وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"الأمن الداخلي": الناصرة الأقل أمانا- بلدية الناصرة: "توقيت سياسي"

نشر بتاريخ: 06/08/2013 ( آخر تحديث: 06/08/2013 الساعة: 17:17 )
الناصرة - خاص معا - عبر مسؤول في بلدية الناصرة عن استهجانه الشديد ورفضه للخبر الذي "انفردت" به صحيفة إسرائيلية اليوم الثلاثاء والتي قالت إن سكان الناصرة واللد يشعرون بأنهم الأقل أمانا في إسرائيل.

وقال د.سهيل دياب، الناطق الرسمي بلسان بلدية الناصرة، في حديث لمراسل معا إنّ "التوقيت والمضمون في صحيفة مموّلة إعلاميا من قبل مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية "يسرائيل هايوم" تؤكد الدوافع السياسية العنصرية من وراء هذا النشر.

وكان استطلاع رأي أجرته وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية ادعى أنّ "اللد والناصرة هي أقل المدن أمانا في إسرائيل"، وفي المقابل فأن مستوطنة "أرئيل وبني براك وغفعتايم" هي أكثر المدن أمانا.
|232489|
وجاء في الاستطلاع الداخلي للوزارة والذي انفردت بنشره "يسرائيل هايوم" - بالخط الأحمر على صدر صفحتها الأولى - أنّ سكان مدينة الناصرة العربية واللد المختلطة أشاروا إلى تخوفهم من أنّ "مجرمين قد يمسون بهم".

ووفقا للاستطلاع فقد تم فحص شعور السكان وفقا لفعاليات الشرطة الجماهيرية في 13 مدينة يتم تفعيل البرنامج فيها. حيث قال 92% من سكان مستوطنة "أرئيل" في الضفة الغربية إنّهم يشعرون بالأمان، تليها مدينة "بني براك" التي يسكنها غالبية سكانية من الحريديم اليهود، وتليها "غفعتايم" بنسبة 88%. وفي الأماكن الأخيرة تواجدت كل من الناصرة واللد بنسبة أمان وصلت إلى 70% فقط، على حد رأي معدي الاستطلاع.

وجاء في الاستطلاع أن 55% من سكان مدينة الناصرة يقولون إنّهم لا يخافون من أن يصابوا بأذى نتيجة أعمال إجرامية، في حين قال 64% من سكان مدينة اللد إنهم لا يخافون من أن يصابوا بأذى من قبل مجرمين. وأوصى معدو الاستطلاع أمام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاك أهرونوفيتش أن تقوم الوزارة "بتعميق العلاج في الوسط العربي ومنح سلطات إضافية للمفتشين في الشرطة الجماهيرية وملاءمتها للوضع في الواقع"، إضافة إلى نشر المزيد من دوريات الشرطة وسرعة الرد على توجهات المواطنين.
|232490|
وأشار دياب في معرض ردّه على تساؤلات مراسلنا، إلى "النقاش العنصري في نتسيرت عيليت والتنافس بينها وبين الناصرة – أكبر مدينة عربية في الداخل الفلسطيني – حول جودة الحياة والسياحة – بالإضافة إلى تصريحات (شمعون جابسو)، رئيس بلدية نتسيرت عيليت العنصرية التحريضية، والمدعومة من قبل الحكومة، كل هذا يؤكد تخوف أركان الحكومة الإسرائيلية من التطور الكبير الذي تعيشه مدينة الناصرة العربية، خاصة في مجال السياحة الأجنبية والداخلية".

وأشار المسؤول إلى أنه "حتى لو فرضنا وجود مظاهر عنف فأنها نابعة من السياسة العنصرية للحكومة الإسرائيلية، التي لا تعالج المشاكل العالقة في المدينة"، مستدركا بالقول: "ومع ذلك فأنّ المعطيات الرسمية للشرطة الإسرائيلية والتقارير المنشورة من مختلف المراكز الرسمية تشير إلى أنّ هناك تحسنا كبيرا في قضية الأمن والأمان في مدينة الناصرة، بالرغم من الإجرام المنظم والقاسي الذي يضرب جميع أنحاء إسرائيل. ويمكن أن نلمس الأمر في الارتفاع الكبير في عدد السياح الأجانب ومن الداخل إلى المدينة ما أدى إلى تربّع مدينة الناصرة على المرتبة الأولى. وكلنا نعرف أنّ هناك ارتباط عضوي بين الأمن والأمان من جهة واحدة وارتفاع السياحة والتطور الاقتصادي من ناحية أوقات الفراغ والترفيه والمطاعم والمهرجانات – آخرها مهرجان ليالي رمضان الذي شارك فيه الآلاف من سكان المدينة وضواحيها – من جهة أخرى، ما يؤكد التوقيت والمضمون لنشر هذا الخبر لدوافع سياسية عنصرية بحتة".
|232488||232492||232491||232494||232495||232496||232497||232498||232499|