|
عميد الأسرى يونس: نرفض ان تتحول قضية الأسرى إلى ورقة ابتزاز سياسي
نشر بتاريخ: 07/08/2013 ( آخر تحديث: 07/08/2013 الساعة: 22:00 )
رام الله - معا - وجه الاسير كريم يونس اقدم اسير فلسطيني في سجون الاحتلال رسالة الى الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية حول قضية اطلاق سراح الاسرى في ظل استئناف المفاوضات.
وتنشر وزارة الاسرى الرسالة بالنص :" لم نتوقع في أسوء أحلامنا وكوابيسنا أن تتحول قضية الأسرى ما قبل أسلو الى ورقة ابتزاز بيد الإسرائيلي وسيف مسلط على رقبة المفاوض الفلسطيني نحن نرفض ذلك رفضا قاطعا ونفضل ان نبقى في قبور الأحياء على ان نستخدم اداة بيد عدونا لابتزاز قيادتنا في الوقت الذي كانت قضية هؤلاء الأسرى الورقة الرابحة بيد قيادتنا ورقة استعادة الكرامة والعزة التي تجلت من خلال اصراركم وعزمكم على تحريرهم كشرط مسبق لبدء المفاوضات باعتبارها استحقاق لا يمكن تجاوزه وبعد ان شعرنا ان قضية الأسرى لم تعد مجرد أرقام وأعداد كما كانت في السابق بل لكل واحد منا اسم وتاريخ اعتقال وسجل نضالي وقيادة تتذكرهم أخذت على عاتقها مسؤولية تصحيح الغبن والإجحاف الذي وقع بحقهم منذ عشرين عام وبعد ان عادت لنا ابتسامة الفخار وعزت الانتماء وضخت في عروقنا دماء الأمل المتجمدة مرة أخرى". واضاف :" ونحن أنفسنا نعرف التجربة والمراحل والتصنيفات الأمنية والجغرافية وكأن تجربة عشرين عام من المفاوضات لا تكفي للتعرف على عدونا وعلى عيوبه المتكررة وفراغ كل اتفاق او تفاهم من محتواه او على الأقل لنزع الفرحة من قلوبنا وقلوب ذوينا ومحبينا وصفة الانجاز عن ما تم التوافق بشأنه". "نحن على يقين ان ما من مسئول فلسطيني يستطيع ان يتعهد بتنفيذ إسرائيل وإتمامها أطلاق سراح كافة الأسرى 104 بعد تسعة أشهر والطريق مليئة بالعقبات والألغام على المستويين السياسي والتفاوضي ولا احد يدري ما يحمله لنا الغد والدليل على ذلك شكل وفحوى القرار الذي اتخذته حكومة إسرائيل بهذا الصدد والذي يفتح الباب على مصراعيه مرة أخرى للتلاعب والتذرع وعدم التنفيذ الدقيق والكامل لما تم التوافق بشأنه". "نحن لا نخفي قلقنا بشأن أتمام الصفقة او الاتفاق وخصوصا في ضوء أمكانية عرض الدفعة الأخيرة الخاصة بإطلاق سراح أسرى الداخل والقدس على الحكومة لإقرارها بعد ثمانية أشهر لاسيما في ظل تصريحات الوزراء أنفسهم والحملة الإعلامية ضد أسرى الداخل وشرعية المطالبة بهم أصلا حيث أن الأغلبية الساحقة لا زالت تعارض أطلاق سراحهم". "ما يقلقنا أيضا هو غياب الطرف الفلسطيني المختص عما يجري ( وزارة الأسرى ونادي الأسير ) وتصوير ما تم الاتفاق عليه كإنجاز غير مسبوق وهنا نتسأل أين هو هذا الانجاز هل التراجع والموافقة على أطلاق سراحهم وتقسيمهم إلى أربعة دفعات هو الانجاز او هل الانجاز بالتراجع عن الموقف وان يطلق سراح الدفعة الأولى بعد شهر من بدء المفاوضات وان تستمر بعد ذلك أطلاق سراحهم لمدة تسعة أشهر وعلى طول مدة المفاوضات المتفق عليها ام ان هذا الانجاز بالتراجع والموافقة على تجزئتهم وإطلاق سراحهم مرة أخرى وفقا لمعاير أمنية وجغرافية يحددها الجانب الإسرائيلي بشكل مطلق ام أن هناك انجاز في تحويل عملية أطلاق سراح هؤلاء إلى أداة بيد الإسرائيلي لابتزاز الطرف الفلسطيني على طول فترة المفاوضات والتي أصبحت تلقائيا مرتبطة باستمرار المفاوضات وتقدمها بدلا من ان يتم أطلاق سراح الأسرى القدامى دفعة واحدة قبل او مع بدء المفاوضات ومن ثم العمل على استغلال الجولات لإطلاق سراح ألفين الى ثلاثة الألف أسير وجدولة البقية". نجح نتنياهو في الهاء الجانب الفلسطيني بإطلاق سارح الدفعات الأربع للماية أسير ما قبل أسلو فقط على طول تلك الفترة وضمن عدم فتح ملف الأسرى طيلة فترة المفاوضات يا لهذا من انجاز كبير ؟ الأدلة على نوايا رئيس الوزراء الإسرائيلي والتي تعبر عن عدم الثقة والمحاولات المستمرة لإضعاف الرئيس او مازن بدلا من دعمه وتقويته وإضفاء أجواء ايجابية لإنجاح المفاوضات كثيرة جدا ومتعددة ، أليس هو نفس رئيس الوزراء نتنياهو الذي اتفق في وأي ريفر على أطلاق سراح 750 أسير ثم نفذ ذلك بإطلاق سراح سجناء جنائيين من سارقي السيارات والداخلين بدون تصاريح ومن تبقى له على الأكثر أسبوعين او ثلاثة هذه الأمور لا تنطلي علينا حيث لا يعقل ان نصل الى تفاهمات وتوافقات حول موضوع الأسرى ثم نعلن ان هذا انجاز وليس لدينا أي استعداديه لضمان تنفيذه على الأقل او أية ورقة رسمية من شأنها ان تجسد أننا طرف في اتفاق ولنا تأثير عليه ( إلى هذا الحد وصل بالمفاوض الفلسطيني ان الاستهتار والاستخفاف بعقول الأسرى وذويهم وبعقول جميع شعبنا كافة فمن يظن ان الناس أغبياء الى هذا الحد لا يمكن وصفه بالجبن او التخاذل ولا يمكن أقناع احد بصدق نواياه وأهليته ليكون مفاوض حريصا ومندوبا مخلصا عن الشعب الفلسطيني وقضاياه . مرة أخرى أؤكد أننا لازلنا قلقين إزاء ما يمكن ان يحصل وخصوصا ان الأمور ليست واضحة بما فيه الكفاية لتطمئن قلوبنا وقلوب ذوينا حتى لو كان اطلاق سراحنا بعد حين. كنا نفضل أن تتأخر عملية أطلاق سراحنا لأسابيع او عدة أشهر على ان يطلق سراحنا معا دفعة واحدة وليس على دفعات كل ثلاثة او أربعة أشهر . |