|
في التقرير السنوي لمدار: تراجع اسرائيلي في كل النواحي
نشر بتاريخ: 29/04/2007 ( آخر تحديث: 29/04/2007 الساعة: 19:35 )
رام الله -معا- أحداث مفصلية في تاريخ الدولة العبرية من العام المنصرم 2006 رصدها تقرير المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية مدار، أحداث ساخنة تركت بصماتها على الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأهمها الأمنية تاركة الأبواب مشرعة على تغييرات دراماتيكية محتملة خاصة على مستوى الحراك الحزبي الداخلي الاسرائيلي.
حرب لبنان وظهور حزب كديما ومرض شارون وعداء اسرائيل للعرب الفلسطينيين وما يحدث هذه الايام ضد الدكتور عزمي بشارة وملف ايران النووي والوضع الاقتصادي الاسرائيلي كلها محاور ومواضيع رصدها مجموعة من الباحثين الفلسطينيين في تقرير المركز السنوي لعام 2006. أبرز التغييرات السياسية رصدها الباحث الدكتور مسعود اغبارية حيث جاء في تقريره ظهور النزعة الشخصانية السايسة في اسرائيل بمعنى ان الزعيم السياسي هو المكان المركزي على حساب الحزب والمؤسسة، هذا بالاضافة لأن أصبحت اسرائيل أحدى الدول الغربية الأكثر فسادا واكثرها فقرا في ذات السياق. اضافة لذلك جاء تغيب ارئييل شارون المفاجيء عن الحكم وتركه المكان لايهود أولمرت ما خلق بلبلة سياسية في اسرائيل تركزت خاصة بعد فوز كديما في الانتخابات وتشكيل الحكومة التي أصبحت بلا أجندة سياسية، ناهيك عن النقاش الحاد داخل الدولة العبرية الذي خلقته حرب لبنان في الصيف الماضي والتي اندلعت على اثر اختطاف منظمة حزب الله لجنديين احتلاليين حيث اجتاحت اسرائيل الجنوب اللبناني لتأمين الافراج عن جندييها وفي النهاية كان الفشل الذريع وخيبة الأمل الكبرى. ويضيف الباحث اغبارية بأن اسرائيل برغم ذلك استمرت في مضايقتها للفلسطينيين وتجاهل قيادتهم الشرعية المنتخبة والحجة واضحة اسرئيليا وهي غياب الشريك الفلسطيني رافقه على الجانب المقابل تحدي المواطنين العرب للسلطات الاسرائيلية اضافة لزيادة اعتماد اسرائيل على ما ياتيها من يهود العالم للدفاع عن استمرار وجودها. التخوف من ضربة استباقية ايرانية لاسرائيل أو التخوف من ضربة اسرائيلية لايران واستعدادات اسرائيل لذلك وغيرها من التطورات السياسية بل الأمنية رصدها الباحث فادي نحاس في قراءته للمشهد الأمني الاسرائيلي. فمنذ ان اعلنت اسرائيل حربها على لبنان تحت ذريعة استعادة جندييها المخطوفين وتصفية القيادة السياسية والعسكرية لحزب الله أهداف لم يتحقق منها شيء بل قامت الدنيا في اسرائيل وما قعدت على خلفية الهزيمة وما تبعها من مطالبات باقالة أولمرت ووزير حربه ورئيس أركانه الذي استقال مؤخرا مستبقا تقرير اللجنة المحققة في الحرب، ناهيك أيضا عن سلسلة النقاشات التي دارت في اسرائيل حول الأداء العسكري الاسرائيلي في لبنان وبعد ذلك جاء الملف النووي الايراني والتسريبات الاعلامية المتعلقة بضربة اسرائيلية استباقية لايران وهو المر الذي نفاه مكتب اولمرت نفسه بالأمس، فكل المؤسسات الاسرائيلية متفقة على ما بات يعرف داخليا بأخطار الملف النووي الايراني والذي يعتبر خطرا استراتيجيا على اسرائيل بالدرجة الأولى، ناهيك عن أنة هذه الفكرة ستربك كل الحسابات السياسية والأمنية الاسرائيلية. ارتفاع معدلات البطالة وزيادة عدد الأسر الفقيرة خاصة في المجتمع الفلسطيني ولدى النساء الفلسطينيات خصوصا كلها مؤشرات اجتماعية رصدتها الباحثة ماري توتري، اذ جاء في تقريرها ان التراجع الاجتماعي انما نتج عن السياسة الليبرالية التي انتهجتها اسرائيل. امطانس شحادة عرض الوضع الفلسطيني في اسرائيل للعام الماضي حيث ظهر زيادة العداء للعرب الفلسطينيين نتيجة تعاطفهم مع حزب الله اللبناني في حربه ضد اسرائيل ناهيك عن أن القرى والبلدات الفلسطينية لم تصب بأذى، ومن ثم ما يحدث هذه الايام من حملة ضد عزمي بشارة عضو الكنيست العربي، ومحاولة تجاهل الفلسطينين في ميزانيات الدولة العبرية. ومن جهته قال ناصر القدوة ، الوزير السابق في الحكومة الفلسطينية التاسعة ان إسرائيل استطاعت نقل غطاء الشرعية الفلسطينية لصالحها، دون وجود رفض دولي لانتهاكاتها التي ترتكب بحق الفلسطينيين، ونجاحها في تغطية جرائمها دوليا من خلال غطاء الفيتو الامريكي في مجلس الأمن الدولي. |