|
تسلم الايادي ..
نشر بتاريخ: 03/08/2013 ( آخر تحديث: 03/08/2013 الساعة: 14:50 )
بقلم : بدر مكي
اعلام اللجنة الاولمبية على هذه الارض ما يستحق الحياة .. وعليها نفرح ونلعب ونبني ونقاوم .. ومن حقها علينا .. ان يقدم كل منا استحقاقه عن طيب خاطر .. لانها وطن يعيش فينا .. ولعل زيارة فريق برشلونة .. اعظم ناد في الكون .. الى فلسطين .. تعبر عن قدرة هذا الشعب وقيادته على استقبال فرق من العيار الثقيل .. على ان يكون هذا الاستقبال يليق بهذه الكوكبة من افضل لاعبي العالم .. ونكون نحن عند حسن الظن في الاستقبال .. والاقامة لدينا .. حتى لو كانت في مجملها اربع ساعات كاملة .. على ارضنا التي علمتنا ان نحسن ضيافة الاخرين .. فكيف بهذه الكتيبة المدججة من النجوم .. الذين كانوا الافضل على مستوى العالم بصورة فردية .. وكذا بصورة جماعية .. فالفريق الذي يضم ميسي .. احسن لاعب لاربع مرات على مستوى العالم .. وكذلك رفاقه من تشابي وانيستا .. ابطال العالم مع الاسبان . علينا ان نكرموفادتهم .. كما هو مخطط له .. فقد بذل اللواء جبريل الرجوب .. جهوداً طيبةً .. ووصل ليله بنهاره .. من اجل ضمان زيارة .. تؤتي اكلها .. سواء على صعيد استمتاع ابناء شعبنا بعروض ومهارات لاعبي برشلونة او نقل الحقيقة كاملة من ارض الواقع .. المتجذر فيها شعبنا .. رغم عذابات الاحتلال اليومية .. التي يكابدهاابناء شعبنا ليل نهار . وانا على يقين .. ان كل شعبنا .. سيكون في قمة الفرح والفخر بوجود النادي العظيم بيننا .. اقول كل ابناء شعبنا على اختلاف مشاربه .. ولا فرق في هذا اليوم .. بين برشلونياو مدريدي .. فكلنا سواء سنشجع اولئك الفرسان الذين يحملون رسالة سلام وتضامن مع ابناء شعبنا .. بان هذا الشعب المحاصر .. يستحق الحياة .. وعلينا ان نقف الى جانبه .. وهذا جزء من رسائل الزيارة المهمة التي يحملها وفد كتالونيا الى فلسطين. واعتقد ان الاعداد والتنظيم للزيارة .. سيكون حديث الشارع ووكالات الانباء العالمية .. وكذلك الحشود التي ستكون موجودة في ملعب المبارة .. من ارض دورا .. من فلسطين الحبيبة .. او في كنيسة مهد اليسوع .. عليه السلام .. ان فريق برشلونة .. وعائلات لاعبيه .. والاعلام المرافق .. سيحظى بكل الرعاية والاهتمام من الاسرة الرياضية .. ونسعى ان يكون القادمين من اسبانيا .. محل ترحاب من الكل الفلسطيني .. الذي لن يتردد في الهتاف والتشجيع للفريق الكاتالوني بعيداً عن ردات فعل عفوية او ارتجالية قد تحدث .. ولن تحدث.. او تخرج عن النص .. وذلك لعشقهم الجنوني للفريق الاسباني .. بل ان حرصنا سيدفعنا .. ان يكون هؤلاء الفرسان .. في حصار القلوب والعقول .. التي تحبهم .. وتحب فنهم واداءهم الراقي .. وسنكون بمثل رقيهم في التعامل وضبط النفس .. حتى تنجح الزيارة .. كما نريد .. وكما يريد .. اللواء الرجوب .. الذي رفض ان يكون للزيارة .. معنى مشترك .. مع كيان الاحتلال .. واصر .. ان تكون رحلة العمر .. لفريق برشلونة .. فقط لارض فلسطين .. رغم محاولات الطارئين على هذه الارض لافشالها .. مرات عدة .. وبذرائع عدة .. وفي دورا .. سيصدح محبوبنا .. ومحبوب العرب .. محمد عساف .. ليتالق الفن في تجلياته .. فهذا الصوت الجميل .. والكلمات والموسيقى الرائعة .. ستواجه اداء جميلاً .. يتجلى في جمالياته .. مع فنون ميسي ورجاله .. في الميدان .. ما اروعها من صورة .. التي ستتناقلها .. تلفزة العالم .. ووكالات انباءه العالمية .. وسنسجل مرة اخرى هدفاً فلسطينياً خالصاً .. في مرمى الكيان .. الذي يضرب اخماساً باسداس .. في شان الحراك الرياضي الفلسطيني .. الذي تحول إلى الفضاءات العالمية بامتياز . بقي .. أن نشاهد فريق الريال العظيم على أرض فلسطين .. والأنباء .. تتحدث عن أخبار ساره في هذا الشأن .. والبداية في المدارس المدريدية الكروية .. ولكن .. اليوم .. دعونا .. نرحب بالعالم .. على أرض الرباط .. التي تنتظر الحرية بشغف .. مع قرب انبلاج الفجر القريب. . ولنرفع القبعة لصاحب الانجاز.. وتسلم الايادي .. التي ترفع الكوفية عاليا .. وبوصلتها القدس . |