|
أهالي الأسرى المقدسيين يطالبون باجتماع عاجل مع القيادة الفلسطينية
نشر بتاريخ: 13/08/2013 ( آخر تحديث: 13/08/2013 الساعة: 16:51 )
القدس- معا - طالب نادي الأسير بالقدس ولجنة أهالي الأسرى والمعتقلين بالقدس اليوم الثلاثاء باجتماع عاجل مع الرئيس الفلسطيني والمفاوض لإطلاعهم على آخر التطورات بخصوص ترتيبات الافراج عن الاسرى القدامى المعتقلين قبل اتفاقية أوسلو وعددهم 104 أسيرا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده النادي واللجنة في مقر مؤسسة بال ميدا بالقدس، وذلك بعد نشر أسماء 26 أسيرا سيتم الافراج عنهم مساء اليوم، حيث ساد الاستهجان بين أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين والداخل الفلسطيني لعدم شمول أي من أبنائهم ضمن القائمة الأولى، معربين عن تخوفهم الشديد من استثنائهم من هذه الصفقة. وحيا ناصر قوس مدير نادي الأسير بالقدس خلال المؤتمر صحفي التي بذلتها القيادة الفلسطينية والفريق المفاوض لإدراج أسماء اسرى القدس والداخل الفلسطيني المعتقلين قبل أوسلو ليكونوا ضمن الاسرى الذين سيفرج عنهم لاستئناف بالمفاوضات مع الجانب الاسرائيلي، مستغربا من عدم شمول الدفعة الأولى لأي منهم. وناشد القيادة الفلسطينية والفصائل الوقوف بجانب أهالي القدس وأسراها، ودعمهم ماليا ومعنويا لتعزبز صمود المواطن في مدينية وبيته، متطرقا الى الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى، وهدم المنازل، وسحب الهويات بدوره هنأ أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين عائلات الأسرى المنوي الإفراج عنهم، بقوله:" نحن لا نقلل من قيمة اطلاق سراح أي اسير من داخل سجون الاحتلال حتى لو بقي يوم واحد من محكوميته." واستهجن أبو عصب عدم شمول "قائمة الاسرى المنوي الافراج عنهم" اي أسير من القدس أو الداخل الفلسطيني، معتبرا ذلك رسالة من الاحتلال بأنهم "شأن اسرائيلي داخلي" وليسوا جزءا من الشعب الفلسطيني ولا يحق للسلطة التدخل بأمرهم، لافتا ان نتيجة لهذه المعاملة المجحفة بحقهم سقط 16 شهيدا مقدسيا شهداء داخل السجون. وأضاف أبو عصب:" للأسف ان الصفقة لم تراعي الأقدمية، فعمداء الحركة الأسيرة هم من الداخل الفلسطيني." وحذر أبو عصب من قيام الاحتلال الإسرائيلي بابتزاز المفاوض الفلسطيني من خلال ملف الأسرى، والتهرب من وعوده –كما عودنا- حيث لم يتم الافراج عنهم دفعة واحدة. وأكد أبو عصب على ضرورة العمل من أجل اطلاق سراح الأسرى ولكن ليس بأي ثمن . وأوضح أمجد أبو عصب بالقدس في حديث معه أن أقدم الأسرى المقدسيين هو الأسير ياسين أبو خضير، ومضى على اعتقاله 26 عاماً، من محكوميته البالغة 28 عاماً، أما أكبرهم سناً فهو الأسير محمود دعاجنة 66 عاماً. وعن أسرى القدس المعتقلين منذ ما قبل أوسلو أوضح أبو عصب ان هناك 5 أسرى مقدسيين "من حملة الهوية الزرقاء" معتقلين منذ ما يزيد عن عمر أوسلو وهم محمود دعاجنة محكوم بمدى الحياة، وياسين أبو خضير محكوم بالسجن لمدة 28 عاماً، والاسير بلال أبو حسين محكوم بالسجن لمدة 38 عاماً، والاسير نائل سلهب محكوم بالسجن لمدة 30 عاماً وتسعة أشهر، وأحمد خلف محكوم بالسجن لمدة 21 عاماً وينهي حكمه في تشرين ثاني القادم، مشيرا الى وجود 7 آسرى من محافظة القدس يحملون هوية الضفة الغربية، وكذلك لم تشملها الصفقة. أما زوجة الأسير المقدسي محمود دعاجنة التي بدى القلق واضحا عليها قالت :" يجب ان يتم الإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن جميعهم دون استثناء، حتى لا يخرجوا لاهاليهم شهداء من داخل سجون الاحتلال. وأوضحت ام ناصر أن زوجها اعتقل قبل 20 عاما، وحكم عليه بالسجن المؤبد و10 سنوات، مشيرة ان يعاني من عدة أمراض ويتناول يوميا 21 حبة دواء، وقالت:" تركني زوجي قبل 20 عاما، ومعي ثلاثة أولاد و7بنات، تحملت غيابه وقمت بتربية الأبناء وتعليمهم وتزويجهم، واليوم لديه 50 حفيدا لا يعرفهم، توفي والده ووالدته وهو في السجن، والعديد من أقاربه، دائما كان يستثنى من كافة الصفقات، على الرغم من انه اكبر اسير مقدسي. أما والد الأسير بلال أبو حسين الذي ظهرت عليه مظاهر الغضب فقد اعتبر الصفقة "فاشلة"، لعدم شمولها على أسماء أسرى من القدس والداخل الفلسطيني، وبالتالي ترك الجانب الإسرائيلي هو من يحدد الأسماء، وقال:" كان من المفترض أن يتم الإفراج عن الأسرى المعتقلين قبل أوسلو جميعهم دفعة واحدة دون اي اعتبارات أو قيود اسرائيلية، أو مراعاة الأقدمية والمرضى في الإفراجات. |