وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سفير فلسطين يأخذ القادة فوق متن سفينة مرمرة

نشر بتاريخ: 03/08/2013 ( آخر تحديث: 06/08/2013 الساعة: 09:38 )
اسطنبول- وكالات - معا - أعلن، مساء يوم الجمعة، عن تأسيس وقفية التضامن التركي مع فلسطين، لجمع التبرعات من أجل دعم قضايا محددة تخدم فلسطين، وتخصص هذا العام لمساعدة عائلات الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وجرى الإعلان عن الوقفية التضامنية في إفطار جماعي نظمته رئاسة الشؤون الدينية التركية في اسطنبول، بحضور نائب رئيس الوزراء محمد بوزداغ، ومستشار نائب رئيس الوزراء التركي إبراهيم قلن، ورئيس الشؤون الدينية محمد كورماز، وعن الجانب الفلسطيني وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، والمفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، الشيخ محمد حسين، وسفير فلسطين لدى تركيا نبيل معروف، ورئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة محمد بركة، ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، وأسرى محررين مبعدين إلى تركيا، ورجال أعمال ومسؤولين أتراك، إضافة لعدد من رجال أعمال من الجالية الفلسطينية في تركيا.

وقال "قلن في كملته إن تركيا وشعبها يقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة باعتبار أن قضية فلسطين لا تخص الشعب الفلسطيني وحده بل كل أحرار العالم."

وأضاف أن الشعب الفلسطيني يستحق كل الدعم والمساعدة لأنه يناضل من أجل حريته، مؤكدا أن تركيا بكل مؤسساتها ترى أن قضية فلسطين قضيتها باعتبارها قضية عادلة ومشرفة.
|231788|
ولفت إلى أن الأسرى الفلسطينيين يستحقون كل المساعدة، مشيرا إلى أن هذه الفعالية تأتي من أجل تقديم الدعم والمساعدة لهم ولعائلاتهم، وأن الحكومة التركية ستكون دائما إلى جانب فلسطين وقضيتها.

من جانبه، أشاد كورماز بفكرة الوقفية التضامنية مع فلسطين، مشيرا إلى أنها مبادرة من سفير فلسطين نبيل معروف، ويأتي هذا اليوم لتتجسد أولى الخطوات العملية لتنفيذ هذه الفكرة على أرض الواقع، داعيا الجميع إلى تقديم الدعم والمساعدة لإنجاحها.

وقال ان الأسرى الفلسطينيون يستحقون كل الدعم، كونهم يناضلون من أجل حرية فلسطين، وأضاف: "قد لا نتمكن من زيارة فلسطين ولكننا سنبقى إلى جانبها على الدوام".

وأعرب رئيس الشؤون الدينية التركي عن أسفه لاستمرار الانقسام الفلسطيني، وتمنى أن تتوحد جميع الأطراف من جديد.

وأكد نائب رئيس الوزراء التركي أن هذا الوقف التضامني جاء بمعرفة ومباركة رئيس الوزراء رجب طيب اوردغان، ولفت إلى أهميته الكبرى النابعة من انه سيدعم الأسرى الفلسطينيين في السجون ويقدم المساعدات لعائلاتهم.

وحيا بوزداغ صمود الأسرى الذين يدفعون ثمن حرية وطنهم والحفاظ على مقدساته ومن اجل عدالة قضيتهم، مؤكدا أن تركيا وشعبها يقفون دائما إلى جانب فلسطين وسيستمرون في ذلك حتى تنال حريتها.

وشكر وزير الأسرى قراقع في كلمته الحكومة والشعب التركي، ونقل تحيات السيد الرئيس محمود عباس وتثمينه لهذا الجهد الداعم لقضية فلسطين، مؤكدا أهمية تضافر كافة الجهود المخلصة من اجل إطلاق سراح الأسرى وإنهاء معاناتهم الطويلة.

وقال إن مشروع الوقفية التضامنية تفتح نافذة الأمل للأسرى الذين ناضلوا من أجل حرية فلسطين، وتخبرهم أنهم ليسوا وحدهم وهناك من يقف إلى جانب قضيتهم العادلة.

وشدد على ضرورة استمرار الجهود لإنجاح الفكرة وضمان استمراريتها لتكون نموذجا يطبق في دول أخرى، مشيرا إلى أن هذه الفكرة ستفتح آفاقا أمام دمج الأسرى المحررين في المجتمع وإقامة مشاريع وبرامج تأهيلية تمكنهم من العيش بكرامة.

وأكد قراقع أن الدعم ليس بقيمته المادية فهو اكبر من ذلك، فهو دعم لصمود شعب يناضل للتخلص من الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وأشاد وزير الأسرى بتضحيات شهداء سفينة "مرمرة" الذين سقطوا دفاعا عن فلسطين، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقتل كل من يحاول التضامن مع شعبنا الفلسطيني.

وتطرق إلى معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، مشيرا إلى أنه لا يوجد أسير في العالم يقضي 30 عاما في السجن باستثناء الأسير الفلسطيني.
وتمنى قراقع أن تثمر الجهود السياسية واستئناف المفاوضات عن إطلاق سراح الأسرى خاصة القدامى والمرضى سيما أن الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية يعتبرون أن إطلاق سراح الأسرى هو قاعدة أساسية من قواعد التسوية والسلام العادل في المنطقة.

وطالب قراقع بتعميم التجربة التركية على كافة الدول العربية والإسلامية وذلك لخلق أفق جديدة للتغلب على كل التحديات التي يواجهها الأسرى المحررين بعد تحررهم من السجن جزء من تحدي واقع الاعتقال الذي ما زال سيفا مسلطا على رقاب على رقاب الشعب الفلسطيني.

وشكر السفير معروف الحكومة والشعب التركي على دعمهم للقضية الفلسطينية، خاصة رئيس الوزراء رجب طيب اوردغان الذي لم يبخل يوما عن تقديم المساعدة والدعم لشعبنا الفلسطيني في كافة المجالات.

وقال أن هذه الفعالية للتضامن مع الأسرى ودعم عائلاتهم تأتي ضمن المشاريع المستمرة التي تقدمها تركيا لشعبنا الفلسطيني. وشكر مستشار نائب رئيس الوزراء التركي إبراهيم قلن، ورئيس الشؤون الدينية محمد كورماز، على تبنيهما لفكرة المشروع ودعمها.

وأشار السفير معروف إلى أن من أهم القضايا التي تؤرق شعبنا، قضية الأسرى، حيث أنه لا يزال نحو 4700 أسير يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وان كثيرا منهم يقضي أكثر من نصف عمره داخل المعتقل، ما يتسبب بمعاناة مضاعفة لعائلاتهم.

وأوضح أن هذه الوقفية تهدف إلى دعم فلسطين بشكل عام، وان التبرعات هذا العام ستخصص لتمويل مشاريع ترعى عائلات الأسرى وتقدم لهم المساعدة.

وأشار إلى أن وزارة الأسرى ستقوم بدراسة المشاريع المناسبة التي يمكن تنفيذها من هذا الدعم وتعود بالفائدة على الفئة المستهدفة، على أن يقوم مجلس إدارة الوقفية الذي سيعلن عن تأسيسه لاحقا باتخاذ القرار حول متى وأي من المشاريع ستنفذ.

وهنأ مفتي القدس الشعب التركي بشهر رمضان، وثمن وقوف تركيا إلى جانب فلسطين وشعبها ومقدساتها، وإلى جانب ما كل هو حق لها، ولفت إلى أن هذا المشروع يعد مكرمة كبيرة للأسرى وعائلاتهم.

وأعرب عن تطلعه بأن تكون مبادرة إنشاء هذه الوقفية التضامنية مثمرة وبناءة في إعانة وتقديم المساعدة لأبناء الحركة الأسيرة بشكل خاص، وتعزيز صمود شعبنا الفلسطيني وثباته فوق أرضه في وجه مخططات الاحتلال الإسرائيلي بشكل عام.

ونقل النائب بركة تحيات رئيس دولة فلسطين محمود عباس وشكره إلى كافة القائمين على هذه المبادرة، مشيرا إلى أنها مبادرة مبدعة تجاوزت التضامن المألوف مع قضية فلسطين، لتصبح شكلا من أشكال التضامن الملموس.

وتطرق إلى الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، والتي كان آخرها الاستيلاء على نحو 800 ألف دونم وتهجير 40 ألف إنسان في النقب.