وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 12/08/2013 ( آخر تحديث: 12/08/2013 الساعة: 21:01 )
محطات من دورينا
بقلم : صادق الخضور
انتهت بطولة كأس الراحل أبو عمار بفوز العميد باللقب، في حين حلّ الترجي وصيفا، أبرز ما سجلته البطولة التقلّب في النتائج، وحسم الكثير من المباريات في الدقائق العشر الأخيرة، وارتفاع معدل الأهداف، ومخاوف من مستوى التحكيم خاصّة في الدور الأول من البطولة، وفي النهاية البطولة تنشيطية.

تصفيات غرب آسيا في فلسطين
بعون الله تستضيف فلسطين نهاية الأسبوع الجاري تصفيات بطولة غرب آسيا للناشئين، ومع الطموح بأن تتجاوز تطلعاتنا الاستضافة والمشاركة فإن طبيعة الفرق التي ستواجهها فلسطين في هذه الفئة العمرية تقتضي القول إنها الفرق الأميز عربيا وحتى آسيويا.
فالإمارات منتخب ذو باع طويل، ومنتخباته العمرية الرافد الرئيس للمنتخب الذي ظفر ببطولة الخليج، واللاعبون منتمون لفرق تولي اهتماما خاصا بالفئات العمرية وسط انتظام المسابقات، وأبناء زايد قادرون على الحفاظ على هيبتهم الكروية.

والعراق الخارج للتو من مشاركة دولية حقق فيها لاعبوه الشباب نتائج أكثر من مشرفّة، يعود ليشارك وهذه المرة في فلسطين، وأشبال الأسود يتسمون بصفات جسمانية ومهارية تجعل الفريق صعب المراس.
أما صغار النشامى فهم على خطى الفريق الأول، استقرار فني ونتاج انتظام المسابقات، وقبل هذا وذاك نتائج لافتة وتحضيرات متواصلة تندرج في إطار إستراتيجية عمل بعيدة المدى.

فلسطين تستضيف، والمواجهات لن تكون سهلة، لكن أبناء المدرّب صندوقة قادرون على الوقوف ندّا قويا، ونحن وفي الوقت الذي لا نطالب فيه بالمستحيل من التصدّر إلا أننا لن نقبل بأيّة نتائج تقلّل من هيبة المنتخب، ورغم السياسات التي تتبناها معظم الأندية في الاعتماد على اللاعبين الجاهزين وتوجيه الاهتمام فقط نحو الفريق الأول إلا أن المهارات الفردية، ووجود جماهير بالحجم المعقول قد توجد الحافز لدى اللاعبين.
بطولة جديدة في فلسطين، والرعاية تقتصر على جوّال وبنك فلسطين، ومن حقنّا أن نتساءل: أين شركة الاتصالات الفلسطينية؟ وأين شركات حضارة ومدى؟ وأين بقية البنوك؟ وأين الشركات الكبرى؟

إعلاميا: نطمح لتغطية تتجاوز النمط التقليدي وتقدّم ما هو جديد، وإبداعي.
جماهيريا: لا زالت الصورة غير واضحة والأندية المحترفة مطالبة بعدم الاعتماد كليا على الاتحاد، والمبادرة لتسيير حافلات للملعب، وبانتظار مبادرة شركات كبرى لتخصيص جوائز للجماهير، وسبغ أجواء احتفالية على اللقاءات.

مواعيد انتهاء القيد....
بعد تأجيل مباراة السوبر وتأجيل بدء الدوري، فإن التساؤل الأبرز يبقى عن موعد انتهاء فترة تسجيل اللاعبين رسميا، لأن حالة عدم الوضوح التي رافقت بطولة كأس الشهيد الراحل أبو عمار يجب أن تنتهي.
لا زالت تصريحات الكثير من الفرق تؤكد وجود مزيد من التعزيزات، ولهذا التأخّر تبعات فنية قد تلقي بظلالها على مستوى التجانس بين اللاعبين، والجميع بانتظار الانتهاء من ذلك لبدء تقييم الفرق انطلاقا ممّا تحصل لديها من لاعبين.

تأجيل موعد بدء الدوري يطيل أمد بقية المواعيد بما فيها الموعد الخاص بقيد اللاعبين، وبانتظار الإعلان النهائي عن الموعد النهائي لتتضح الصورة بشكل نهائي.
إن حالة الانتظام في المسابقات، والالتزام بالمواعيد أبرز مقومات النجاح، وقد نجح الاتحاد ولجنة المسابقات في تقديم صورة زاهية عن ضبط الأمور في المواسم السابقة، وهو ما نأمل تجسيده من جديد في الموسم المنتظر.

كل التوفيق لنادي سلوان
العميد المقدسي أكثر من مجرد ناد في عاصمة، فهو علامة فارقة في وطن، كذا كان العميد المقدسي وكذا سيبقى، ورغم الهبوط الاضطراري إلا أن طائرة السلاونة قادرة على الإقلاع من جديد في قادم المواعيد بعد أن تسلّم دفّة القيادة ثلّة من الطامحين العازمين على أن يستعيد نادي سلوان مكانته المرموقة.
سلوان ليس مجرّد فريق كل قدم، وإذا كان أول المطلوب إعادة الفريق إلى موقعه الطبيعي فإن بقية المطلوب يشمل تفعيل كل النشاطات والاهتمام بكل أنواع الرياضة واستعادة النادي لدوره الاجتماعي والفكري.

إدارة جديدة تتسلّم زمام الأمور وهي بما تحوزه من كفاءات وخبرات، وبما تحظى به من إجماع في الشارع السلواني تحديدا والمقدسي والوطني عموما قادرة على بثّ الروح في النادي القادر على الانبعاث كما الفينيق، والبداية المدروسة لفريق العمل الجديد هي بداية الانطلاقة.

في هذا التوقيت من عمر العميد المقدسي يجب التنبّه إلى أن عدم الاستعجال في جني النتائج، والتخطيط الممنهج والعمل المتواصل محاور تؤسس لعودة النادي للمسار مع التقدير الكبير للإدارة الجديدة وللجان التي حملت همّ النادي في آخر سنوات، فعملت في ظروف بالغة التعقيد لكنها واصلت العمل وتشبثّت بخيط الأمل، لكن كان ما كان.

كل التوفيق لسلوان، فلا زالت صورة قميصه الحاوي صدره ألوان العلم تزيّن الذاكرة بل وترتسم ظلالها على الحاضر وكأنها تستشرف آفاق المستقبل، وكل التوفيق للإدارة السلوانية الجديدة فهي بالمناسبة ليست جديدة على المشهد الوطني والمقدسي، فجلّ الوافدين للإدارة من الذين كانوا ولا زالوا دوما في طليعة مواكب العطاء والانتماء.