وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تجدد القصف على المخيمات الفلسطينية في سوريا

نشر بتاريخ: 04/08/2013 ( آخر تحديث: 04/08/2013 الساعة: 13:44 )
بيت لحم- معا - اعلنت مصادر فلسطينية عن اشتداد القصف الليلي لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا واستمرار سقوط القذائف على منازل اللاجئين العزل.

وأكد تقرير لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية وصل لـ معا أن مخيم الحسينية تعرض لقصف ليلي عنيف وسقوط عدد من القذائف على مناطق متفرقة اقتصرت أضرارها على الماديات، ومن جانب أخر لا يزال سكان المخيم يعانون من الحصار المفروض عليهم من قبل الجيش النظامي الذي يقوم بإغلاق كافة منافذ ومخارج المخيم، ويمنع دخول الأدوية والمواد الغذائية والدقيق، حتى أصبح العيش في المخيم شبه مستحيل كما يشتكي الأهالي من استمرار انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات عنه فترات زمنية طويلة.

وفي مخيم اليرموك قال تقرير المجموعة إن من تبقى من أهالي مخيم اليرموك نفذوا اعتصاما يوم السبت في شارع المدارس، وذلك تلبية للدعوة التي أطلقتها مؤسسات العمل المدني والإغاثي في مخيم اليرموك، وذلك احتجاجاً على استمرار القصف وسقوط القذائف عليه.

وطالب المعتصمون من المجتمع الدولي وجمعيات حقوق الإنسان والأونروا والفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية والمنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتهم والتحرك العاجل لفك الحصار الجائر الذي يفرضه الجيش النظامي منذ 18/12/2012 على مداخل المخيم ومخارجه والذي أدى إلى انعدام مقومات الحياة فيه ونفاد معظم المواد الغذائية والأدوية والخبز والمحروقات منه.

كما شددوا على ضرورة العمل من أجل تحييده عن دائرة الاشتباكات وجعله منطقة آمنة، كما دعا المعتصمون الأطباء إلى العودة إلى مخيماتهم، وفي سياق متصل خرج يوم أمس أهالي حي المغاربة في المخيم بمظاهرة طالبوا فيها بفك الحصار عن مخيمهم والسماح للأهالي بإدخال المواد الغذائية والطبية والدقيق إليه.

هذا وقد دعا ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي لأسبوع "كسر الصمت عن المخيمات" وذلك في الأسبوع الأخير من شهر رمضان، وتأتي هذه الحملة بسبب ما تعانيه المخيمات الفلسطينية في سوريا من حصار خانق وقصف مستمر، حيث ستتضمن الحملة القيام باعتصامات ومظاهرات أمام السفارات والمنظمات الدولية في كل الدول العربية والأجنبية لدعم أهالي المخيمات وإيصال معاناتهم والتحرك لتقديم كافة أشكال الدعم والعون لهم ليس من الجانب الإغاثي والإنساني فقط إنما من خلال تشكيل قوة ضغط على منظمة التحرير والفصائل والسلطة الفلسطينية، والجهات الدولية لتوفير الحماية للمخيمات الفلسطينية وإيقاف استهدافها ورفع الحصار عن أبنائها والسماح بإدخال كل مستلزمات الحياة والمواد الإغاثية للمؤسسات الإغاثية العاملة في المخيمات وتوفير شروطها لسكان المخيمات.

واشار تقرير المجموعة الى أن سكان مخيم النيرب يشتكون من قيام القناصة التابعين لمجموعة الجيش الحر بإطلاق النار على أهالي المخيم، مما سبب لهم حالة من الرعب والخوف للأطفال والنساء والشيوخ والعمال والموظفين الذين يخرجون إلى أعمالهم وتجارتهم ووظائفهم، لذلك يطالب سكان المخيم من المسؤولين عن مجموعات الجيش الحر بالكف عن استهداف المدنيين من أبناء المخيم الذي يعاني سكانه من أزمات معيشية واقتصادية خانقة بسبب الصراع الدائر في سورية.