|
الحديث ذو شجون
نشر بتاريخ: 15/08/2013 ( آخر تحديث: 15/08/2013 الساعة: 20:09 )
سقوط الأقنعة !
بقلم : فايز نصار سقط قناع النوايا الحسنة الأخير ، وخابت آمال المراهنين على تغير سلوك الاحتلال تجاه كل ما له علاقة بنهوض وتقدم الشعب الفلسطيني ، الذي طالما كان ضحية لتعسف المحتلين . وجاءت بطولة غرب اسيا الرابعة للناشئين من مواليد 1998 ، والتي اوكل اتحاد غرب آسيا تنظيمها لفلسطين بدءا من الخميس .. جاءت لتكشف قناعا جديدا في تصرفات الدولة العبرية ، ولتقنع أسرة الرياضية في اتحاد غرب اسيا ، والاتحاد الاسيوي ، وصولا الى العائلة الدولية بأسرها بان الدولة المحتلة لا تملك النبل ، الذي يؤهلها لتكون عضوا في المنظومة الرياضية الدولية . ولا يختلف اثنان في ان التشريع الرياضية الدولي يحتم على كل الجهات تسهيل تنقل الرياضيين ، المشاركين في المنافسات الدولية ، وهذا ما يؤكده الميثاق الأولمبي الدولي ، ونظام الاتحاد الدولي لكرة القدم ، بما يحتم على دولة الاحتلال عدم عرقلة أي لاعب او مدرب او إداري او حكم .. أو حتى من الجمهور الذي يصاحب الفرق والمنتخبات من الوصول الى مكان المباريات . ايا كانت الذرائع ، ومهما كانت الأسباب . ولكن دولة الاحتلال – وكعادتها – تلكأت في منح تصاريح العبور لوفود العراق والامارات والاردن المشاركة في البطولة ، رغم أن الأمر لا يخصها . ولا ناقة ولا جمل لها في هذا الاستحقاق ، الذي لا يقام على أرضها ، ولا تشارك في تنظيمه ، ولا تساهم في فعالياته . ولكن يبدو ان أمر المشاركة هو ما يقض مضاجع المحتلين ، وخاصة عندما تذكر كرة القدم الاسيوية ، ثأرا لمواقف القارة الكبرى ، التي اجمعت على طرد الدولة المحتلة من سلك الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في ايران سنة 1976 ، بما جعلها تعيش عزلة دولية ، قبل ان ينقذها الاتحاد الأوروبي ، الذي يستضيفها بصفة لاجئ رياضي . المهم ان سلطات الاحتلال عرقلت وصول المنتخبات المشاركة في البطولة ، بما يقتضي ان يشمر الجميع عن سواعدهم ، وان يشارك كل من موقعه في دفع هذا الكلف على طاولة المؤسسات الرياضية الدولية ، وخاصة الاتحاد الدولي ، الذي قال رئيسه منذ أسابيع انه يتبنى ملف رفع الحصار الرياضي عن الشعب الفلسطيني ، ولسان حال الجميع الآن يردد : الأن نريد أفعالا .. لا أقوالا يا صديقنا بلاتر ! والأمر ذاته ينساق على المؤسسة الأكبر ، التي تحتضن الاتحاد الدولي ، ونقصد اللجنة الأولمبية الدولية ، التي زار رئيسها البلجيكي جاك روغ بلادنا ، وأطلع على عذاباتنا الرياضية ، والمطلوب منه اليوم تفعيل الإجراءات العقابية بحق من يخرق المثل الأولمبية ، كما تفعل دولة الاحتلال جهارا نهارا . والمطلوب أيضا من اتحاد غرب اسيا ، الذي يرأسه سمو الأمير علي بن الحسين المزيد من الضغط لرفع هذه المعاناه ، ونستطيع المراهنة على صدق جهود سمو الامير ، الذي نذكر بالخير مكارمه ومواقفه الاخوية الانسانية ، التي ساهمت في هذا النهوض الرياضي ، ونجحت في خدمة المشروع الوطني من خلال الرياضة . ويجب ان تشمل الجهود الاتحاد الاسيوي لكرة القدم ، الذي يمثل اكبر قاعدة جماهيرية وجغرافية مؤثرة في عالم الرياضة ، فالقارة الكبرى يجب ان تحمل هذا الملف مع العرب لردع دولة الاحتلال ، وضمان عدم خروجها عن النص ، وتوقف إجراءاتها المعادية للرياضة . وقبل كل ذلك مطلوب من الإعلاميين الرياضيين الفلسطينيين ، والاشقاء من الإعلاميين المرافقين للوفود ، ومن الذين جاءوا الى فلسطين خلال الفعاليات المختلفة ، مطلوب منهم حمل هذا الملف ، وتمرير عذاباته الى كل المحافل ، لان بإمكان رجال الاعلام عمل الكثير لردع الصلف ألاحتلالي . مرة أخرى أثبتت دولة الاحتلال انها تعمل بأسلوب العصابات في التعامل مع النهوض الرياضي الفلسطيني ،مؤكدة انها لن تسمح بنجاح جهود اللواء جبريل الرجوب ، التي انجبت هذا الحراك والتفاعل الرياضي ، لانها تدرك قيمة هذه الثورة الرياضية في خدمة المشروع الوطني ، لذلك يجب ان تتضافر جهود الجميع لردع الآلة المحتلة ، التي لا تمت بصلة للمثل الرياضية النبيلة . والحديث ذو شجون |