وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"الوداد" تنفذ حملة توعية للأطفال العاملين حول مخاطـر العمل في سن مبكرة

نشر بتاريخ: 19/08/2013 ( آخر تحديث: 19/08/2013 الساعة: 15:11 )
غزة- معا- نفذت جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي حملة توعية للأطفال العاملين في كل من محافظتي غزة وشمال غزة بهدف توعيتهم بمخاطر العمل في سن مبكرة، وذلك ضمن فعاليات مشروع محاربة ظاهرة عمل الأطفال الذي تنفذه "الوداد" بالشراكة مع مؤسسة إنقاذ الطفل، وتمويل الاتحاد الأوروبي.

وقال د. بهاء الغلاييني عضو مجلس إدارة الجمعية :" أن الحملة هدفها الرئيسي هو الحد من الظاهرة التي تشكل خطر على حياة الأطفال، حيث أن نزولهم لسوق العمل بهذا السن يتنافى بشكل أساسي مع القانون".

وأضاف أن نزولهم للعمل يسبب لهم المخاطر خاصة أنهم غير مؤهلين بدنيا وعقليا لمزاولة الأعمال الأمر الذي يسبب في إلحاق الضرر الصحي بهم.
وأكد الغلاييني على أهمية تنظيم مثل هذه الحملات التوعوية للمجتمع بشكل عام وللأطفال بشكل خاص من أجل حماية الأطفال لأنهم جيل المستقبل.

بدورها أوضحت سلوى ساق الله منسق المشروع أن الحملة استهدفت 92 طفلا ممن تتراوح أعمارهم مابين 6-17 عام وجميعهم من فئة العاملين في الأعمال التي تعرضهم لخطر كبير كالعمل في ( المناجر، والورش الصناعية، وأعمال البناء، والصيد البحري، والباعة المتجولين في الشوارع، وفي المحال التجارية).

وأضافت أن الحملة تضمنت شرح مفصل حول المخاطر المترتبة على عمل الأطفال، وحثت على ضرورة أن يكون الأطفال في مكانهم الطبيعي، وإعادتهم إلى مقاعدهم الدراسية.

وأشارت ساق الله أن معظم الأطفال من هذه الفئة اكتفوا بالتعليم حتى مرحلة التعليم الابتدائي، وهم حاليا لا يذهبون إلى المدرسة، وفي تقصي للأسباب التي دفعت هؤلاء الأطفال إلى العمل في سن مبكرة؛أوضحت أنها تنحصر في أسباب اقتصادية كالفقر والبطالة من أجل المساهمة في دخل الأسرة، وأسباب أخرى تعليمية كضعف عام في الأداء الدراسي، إلى جانب عدم وعي الآباء الأمر الذي يدفع بهم لتوجيه أطفالهم لتعلم مهنة أو حرفة.

من جهتهم، اشتكى الأطفال الذين تم مقابلتهم من تعرضهم للعنف وتحديدا التعنيف النفسي من أرباب العمل والتلفظ عليهم بألفاظ سيئة، كما أنهم يتعرضون للضرب في بعض الأحيان.

ومن منطلق الحق والحماية لهذه الشريحة من الأطفال سيتم استهدافهم ضمن المشروع في أنشطة الإرشاد والدعم النفسي والاجتماعي وذلك لمحاولة إعادتهم لصفوفهم المدرسية وإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع مرة أخرى.