|
اختتام فعاليات مهرجان فرخة الدولي الـ 20 للشباب سلفيت
نشر بتاريخ: 19/08/2013 ( آخر تحديث: 19/08/2013 الساعة: 17:22 )
سلفيت - معا - اختتم امس في قرية فرخة بمحافظة سلفيت المهرجان الدولي الـ 20 للشباب الذي اقيم تحت شعار "شمس الاحرار تشرق في كل مكان .. ومن حقنا وطن حر وبيئة نظيفة ".
واستمر المهرجان ثمانية ايام متواصلة من العمل التطوعي في البناء والتعمير والذي اقيم تحت رعاية وزير الثقافة انور ابو عيشة ومحافظ سلفيت عصام ابو بكر والامين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي وبالتعاون بين شبيبة حزب الشعب الفلسطيني وجمعية تنمية الشباب ونادي نسوي فرخة والاغاثة الزراعية ووزارة الثقافة وجمعية الايادي البيضاء في فرخة والمجلس القروي. وبدأ الحفل بالسلام الوطني ثم تكريم المتطوعين الذين بلغ عددهم نحو 250 متطوعا من المحافظات الفلسطينينة ومن داخل الخط الاخضر والاجانب من عدة دول، وحضور فعاليات المحافظة الشعبية والوطنية والرسمية والاهلية وحشد من المواطنين من محافظة سلفيت وقرية فرخة. والقى كل من بكر حماد مدير المهرجان، ويوسف حجاج رئيس المجلس القروي في فرخة كلمات رحبا فيها بالحضور والفرق المشاركة واشادا بروح العمل التي سادت ايام المهرجان والتي تميزت بالاصرار على تحقيق النتائج المرجوة منها بالصبر والمثابرة والعمل كخلية نحل متواصلة ودائمة العمل، واكدا ان المهرجان سيبقى شعلة متقدة من العطاء لا تنطفئ رغم كل الصعوبات التي تعترض الطريق، ووجها الشكر الى كل من ساهم وعمل على انجاح هذا الحدث الهام طوال الاعوام الماضية وفي العام الحالي. من جهته اكد وزير الثقافة انور ابو عيشة "ان هذا المهرجان هو رسالة للعدو قبل الصديق باننا شعب باق على هذه الارض، ومتمسكون بها وبتراثنا وتقاليدنا، كما يمثل المهرجان رسالة اخرى اننا برغم كل المآسي شعب واحد، وتقاطر الشباب من الناصرة وكوكب ابو الهيجا وعرابة البطوف ومن نابلس وجنين والخليل ورام الله، يؤكد ان هذا الشعب يسير نحو فجر الحرية، ولن يستسلم فالدبكة الشعبية والاغاني هي تراث وهوية، والمخيم الشبابي هو تاكيد على دور هذا القطاع في توسيع ثقافة العمل التطوعي وهو يجسد سياسة وزارة الثقافة التي ترعى هذا المهرجان والانشطة"، مؤكدا على البعد الانساني للمخيم في رسم لوحة ثقافية متكاملة تحمل الفكر الانساني بمحتواه التنويري. والقى نصري ابو جيش سفير فلسطين في تنزانيا وعضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني كلمة وجه فيها التحية للمشاركين والمتطوعين الدوليين والمحليين واعتبر المهرجان حدثا كبيرا يحمل معاني التحدي والثبات لاجتراح النماذج الحية والخلاقة في تطوير فلسفة العمل التطوعي والشعبي. واشار الى ان المهرجان ينظم بالتزامن مع استمرار سياسات الاحتلال والاستيطان وتكثيف هدم البيوت وفي ظل الانحياز الامريكي الكامل لاسرائيل، ودعا الى رفض المفاوضات المباشرة والانزلاق الى دوامتها في ظل استمرار الاستيطان ودون تحديد مرجعيتها داعيا الى عقد مؤتمر دولي برعاية الامم المتحدة لوضع قراراتها موضع التطبيق. وشدد ابو جيش على ضرورة العمل لايجاد استراتيجية وطنية جديدة بتصعيد الكفاح الشعبي وبناء جبهة موحدة للمقاومة الشعبية والعمل على انهاء الانقسام الداخلي، وجدد مطالبة الحزب بعقد لقاء وطني موسع بحضور حركتي فتح وحماس لمناقشة المستجدات السياسية الاخيرة لاسيما الضغوط لاستئناف المفاوضات المباشرة التي تترافق مع التصعيد الاسرائيلي للاستيطان في الضفة الغربية والقدس كما واعتبر نجاح المهرجان في فرخه ردا على الاحتلال وممارساته مثمنا بالمزيد من الاعتزاز والفخر دور المتطوعين في ترجمة المفاهيم الى سلوك يومي عبر الانخراط في هذا العمل والبناء. ونقل محافظ سلفيت عصام ابو بكر تحيات الرئيس ابو مازن للحضور ودعا الى الوحدة ورص الصفوف وانهاء الانقسام مثمنا جهود القائمين على المهرجان المتميز الذي يعبر عن عمق الانتماء الوطني ومؤكدا على اهمية تكامل العمل بين مثلث التنمية القطاع الحكومي والاهلي والخاص وهو يمثل كلمة السر في النجاح وغرس مفاهيم العمل والبناء والتنمية. كما ووجه التحية للمتطوعين الذين عملوا بروح عالية في العمل والابداع رغم التراجعات التي شهدها العمل التطوعي خلال السنوات الماضية. ودعا الى اوسع اشكال الوحدة لمواجهة التحديات، مؤكدا ان التواصل بين شطري الخط الاخضر سيبقى اقوى من الجدار والعنصرية، داعيا الى العمل بكل الطرق لاقامة الدولة الفلسطينينة المستقلة على جميع الاراضي التي احتلت في العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وتأمين حق العودة للاجئين وهو السبيل الامثل للاستقرار والسلام في المنطقة. والقى بلال عزريل عضو المجلس الثوري لحركة فتح كلمة القوى الوطنية في محافظة سلفيت اكد فيها على دور المهرجان في ترسيخ المفاهيم النضالية ومفاهيم العمل التطوعي. وقال عزريل ان هذا المهرجان الشبابي ينصب بشكل مباشر في استراتيجية المؤسسات الرامية للنهوض بوضع الشباب والدور الذي يقومون به على المستوى الوطني والمجتمعي، وكرر التزام القوى بدعم هذه الفعاليات وتعزيز قيم العمل التطوعي. والقى ممثلون عن المتطوعين المحليين والاجانب كلمة باسم المتطوعين اكدوا على منجزات هذا العام في المخيم وتحدثوا عن الروح العالية التي سادت بين المتطوعين والتعاون فيما بينهم، كما تحدثوا عن النشاطات التي قام بها المتطوعون في قرية فرخة وشكروا القائمين على المهرجان. وتخلل الحفل الختامي فقرات فنية وتراثية والدبكة الشعبية من الداخل وعددا من الفرق المحلية بالاضافة الى تكريم ادارة المهرجان والمتطوعين، وتوزيع الدروع التقديرية باسماء المواقع المشاركة وتكريم الطلبة المتفوقين وخريجي الجامعات. |