وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد خراب سوريا وتظاهرات مصر واغتيالات تونس- تركيا تحصل على سياح الخليج

نشر بتاريخ: 09/08/2013 ( آخر تحديث: 09/08/2013 الساعة: 13:17 )
بيت لحم- سي ان بي سي- وكالة الانباء التركية- معا - قدر اقتصاديون معدلات صرف الأسر السعودية خلال الأسبوع الأخير من رمضان بأكثر من 15 مليار ريال، بينما سجلت مبيعات قطاع الاتصالات في مكة وحدها أكثر من مليار ونصف المليار خلال العشر الأواخر من رمضان.

وفي تصريح لصحيفة الاقتصادية قدر الدكتور زيد الروماني، المستشار الاقتصادي وعضو هيئة التدريب في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية معدل صرف الأسر السعودية في آخر ستة أيام من شهر رمضان بنحو 15 مليار ريال، يذهب 40 في المائة منها إلى شراء الكماليات، و60 في المائة منها لشراء الأساسيات، بينما قدر معدل الإنفاق على المدن الترفيهية في مدن كالرياض أو جدة أو المنطقة الشرقية بنحو 200 مليون ريال في اليوم الواحد.

وأضاف الدكتور الروماني “راتب شهر رمضان لن يستطيع رب الأسرة السيطرة عليه، وذلك للمتطلبات الكبيرة التي تنتظره بمجرد ما يحصل على الراتب، فبحسبة بسيطة نتوقع أن 10 في المائة من هذا الراتب يذهب إلى شراء مستلزمات رمضان المتبقية وجلها تكون في الأطعمة والمشروبات، بينما يذهب 10 في المائة إلى سداد الفواتير والأقساط بحكم أن الغالبية العظمى من السعوديين يرزحون تحت وطأة الأقساط، بينما يذهب 40 في المائة من الراتب إلى شراء مستلزمات العيد، و30 في المائة ستذهب حتما إلى شراء مستلزمات المدارس ومتطلباتها على اعتبار أن بداية المدارس ستكون قبل حلول راتب شهر شوال، وبالتالي لا بد أن تدخل هذه الأمور في حسبة راتب شهر رمضان، أما المتبقي من الراتب وهو 10 في المائة، فهل ستكفي في أن يصرفها رب الأسرة على العيد؟، ولا سيما أن هناك زكاة ستخرج لمستحقيها، وترفيه للأبناء، وولائم للعيد”.

وفي سياق متصل يقول رجال أعمال إن معدلات البيع اليومية لمحال الاتصالات في العاصمة المقدسة يبلغ نحو 100 مليون ريال، وترتفع هذه الأرقام خلال العشر الأواخر من شهر رمضان بحيث تلامس المبيعات سقف المليار ونصف المليار تقريباً في هذه الفترة فقط من أيام الخير من هذا الشهر الفضيل وذلك على الرغم من انخفاض المبيعات لهذا العام بنحو 60% نظراً لأن الأعداد القادمة من خارج السعودية تم تقليصها بسبب المشاريع التنموية الجارية في المسجد الحرام، وبالتالي خرجت نسبة كبيرة كان يتم التعويل عليها في القوة الشرائية وهم الزوار والمعتمرون من خارج السعودية.

وقد دخلت تركيا كوجهة سياحية مرغوبة لدى الأسر السعودية في إجازة العيد، إضافة إلى إمارة دبي التي تعتبر الخيار المفضل لدى العديد من السعوديين الراغبين في قضاء إجازة عيد الفطر فيها.

وساهمت الإجازة الطويلة بعد العيد للمدارس في امتداد عدد الليالي التي ينفقها السياح السعوديون في الخارج، حيث إن متوسط الانفاق يتراوح بين 15 إلى 18 ليلة في إجازة عيد الفطر، فضلا عن دخول رغبات جديدة للسعوديين لدول أوروبا كبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، وكذلك دول شرق آسيا.

وكانت السياحة الخليجية موردا كبيرا لمصر وسوريا وتونس والاردن وباقي الدول العربية ، وفي السنتين الماضيتين مع اندلاع الربيع العربي حوّلت السياحة السعودية وجهتها الى دبي ومن ثم الى العاصمة القطرية الدوحة حيث لاحظ المراقبون ان الدوحة فتحت فنادقها للتسلية والسهر والحفلات الليلية والرياضة البحرية تماشيا مع حاجة السياحة الخليجية . لكن تركيا جاءت هذا العام بعروضات مغرية من الصعب رفضها من اجل استقطاب السياحة " الغنية " من الخليج.