|
العنب الاسرائيلي سرق أمل اهالي الخضر بالبيع لسد حاجيات العيد
نشر بتاريخ: 05/08/2013 ( آخر تحديث: 06/08/2013 الساعة: 02:15 )
بيت لحم- تقرير معا - تذمر مزارعو العنب في بلدة الخضر جنوب بيت لحم من دخول كميات العنب الإسرائيلي إلى الأسواق الفلسطينية، الأمر الذي حال دون تمكنهم من بيع منتجهم المحلي اليوم.
وقال منسق اتحاد المزارعين في بيت لحم زياد صلاح إنه ومع ساعات الصباح الباكر استيقظ المزارعون مبكرا لقطف العنب وإرساله للأسواق لتسويقه فوجدوا الأسواق تعج بالعنب الاسرائيلي. وأضاف صلاح أن هذا الأمر تسبب بصدمة لدى المزارعين الذين كانوا يتوقعون أن يسوّقوا عنبهم حتى يشتروا لأبنائهم ملابس العيد ويستطيعوا أن يقوموا بواجباتهم في هذا العيد، لا أن يتكدس عنبهم ويبور ويسوّق العنب الإسرائيلي للونه البراق وحبته الأكبر حجما والمروي بالمياه المكررة والمسمد بالهرمونات والمبيدات الكيماوية الكثيرة. |223589| وأفاد صلاح أن هذه السياسة تأتي في إطار تدمير القطاع الزراعي وعدم حمايته، مطالباً بمنع دخول العنب الإسرائيلي إلى الأسواق الفلسطينية دعما وحماية للمنتج الفلسطيني، في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأرض والمزارع في الجنوب وبالذات في قرية الخضر في حملة شرسة من المستوطنين إلى حد وصل إلى تقطيع اشتال العنب ورشها بالمبيدات من أجل حرقها لمحاربة المزارع. وأشار إلى أن المزارع طوال العام ينتظر لكي يسوّق عنبه بعد تعب عام كامل من الحراثة والتقليم والتسميد والتعشيب ومكافحة الآفات والتوريق والتسليك إلى التغطية إلى القطف والتعبئة والنقل المكلف وصولا للأسواق. وقدّر صلاح كمية العنب الإسرائيلي التي دخلت إلى السوق في المدينة لوحدها أكثر من 60 طنا. من جانبه وزير الزراعة وليد عساف قال لـ معا إن كميات الإنتاج المحلي من العنب الفلسطيني لا تكفي السوق حاليا وبالتالي لا يمكن منع دخول العنب الإسرائيلي للسوق من اجل سد هذا النقص فقط. وأوضح الوزير أن منتج المستوطنات يمنع من دخول الأسواق الفلسطينية وان كميات العنب التي تدخل الأسواق من إنتاج إسرائيلي يسمح ويمنع إدخاله إلى الأسواق وفق شروط ومعايير محددة شريطة أن لا يزيد عن حاجة السوق المحلي. |232330| وبين عساف أن الوزارة تعتزم عقد اجتماع للإدارات المتخصصة في المحافظات الفلسطينية لتقييم وضع السوق وحاجته من العنب وسيتم اتخاذ القرار الذي يدعم صمود المزارع والمنتج المحلي. ولفت عساف إلى أنه من المتوقع أن يشهد السوق الفلسطيني فائضاً من العنب بعد نحو 10 أيام ولحين ذلك الوقت يتم تحديد كميات العنب الإسرائيلي التي يسمح بدخولها إلى الأسواق الفلسطينية، مضيفا في الوقت ذاته أن الوزارة تسعى إلى تكرار تجربة العام الماضي بتصدير العنب الفلسطيني إلى الخارج بناء على كمية الإنتاج المحلي لهذا العام. ويذكر أن بلدة الخضر تتعرض لمضايقات واعتداءات جمة من قبل المستوطنين والاحتلال تستهدف محاربة المنتج المحلي والمزارع الفلسطيني بخلق صراع على الارض يتجلى بتجريف ومصادرة للأراضي الزراعية واقتلاع لأشجار واشتال العنب. |