النائب أبو عرار: "غالبية الإعلام الإسرائيلي موجه حكوميا ضد العرب"

بئر السبع- معا - أعتبر النائب طلب أبو عرار أن غالبية الإعلام الاسرائيلي، موجه حكوميا ضد كل ما هو عربي، ويعتبر في غالبيته اداة في يد الحكومة للتحضير لتنفيذ مخططات حكومية، ولتحريض الجانب السياسي ضد كل ما هو عربي.

وبين ابو عرار في رد على تقرير نشر في موقع "ماكو" - وهو موقع تابع للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي - يشهّر بعرب النقب البدو، ويصفهم بأنهم "عصابة من أخطر العصابات في إسرائيل"، وذكر في التقرير اسماء قبائل وعشائر وعائلات على أنها تتعامل في الاجرام، وشهّر الموقع المذكور بتلك الفئات. وبيّن تقرير في الموقع المذكور وكأن عرب النقب عبارة عن عصابة كبيرة وبالأحرى وكأنهم يملكون قدرات خارجة عن العادة في الاجرام.

وبيّن أبو عرار أنه يفحص مع قانونيين عرب وجمعيات، ومؤسسات إمكانية رفع شكوى قذف وتشهير ضد هذا الموقع، وذلك للحد من الهجمات المتواصلة على عرب النقب، والعرب عامة من قبل وسائل الاعلام الاسرائيلية.

وذكر أبو عرار أن توقيت التقرير مشبوه جدا، وذلك ليصور العرب "البدو" امام الرأي العالم العالمي بأنهم عصابة خارجة عن القانون، ولا بد من تنفيذ مخطط يلجمهم مثل مخطط "برافر"، كما جاء في فترة تزداد فيها الضغوطات على الحكومة الاسرائيلية من الداخل والخارج لإلغاء مخطط "برافر"، وجاء هذا التقرير ليعطي دعم للحكومة في تنفيذ ذلك المخطط واقراره كقانون ملزم.

واتهم النائب أبو عرار ضلوع الحكومة الإسرائيلية في ازدياد العنصرية الشخصية والإعلامية ضد العرب، كون شغل هذه الحكومة الشاغل هو العمل واقرار القوانين ضد العرب لا غير. وناشد النائب عن الحركة الإسلامية "الحكومة بالعمل على تحسين ظروف العرب، معتبرا ان الاجرام مستشر في المجتمع الإسرائيلي الذي تقدم الحكومة كل الدعم له، معتبرا ان في كل مجتمع هناك جريمة، ولكن أن يتم تهويل الجريمة لدى العرب إلى حد يمس بسمعتهم ومكانتهم، أمر مرفوض، ويجب أن يلجم في أسرع وقت ممكن".

ويشار إلى أنّ غالبية المواقع العبرية تتجاهل كل ما هو ايجابي لدى العرب، وتتجنّد غالبيتها إلى جانب الحكومة، حتى أنها صورت مخطط "برافر" وكأنه الحل الأسلم والأفضل لقضايا عرب النقب، وتجاهلت تلك الوسائل رفض العرب ونضال العرب ضد المخطط، كما أن هذه الوسائل نفسها تتجاهل عمليات هدم البيوت، ومصادرة الأراضي، والاجحاف الموجه ضد العرب.

وذكر أبو عرار أن "عرب النقب، والعرب عامة في البلاد، يشكلون كادرا من المثقفين والخبراء، والعارفين في عدد لا يستهان به من المجالات، رغم تضييق إسرائيل عليهم، ولا نسمع أو نرى أي تقرير في تلك الوسائل المأجورة يتطرق إلى تلك النجاحات، وإلى ايجابيات كثيرة لا تعد في الوسط العربي".