|
الاول من أيار.. باية حال عدت ؟ بطالة وفقر في كل مكان والجوع يعض العمال في عيدهم !!
نشر بتاريخ: 01/05/2007 ( آخر تحديث: 01/05/2007 الساعة: 18:45 )
خانيونس- معا- يحتفل الملايين من عمال العالم اليوم بذكري الأول من أيار من كل عام ، ويضعون في بداية كل عام أجندة جديدة لإعمالهم وتطوير ذاتهم وزيادة أجورهم ومدخولاتهم ، باستثناء آلاف من العمال الفلسطينيين ، الذي يعيشون مرحلة عيد متواصلة منذ أعوام ، فآلالاف من العمال لا يعملون ولا يستطيعون بالكاد ان يوفروا لقمة عيشهم ، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية وفي ظل سياسة الحصار والاغلاقات التي تفرضها حكومة الاحتلال على الشعب الفلسطيني ، لتزيد من معاناتهم وبؤسهم ! مما دفعهم الى خوض حرباً شرسة من اجل الحصول على لقمة عيشهم ربما يفوق الحرب العسكرية ، بعد انضمام الألف من العمال إلى جيش البطالة ، حيث سجل اعلي النسب عالمياً حسب التقارير الدولية والمراكز الحقوقية ذات الشأن والعلاقة .
عيد مأساوي: ويتساءل أكرم موسى ( 40عاماً ) العاطل عن العمل منذ أكثر من 10 سنوات ، اى عيد الذي تتحدثون عنة وأي احتفالات ، فهذه المناسبات للذين يعملون ، أما أنا ومن شابهني فنحن في إجازة وعيد متواصلين منذ أعوام طويلة ، وليسنا بحاجة إلى عيد لكي احتفل فيه فكل حياتي أعياد ، ويضيف وعلامات الحزن وسوء الوضع الاقتصادي واضحة على ملامحة وهيئتة ،" أنا لا اعرف كيف أتدبر أمري ؟! و أعيل أسرة من 10 أفراد وجزء كبير منهم في المدارس ، وهذا يتطلب احتياجات ومتطلبات كثيرة لا يمكن توفير ها". وتابع يقول " مع الأسف لا احد يسأل في العمال أو ذويهم ، وحتى المؤسسات الدولية والخيرية التي كنا نعتمد عليها باتت مساعداتها قليلة وضعيفة بسبب الحصار الاقتصادي والسياسي المفروض على الشعب الفلسطيني ". ودعا موسى ،بحسرة الرئاسة والحكومة بالعمل على إعطاء الألوية للعمال في كافة المساعدات التي تأتي للسلطة الفلسطينية . أيار الحزن!! أما المواطن حسن صلاح فيقول وعلامات الغضب تعتلي جبينه ، نحن العمال أصبحنا الضحية التي يتكالب عليها الجميع فإسرائيل من جهتها منعتنا من العمل وحرمتنا من قوت أبنائنا والسلطة والحكومة الفلسطينية لم تلق لنا بال ، ولا تهتم بنا أو بتحسين أوضاعنا الاقتصادية أو توفير بدائل للعمال ، على الرغم من ان الجميع يتحدث عن الاهتمام بشريحة العمال وضرورة رعايتها ومساعداتها ؛ ولكن ؛ مع الأسف كل هذه التصريحات هي لذر الرماد في العيون ! ولم يقدم اى مسؤول على تقديم اى مساعدة للعمال . ودعا صلاح الحكومة و جهات الاختصاص إلى اعتبار الأول من أيار مايو يوم حزن وبؤس حزناً على الوضع المأساوي للعمال الفلسطينيين ، والذين يعيشون تحت خط الفقر . استغلال العمال واشار العامل ابو محمد ابو مصطفى الى" أن التنظيمات الفلسطينية استغلت العامل بشكل رخيص خاصة في فترة الانتخابات التشريعية ، وقام كل تنظيم بتقديم وعدودات كثيرة وكبير للعمال ، ولكن هذه الوعود تلاشت بعد الانتخابات ولم يقدموا لنا شيئاً" . واضاف يقول "مازاد الامور تعقيداً بالنسبة للعمال هو حالة الحصار السياسي والاقتصادي الذي فرضة العالم علية ، حيث توقفت المساعدات والهبات التي كانت تصلهم من المؤسسات الدولية والخيرية ، مما زاد من مأساتهم ومعاناتهم" . وأضاف ابو محمد الذي يعيل اسرة من تسعة افراد من بينهم طلاب جامعات ، وثانوية عامة ،" ان الله وحدة الذي يعلم كيف ندبر امورنا في مختلف جوانب الحياة سواء المعيشية او الاكل او الشرب وغيرها من متطلبات الحياه الكبيرة والمكلفة" . وطالب ابو محمد بقيام المجلس التشريعي بسن قوانين عادلة من شأنها توفير حياة كريمة لهم ولاسرهم ، مثل قانون البطالة الذي يضمن تشغيل العمال أو تعويضهم ووضع سياسة واضحة للتشغيل، داعيا إلى عقد مؤتمر وطني للبطالة تشارك فيه مختلف القوى الفلسطينية ـ ليوقفوا معناتهم المستمرة . مطالبة الرئاسة والحكومة وقال راسم البياري رئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين في غزة إن نحو 365 ألف فلسطين عاطلون هذه الأيام عن العمل، يضاف إليهم 120 ألفا يعملون بشكل متقطع، وهو ما يساهم في ارتفاع نسبة البطالة والفقر في الأراضي الفلسطينية. واوضح البياري أن السنوات الاخيرة شهدت وفاة 280 عاملا منهم 180 استشهدوا برصاص قوات الاحتلال والباقي نتيجة إصابات عمل، بينما أصيب نحو 4000 عامل بجراح مختلفة، واعتقل نحو ثمانية آلاف منهم نحو ألفي عامل دفعوا غرامات باهظة قبيل الإفراج عنهم. وطالب البياري الرئاسة والحكومة و المجلس التشريعي ووزارة المالية الى اعتبار الطبقة العمالية طبقة منكوبة وضرورة مد يد العون والمساعدة لها، وتوفير فرص عمل للعيش بكرامة. وناشد البياري منظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي الحر للنقابات العمالية والمجتمع الدولي الضغط على حكومة إسرائيل وإلزامها بدفع تعويضات قيمتها 10 مليارات دولار للعمال المعطلين لوضع حد لحالة الفقر التي يعيشونها. |