وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لقاء طلابي في المنطقة الوسطى بعنوان" العمل التطوعي وثقافة تبادل المنفعة"

نشر بتاريخ: 29/04/2007 ( آخر تحديث: 29/04/2007 الساعة: 15:39 )
غزة- معا- ضمن إطار برنامجها التدريبي "مشوار" الموجه لفئة الشباب والممول ذاتياً من قبل المتطوعين الشباب لجمعية "ممكن" للسلامة المجتمعية فقد تم البدء بتنفيذ أولى مراحل العمل من خلال عقد لقاء طلابي بعنوان "العمل التطوعي وثقافة تبادل المنفعة " بالتنسيق المشترك مع مجلس طلاب جامعة القدس المفتوحة " المنطقة الوسطى".

وهدف اللقاء إلى تفعيل ثقافة التطوع لدى الطلاب من خلال ربط المنفعة العائدة عليهم جراء تطوعهم ضمن مؤسسات المجتمع المحلي والمتمثلة في المهارات الإدارية والخبرات التدريبية المكتسبة التي تؤسس لشخصيات شابة منفتحة وواعدة.

وقد استمر اللقاء لمدة ساعتين متواصلتين، تحدث فيها الناشط المجتمعي لجمعية ممكن مؤيد الجديلي عن أهداف برنامج "مشوا"ر التدريبي التي تسعى الجمعية من خلاله إلى تكوين منتديات شبابية ضاغطة مجتمعياً تبدأ بتوعية الشباب بقضايا المجتمع لتمكنهم من مناقشة ووضع الحلول وخاصة في قضايا الشباب.

وقد جرى استعراض لدور الشباب في المجتمع الفلسطيني من عدة جوانب "اقتصادية, سياسية, اجتماعية" تم فيها التوضيح للجوانب التي غاب فيها الشباب الفلسطيني عن الأخذ بدورهم كما هو مطلوب وربط ذلك بعدم اكتساب الشباب الخبرات والمهارات التي تمكنهم من الأخذ بأدوارهم إلى جانب إهمالهم للعمل التطوعي الذي يعزز بناء الشخصية والقدرات لديهم .

وتم التطرق إلى تعريف العمل التطوعي الشامل له ولأهميته كأسلوب يرجع بالفائدة المباشرة عليهم وعلى المجتمع الذي ينتمون إليه مع الأخذ بعين الاعتبار المعيقات التي تواجه الشباب أثناء انخراطهم في الأعمال التطوعية ومنها ما يخص المتطوع من حيث ضعف الدخل الاقتصادي، تعارض أوقات النشاط داخل المؤسسة مع وقت المتطوع، خوف بعض المتطوعين من الالتزام وتحمل المسؤولية, كذلك المعيقات الخاصة بالمؤسسات والهيئات التطوعية ومنها عدم توضيح دور المتطوع "حقوقه وواجباته"، قلة الجهود المبذولة لتنشيط الحركة التطوعية عند المؤسسات.

وأبدى الحضور تفاعلاً إيجابياً تخلله النقاش والحوار بحيث أكدوا رغبتهم في العمل التطوعي في حال وجدت المؤسسات التي تحترم قدراتهم وتعمل على تنميتها وليس استغلالها.

وفي نهاية اللقاء تم توجيه الدعوة إلى الشباب بإعادة النظر في العمل التطوعي لما له من أهمية في تحقيق المنفعة المشتركة لهم وللمجتمع مع ضرورة تحملهم لمسؤولياتهم والعمل على تأكيد حضورهم في الساحة الفلسطينية المجتمعية لما له من أهمية لمواكبة التطورات السريعة التي تلحق بمجتمعنا الفلسطيني وخاصة قطاع غزة والتي تستوجب وجود دور فعال ومؤثر للشباب المبادر والذي يبدأ من خلال بوابة العمل التطوعي كخطوة أولى .