|
سنة سجن لإسرائيلي ألقى "مولوتوف" على بيت عربي لدوافع قومية متطرفة
نشر بتاريخ: 04/08/2013 ( آخر تحديث: 05/08/2013 الساعة: 09:45 )
بئر السبع - خاص معا - حكمت المحكمة المركزية الاسرائيلية في مدينة بئر السبع بالسجن لمدة عام واحد على يهوشع سوفير (24 عاما)، من سكان مدينة أوفكيم جنوب إسرائيل، بعد إدانته بإلقاء زجاجة حارقة "مولوتوف" على منزل لعائلة عربية في المدينة وذلك من منطلق دوافع قومية عنصرية متطرفة. وتم تغريمه بدفع 1500 شيقل للعائلة العربية.
وكان سوفير أعد زجاجة خارقة في نهاية أغسطس/آب 2011 وذلك لألقائه على منزل تعيش فيه عائلة عربية في أوفكيم. وبالفعل قام بفعلته هذه والقى الزجاجة الحارقة باتجاه المنزل حيث انفجرت الزجاجة على سياج البيت وأدت إلى احتراق البلاستيك المحيط بالسور، ولكنها لم تؤد إلى إصابات. وجاء في لائحة الإتهام أن سوفير أراد أن يثبت لمجموعته من المتدينين اليهود المتطرفين أنه يلائمهم في المعتقدات، وبالتالي قام بمحاولة المس بعائلة من أصل عربي. واعترف سوفير في المحكمة: "لقد عرفت ان عائلة عربية تعيش في ذلك المنزل. منذ نعومة أظفاري ترعرعت في بيئة دينية تعلمنا فيها كراهية الأقليات (العرب) وشجعونا على استعمال العنف ضدهم". وقد اعتذر المتهم عن فعلته وقال إنه يريد ان يبدأ طريقا جديدة وأن يبني عائلة. القاضية طالي حايموفيتش إن "جريمة إضرام النار تعتبر من الجرائم الخطرة، خاصة وأنها جاءت على خلفية كراهيته للعرب لتمس بقيم الحفاظ على حياة الإنسان وممتلكاته وضد قانون العنصرية". وأشارت القاضية الى أنه "يجب انزال أقصى عقوبة بجريمة تأتي على خلفية ايديولوجية، عنصرية وكراهية الأجانب"، لافتة إلى أن عدم إصابة أي شخص نتيجة إلقاء الزجاجة الحارقة التي تسببت بأضرار بسيطة لا يمكن أن تؤدي إلى التسهيل مع المجرم"، إلا أنه وبالرغم من كل هذا حكمت عليه بالسجن لمدة سنة واحدة فقط. يشار إلى أنه قبل ثلاث سنوات فقط حكمت المحكمة المركزية في بئر السبع بالسجن لمدة 6 سنوات على فلسطيني (24 عاما) من قطاع غزة، بعد إدانته بإلقاء زجاجة حارقة عام 2002، لم تؤدِ إلى إصابات أو حتى أضرار. |