وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عطاالله حنا: لن نكون إلا في خندق الامة العربية وقضاياها القومية

نشر بتاريخ: 06/08/2013 ( آخر تحديث: 06/08/2013 الساعة: 22:39 )
القدس- معا - اعلن المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس مجددا موقفهم من مسألة تجنيد المسيحيين في الجيش الاسرائيلي والمتمثل برفض ان يتجند ابنائنا في الجيش الاسرائيلي لاعتبارات اخلاقية ولاعتبارات تتعلق بانتمائنا وهويتنا الوطنية.

وقال "اننا نستغرب من اصرار بعض المنادين بالتجنيد بالتمسك بموقفهم المرفوض من الغالبية الساحقة من أبناء الكنائس المسيحية في هذة الديار".

واضاف حنا "ان موقف المنادين بالتجنيد استفزازي ويسيء للكنائس المسيحية ولكافة المسيحيين ولذلك فإننا نجدد دعوتنا لهؤلاء بضرورة ان يعودوا الى رشدهم وان يتوبوا ويعودوا عن هذا الخطأ الجسيم الذي يسيء إلينا جميعا كمسيحيين".

وقال "إن هؤلاء المنادين بتجنيد المسيحيين لا يمثلوننا ولا يمثلون الكنائس المسيحية ولا يتحدثون باسم المسيحيين ويبدو انه قد غرر بهم او اختاروا خيارا خاطئا لا ينصب في مصلحتنا كمسيحيين وكعرب".

واشار الى "هؤلاء ليس من العيب أن تتوبوا عن أخطائكم وأن تعودوا الى أحضان كنيستكم فما تقومون به يتناقض مع رسالة الكنيسة ومبادئها وقيمها".

وقال "إن الاعلان عن تشكيل لجنة لتشجيع المسيحيين على الانخراط في الجيش الاسرائيلي هو عمل مشبوه كما ونعتبر بان الموضوع تم تضخيمه إعلاميا اكثر بكثير مما يستحق".

وأكد أن من يقرأ عن هذا الموضوع في العالم دون ان تكون لديه خلفية واضحة قد يظن بان المسيحيين قد قرروا ان ينضموا الى الجيش الاسرائيلي بشيبهم وشبابهم وهذا غير صحيح وغير دقيق.

ولفت الى أن الغالبية الساحقة من المسيحيين في هذة الديار واعون لخطورة مسألة التجنيد وبالتالي هم يرفضونها جملة وتفصيلا.

واكد "أننا لن ننجر الى المربع الذي يريدنا البعض ان نصل إليه فنحن مسيحيون 100% و عرب فلسطينيون 100% ولن ننزلق الى اي خطاب طائفي تحت أي ظرف من الظروف ومن يظن أن انخراط شبابنا في الجيش هو الذي سيحمي المسيحيين في هذة البلاد فهو مخطأ، ولن يحمينا إلا تمسكنا بانتمائنا العربي الفلسطيني ولن يكون خيارنا خيارا طائفيا بل خيار الوحدة الوطنية بين ابناء الشعب العربي الواحد بكافة أطيافه الدينية والمذهبية".

وتابع "نحن ننتمي الى الامة العربية ولن نكون إلا في خندق الامة العربية والدفاع عن قضاياها القومية والوطنية|.

واردف "أما المخطئون والذين فقدوا البوصلة فأتمنى منهم ان يتعقلوا وأن يعودوا الى ربهم بالتوبة فليس من العيب أن يصححوا إعوجاجاتهم وان يعودوا الى رشدهم".

واضاف "نعيش في عصر يراد فيه تفكيك الامة العربية الى طوائف متناحرة فيما بينها وهنا يجب ان يقوم رجال الدين المسيحيين والمسلمين بتكثيف جهودهم وتعاونهم من اجل الوحدة والمحبة والسلام ،علينا ان نرفض اي مؤامرات هادفة لإثارة الفتن في صفوفنا ايا كان مصدرها".