاً منهم من بذل الدم وروّى به ثرى الوطن دفاعاً عن الحرية والكرامة والاستقلال ليشكل حلقة مضيئة في مسيرة الوطن، ومنهم من دفع الأيام والسنين وراء القضبان لتبقى القضية حية في جميع المحافل العربية والدولية".

وأضاف:" إن الشهداء والأسرى بالآلاف ولا يكاد يخلو يوم من تاريخنا إلا وفيه حدث للشهادة أو الأسر ولا يزال الركب يحذوه الأمل، ونحن أمام هذه المعاني نحيي في كل عام هذه المناسبة تكريماً لهؤلاء الذين قدّموا تضحياتهم بصمت وقناعة وهم بهذا يقفون أمام الجزاء الأوفى من الله وليس من غيره لأن الله عنده كل شيء بمقدار،".

وفي ختام كلمته نقل للجميع تحيات أ.د. رامي حمدالله رئيس الجامعة، كما تقدم بالشكر والتقدير للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية على جهودهن في تكريم الأسرى وأسرهم مهما اشتدت الظروف وقست الأيام.

فيما أكد شاهر سعد خلال كلمته التي ألقاها باسم لجنة المؤسسات والفعاليات الوطنية والإسلامية على الموقف الثابت والملتزم بأن لا سلام مع إسرائيل بدون إطلاق سراح جميع الأسرى والأسيرات الفلسطينيين وعلى رأسهم المعتقل سعيد العتبة.

كما أكد على حساسية المرحلة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، مشيراً الى محاولة الاحتلال طمس الحقائق وتشديد الحصار على الفلسطينيين، منوهاً الى أن نسبة الفقر بلغت أكثر من 54%، فيما بلغت نسبة البطالة 42%.

وأشار أنه بمناسبة عيد العمال العالمي والذي يصادف في الأول من أيار سينظم هناك مجموعة من الفعاليات التي تتمثل بمسيرة يوم الأحد على حاجز حوارة، ومسيرة أخرى يوم الثلاثاء على حاجز قلنديا، وفي ختام كلمته تمنى أن يقوم الاتحاد العام في القريب العاجل بتكريم كافة الأسرى والأسيرات.

كما شكر تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الاتحاد العام على هذه الخطوة التي تؤكد حرص الاتحاد على متابعة قضايا المرأة الفلسطينية.

ودعا الاتحاد إلى مواصلة جهوده في هذا المجال وتفعيل دور ذوي الأسرى، إضافة إلى ضرورة الاهتمام بالدور الإقليمي والدولي من خلال مخاطبة كافة المؤسسات والفعاليات النسوية في العالم وإطلاعهم على قضية ومعاناة الأسيرات في المعسكرات الإسرائيلية.

وبدورها تحدثت سناء شبيطة عن دور الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والمهام التي يقوم بها، كما أكدت حرص الاتحاد على مواصلة تكريم الأسيرات، وأشارت إلى الدور المناط بلجنة الأسيرات التي شكلت منذ بداية انتفاضة الأقصى، وفي ختام كلمتها شكرت كل من محافظ نابلس ولجنة المؤسسات وجامعة النجاح على دورهم في هذه الفعالية.

ثم قدمت مجموعة من الأسيرات المحررات ( رابعة حمايل، عبيدة ابو عيشة، وفيروز مراحيل ومنال غانم) شهادات حية حيث تناولن ظروف الاعتقال، والحياة داخل المعتقل، فيما تحدثت الطفلة سماح ابنة الأسيرين ايمان غزاوي وشاهر عشه عن معاناتها في اعتقال والديها.

وفي ختام حفل التكريم جرى توزيع الدروع التقديرية على الأسيرات المحررات، هذا وشاركت جوقة مركز المنهل الثقافي للمرأة والطفل بمجموعة من الفقرات الفنية.