وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشرافي: ماضون في إصلاحات إدارية شاملة لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين

نشر بتاريخ: 12/08/2013 ( آخر تحديث: 12/08/2013 الساعة: 14:39 )
رام الله- معا -أصدر الدكتور كمال الشرافي وزير الشؤون الاجتماعية مؤخراً، سلسلة من القرارات الإدارية الرامية إلى تطوير بيئة الوزارة الإدارية، وتعزيز قدراتها في الاضطلاع بمسؤولياتها الوطنية والاجتماعية وخدمة القطاعات الشعبية العريضة التي تستهدفها الوزارة في برامجها المختلفة.

وشملت القرارات حركة تدوير وتنقلات لعدد من مراكز المسؤولية في مركز الوزارة وكذلك في المديريات والميدان والمراكز التابعة للوزارة، وفي هذا السياق أكد الوزير الشرافي أن الوزارة ستشهد خلال الفترة القريبة المقبلة، حالة من الحراك الداخلي والعمل الدؤوب الهادف إلى توفير أفضل الظروف المهنيّة والوظيفية.

وأعرب الشرافي عن ثقته بأن جميع الموظفين المشمولين بالقرارات يستشعرون أهمية التجربة الإدارية، ومسؤولية التكليف وينطلقون بحماس مُتجدّد نحو استكمال بناء ما قام به من سبقوهم من زملائهم في هذه المواقع الإدارية، مبدياً جزيل شكره وتقديره لكل من ساهم من موقعه في تقدم الوزارة ونهضة برامجها.

وأضاف الشرافي أن "التدوير الوظيفي" يهدف إلى تطوير قدرات موظفي الوزارة، وتنمية ثقافتهم التنظيمية، وإكسابهم الخبرات المُتجددّة والمتعددة في أكثر من مجال، بما يعينهم على أداء واجباتهم الوظيفية بروح الابتكار والإبداع.

وأوضح أن التنقل في المواقع الوظيفية المختلفة يهدف أيضاً إلى اكتساب المعرفة والمهارة الخاصة وفقاً لمبدأ الجدارة الذي يضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وهو أسلوب لتدريب القيادات على العمل في مختلف إدارات الوزارة، كما أنه وسيلة تعطي مستوى عالياً من النزاهة في أنشطة وفعاليات الوزارة، ووسيلة لتهيئة تنظيمية للتغيير الذي يعد ثقافة تنظيمية يجب تبنيها وتعميقها في الإدارة.

ووصف الشرافي عملية التدوير الوظيفي بأنها إحدى أهم الاستراتيجيات لتطوير أداء العاملين في الوزارة، معتبراً ذلك من الطرق الفعّالة لتطوير أداء العاملين في كافة مراكز المسؤولية، وقال أن التدوير الوظيفي يتيح للموظف ممارسة عمله بطريقة جديدة تخرج عن الروتين المتبع منذ فترة وجوده في موقعة الوظيفي، وكذلك يتيح له اكتساب خبرات جديدة إضافةً إلى خبراته السابقة ناهيك عن إمكانية ضخ دماء جديدة لتولي مهام أدارية جديدة.

وأوضح الشرافي إن إتباع سياسة التدوير في المواقع الإدارية هي حاله صحيّة في بيئة إدارية ووظيفية متعطشة لتدوير الخبرات، والتي تسمح بتراكم التجربة ومراجعة تقييميه لها واستخراج العبر للابتعاد عن ضعف التسلسل الوظيفي والتخبط في قنوات الاتصال الرأسية والأفقية، هذا ما يوحي بأن التدوير الوظيفي إستراتيجية مهمة وواضحة لا بد من انتهاجها في الوزارة بين الفينة والأخرى، مضيفاً أن التدوير الوظيفي يعتبر أداة من أدوات التحفيز وخلق روح التنافس بين الموظفين، وبالأخص من هم في المواقع القيادية وفي الصفوف الأمامية في الوزارة والمديريات الذين يعملون في العمليات اليومية ويُعتبرون خط دفاع أول ويخدمون مصالح المواطنين، وتحديداً الفئات المستهدفة من خدمات الوزارة.

ودعا الشرافي كافة الموظفين إلى الاستمرار واستنهاض الجهود والطاقات والإمكانيات لعمل الوزارة للاستمرار في إعطاء صورة حضارية ومشرقة عن عملها سيما أنها تتعامل بشكل مباشر مع جمهور المستفيدين من خدماتها.

وأوضح أن المديريات يجب أن تعكس الصورة الايجابية والمشرقة للوزارة من خلال استنهاض الطاقات على أساس أكثر اقتراباً وحساسية وحرصاً وعطاء لجمهور مستفيديها.

وتمنى الشرافي بأن تحقق رؤية الوزارة في عملية التنقلات والتدوير الوظيفي وبان يكون نموذجاً يحتذى به من قبل الجهات الحكومية الأخرى، وقال الشرافي عن موظفي الوزارة "هم عماد الوزارة ورأس مالها الحقيقي، وأي موظف يُكلّف بإدارة أو دائرة أو مديرية عليه المحافظة على هذه الثروة الغالية وتنميتها بكافة الطرق والأفكار".

وشدّد الشرافي على ضرورة احترام النظام، ووقت العمل، وترشيد الطاقات، وسيادة القانون والحفاظ على حُرمة المؤسسات وصونها من أي عبث حتى نتمكن من تأدية الرسالة المناطة بأمانة وإخلاص، مؤكداً على أهمية العمل الجماعي والتفاعل مع احتياجات الفئات المُهمشة من خلال فتح ورشة عمل نأمل تحقيقها بفضل تعاون طاقم الوزارة والمديريات.

وأعرب عن أمله في تحقيق أهداف الوزارة في النهوض بمستوى الخدمات التي تقدمها للمواطنين على أرض فلسطين.