|
الرئيس الشاب يشارك في لقاء حول التعليم المهني في القدس
نشر بتاريخ: 18/08/2013 ( آخر تحديث: 18/08/2013 الساعة: 11:31 )
القدس- معا - شارك الرئيس الشاب حسين الديك في لقاء حول التعليم المهني في فندق سان جورج بمدينة القدس حضره عدد من مؤسسات التعليم المهني في المدينة منها جمعية اليتيم العربي والاتحاد اللوثري وجمعية الشابات المسيحية.
وتناول اللقاء واقع التعليم المهني في مدينة القدس والعقبات التي تواجهه وقلة الاقبال على هذا القطاع الهام من التعليم. واكد المشاركون على ان التعليم المهني ليس فقط مجال متاح للراغبين بخوضه، بل أساس من أسس الاقتصاد القوي، فالأكاديميين بحاجة لأيد مهنية تملك التقنيات اللازمة لتنفيذ الخطط حتى تصبح متاحة للمجتمع وأن التعليم المهني عماد المجتمع وبديل للبطالة بكفاءات ونظم جديدة مواكبة للتطور، ولكن من الضروري أن يكون ممنهج ومبرمج بطريقة سليمة تراعي حاجة المجتمع، وتشير إلى أن نظرة الأسرة إلى الفرد المتوجه للتعليم المهني من أهم الصعوبات والمعيقات التي تواجه التعليم المهني ككل، حيث يتم تهميش االفرد والنظر إلى بدونية ومقارنته مع غيره على الرغم أن مدة الدراسة المهنية قصيرة وتكليفها بسيط كما ومردودها عالٍ. واكد الرئيس الشاب أنه حتى يكون التعليم المهني علاج للتسرب من المدارس والبطالة يجب أن يكون هناك اتصال مع المؤسسات لتبني المتسربين وخلق قصص نجاح وخاصة في مدينة القدس التي تعاني من اهمال متعمد، اذ يواجه المقدسي مغريات مادية هشة بسبب وضعه الاقتصادي الصعب، ما يؤدي لعدم اكتسابه مهنة معينة ولا يستفيد من المعاهد المهنية، حيث أنه ينظر للناتج المالي وليس الضمان المستقبلي، وفي ظل ما يواجهه السوق المقدسي من تنافس شديد مع السوق الإسرائيلي السباق في مجاله بسبب ريادته في استغلال الكفاءات المتوفرة لديه، بات على المجتمع المقدسي إعادة النظر بتمكين أفراده في مجالات مهنية قوية تمكّن الاقتصاد وتقوي السوق وتجعله يستعيد مكانته في المنافسة. واكد الرئيس الشاب انه لم يعد الطريق الأكاديمي هو الوحيد الذي يفرض عليك طرقه لتثبت ذاتك بتخصص أو مهنة، فبات بإمكانك الآن أن تكون السباق في المجال المهني وتفجر طاقاتك وإبداعاتك فيه، محققا بذلك ذاتك وكيانك وفي مدينة القدس بات التعليم المهني علاجٌ لتسرب الطلاب من المدارس بسبب اكتظاظ الصفوف وسوء البيئة المدرسية، وضغوطات الاحتلال، وكذلك تدني التحصيل الأكاديمي إضافة لتدني المستوى المعيشي لدى العديد من الأسر. واوضح الرئيس الشاب ان واقع المؤسسات المقدسية بشكل عام واقع صعب بسبب مضايقات الاحتلال، فهناك شح في مصادر المعرفة في القدس والنظام التعليمي يعاني من الشح الشديد في الكوادر المؤهلة وفي الإمكانيات والمرافق التي تجعل عملية الحصول على التعليم الأساسي ذو الجودة المقبولة أحد المشاكل اليومية التي يتعرض لها الطفل والشاب المقدسي وان الضائقة اليومية المستمرة التي يعيشها سكان القدس أفقدت التعليم والحصول على المعرفة الأكاديمية أو المهنية قيمته في جزء كبير من العائلات التي تسكن المدينة، وغدا التعليم والمعرفة المهنية خارج نطاق أولويات الشباب وبقي حلماً بعيد المنال. وفي الختام اجمع المشاركون على ضرورة توحيد كافة الجهود لخدمة الشباب المقدسي والتركيز على التعليم المهني لانه المخرج الوحيد لمشكلة البطالة التي يعاني منها الشباب الفلسطيني بشكل عام والشباب المقدسي بشكل خاص. ودعا المشاركون كافة المؤسسات الرسمية والخاصة الفلسطينية بتجنيد كافة الجهود وتسخيرها لخدمة الشباب المقدسي الذي يعاني من سياسة التطهير العرقي في المدينة والمقدسة والتي تهدف لافراغ المدينة المقدسة من شبابها وسكانها لتصبح لقمة مستساغة في فم الاحتلال الوحشي الذي يحاصر المدينة ويهودها ليل نهار في ظل صمت عربي ودولي. |233669| |233670| |233667| |