وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د.عيسى: مخطط استيطاني جديد بحجة الحماية من الزلازل

نشر بتاريخ: 18/08/2013 ( آخر تحديث: 18/08/2013 الساعة: 14:02 )
رام الله- معا- اعتبر الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى المخطط الهيكلي الإقليمي لحماية المباني القائمة من خطر الزلازل تحت مسمى "ت.م " أ 38"، خطه جديدة لتعزيز البناء الاستيطاني بمدينة القدس المحتلة وذلك من خلال ادخال تغيرات جوهرية على المباني في القدس القديمة تحت حجة الحماية من الزلازل، مشيراً الى تمادي سلطات الاحتلال بخططها لاتهويدية ومشاريعها الهادفة الى طمس كل ما هو عربي في المدينة المقدسة.

وأشار الى أن ما تقوم به إسرائيل منذ بداية احتلالها للأراضي الفلسطينية سنة 1967 في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية بهدف إقامة المستوطنات عليها من اخطر أشكال الاستعمار القديم الجديد..حيث هذه الفكرة راودت قادة إسرائيل منذ أن أنشأة دولتهم سنة 1948 بحسب قرار الجمعية العامة 181 لسنة 1947 وما زالت تمثل إكسير الحياة للحركة الصهيونية العالمية.

وأضاف الدكتور عيسى قائلا بان الخطوات الإسرائيلية تبرهن من جديد بان الحكومات الإسرائيلية المعاقبة ترفض التعامل مع الفلسطينيين على قاعدة قراري مجلس الأمن 242 و 338 واللذان يطالبان إسرائيل بالانسحاب حتى حدود الرابع من حزيران سنة 1967 كمرجعية لأي مفاوضات تجري بين الجانبيين الفلسطيني والإسرائيلي .. زد على ذلك ترفض إسرائيل تطبيق قرار مجلس الأمن 465 لسنة 1980 والذي يطالبها بتفكيك وإزالة المستوطنات التي أقامتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وتتحدى العالم في توسيعها وبنائها لوحدات استيطانية جديدة تحت مسميات وحجج واهية لا تنطوي بشكلها وجوهرها على احد للتهرب من التزاماتها الدولية وتضييع الوقت مع الفلسطينيين بهدف التهرب من استحقاقات السلام.

واضاف عيسى: "ان قادة إسرائيل يسعون في الحكومة الإسرائيلية الحالية من خلال قراراتهم القاضية بالاستمرار في بناء الوحدات السكنية الجديدة إلى القضاء على المفاوضات المباشرة التي انطلقت مؤخرا في واشنطن لأنها اختارت الاستيطان بدلا من السلام".

واختتم الدكتور عيسى قائلا بأنه وعلى ضوء ما ذكره أعلاه فان الواقع السياسي هو الذي يفرض نفسه على ارض الواقع..فإسرائيل تتباهى بأنها معنية بالسلام من جهة وتمارس الاستيطان من جهة ثانية ..ناهيك عن مطالبها وشروطها التي تحاول فرضها بشتى الطرق على الجانب الفلسطيني للاعتراف بيهودية الدولة لتفريغ القضية الفلسطينية من جوهرها ومن مكانتها كأولوية في سلم الأولويات الدولية .