وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مخيم صيفي لتعليم الكبار في قرية مردا

نشر بتاريخ: 18/08/2013 ( آخر تحديث: 18/08/2013 الساعة: 13:11 )
سلفيت -معا- في سعيهن لإتاحة الفرصة للكبار الراغبين في الاستفادة من برامج التعليم والتدريب، وتنمية القدرات العلمية والعملية المختلفة، التي ستزيد من الإمكانات والمهارات الفردية لديهم، نظمت ثلاثة من المبادرات الملهمات في قرية مردا / محافظة سلفيت، مخيما صيفيا للأمهات تحت شعار " أم تربي .. تعلم .. تحمي أبناءها "..

وقالت المشرفة التربوية الأستاذة لبنى زهد إحدى القائمات على المخيم الصيفي، أن فكرة المخيم تبلورت لديها وزميلتيها الأستاذة تغريد سليمان مديرة المدرسة، والأستاذة سكينة صالح مشرفة الصحة، إنطلاقا من معايشتهن لواقع القرية. حيث العديد من الأمهات اللواتي يفتقرن للعديد من القضايا التي من شأنها أن تطورهن على الصعيد الذاتي " الشخصي " وتمكنهن من متابعة أبنائهن داخل البيت بشكل سليم.

وأضافت زهد: ومن أجل هذا الغرض تضمن برنامج المخيم ثلاث فعاليات رئيسة: الأولى الإسعافات الأولية، والثانية: القصة والدراما، والألعاب التربوية. أما الثالثة فهي الحاسوب. حيث تابعت كل واحدة من المبادرات إحدى هذه الفعاليات مع مجموعة الأمهات.

وأوضحت زهد: أنها تابعت مع الأمهات موضوع القصة، والدراما، والألعاب التربوية، فالأم في كثير من الأحيان تجهل آليات متابعة أطفالها على صعيد تدريسهم، وفي حال حصل ذلك يكون بشكل تقليدي، قائم على التسميع. كما ينشغل الأطفال في البيت وخارجه بأمور غير مجدية في كثير من الأحيان، ويعانون من فراغ قاتل. وقد ساعد تدريب الأمهات على زيادة التواصل بين الأمهات وأبنائهن. حيث تدربن على كيفية تصميم ألعاب تربوية غير مكلفة، وعملية، ولا تتطلب وقتا طويلا لإنجازها. وقد أثبت ما أنجزته الأمهات أن هذه الفعالية، إضافة إلى الدراما، والقصة كان مجديا وذو فائدة كبيرة.
ونستطيع القول الآن أن العديد من الأمهات قادرات على تصميم ألعاب في مواضيع مختلفة، وتوظيفها بأكثر من إتجاه، كأحرف الجر، وتكوين الجمل، والعمليات الحسابية.

بدورها قالت الأستاذة تغريد سليمان مديرة مدرسة بنات مردا الثانوية، أن المخيم شمل أيضا التدريب على الحاسوب لأمهات لم تكن لديهن أدنى فكرة عن جهاز الحاسوب وتطبيقاته. حيث من المأمل أن يساعدهن التدريب على مساعدة أبنائهن في دروسهم بشكل غير ممل. كما تم تدريب مجموعة أخرى كان لديها المعرفة على آلية تصميم دروس تربوية محوسبة.

جدير بالذكر أن هذا النشاط هو تطبيق للدورة التدريبية التي عقدت قبل حوالي شهرين وشارك بها 20 من المبادرين الملهمين حول موضوع تعليم الكبار، حيث يعمد هؤلاء المبادرون على تنفيذ مبادرات مجتمعية خاصة بتعليم الكبار في مواضيع مختلفة، من وحي الإحتياجات المناطقية، وبما يتلاءم مع قدرات ومهارات المبادرين.

ومن المتوقع أن ينتهي المشروع الذي تقوم على تنفيذه مؤسسة التربية العالمية بتمويل من مؤسسة التعاون الدولي التابعة للجمعية الألمانية لتعليم الكبار(DVV) نهاية الشهر القادم بحفل مركزي تعرض خلاله المبادرات التي تم تنفيذها.