|
جولة لوسائل الاعلام في بلدة بتير للتعريف بمشاريع دعم المياه
نشر بتاريخ: 19/08/2013 ( آخر تحديث: 19/08/2013 الساعة: 22:06 )
بيت لحم- معا - نظمت مؤسسة "اصدقاء الأرض" و"جيران المياه الطيبون" جولة للصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية، للتعريف بمشاريعها الممولة من الإتحاد الاوروبي والبنك الدولي بهدف تعزيز صمود المواطنيين الفلسطينيين في أحد عشر تجمعا سكانيا فلسطينيا في المناطق المصنفة "C"، حيث كانت قرية بتير الى الغرب من بيت لحم المنطقة الاولى التي زارها الصحفيون للإطلاع على مشاريع تطوير خدمات المياه للمواطنيين وللأغراض الزراعية وفق ما تقول منسقة المشروع رافا مسمار.
وأضافت مسمار هذا المشروع مدعوم من الاتحاد الاوربي بهدف تمكين المواطن من الحصول على كميات أفضل من المياه، حيث تشير المجريات على الأرض ونتيجة الممارسات الاسرائيلية الى أن الفلسطينيين يضطرون لشراء مياه بكميات كبيرة وباسعار باهظة. واوضحت انه وبناء على ذلك، فإن المشروع يهدف الى تمكين مواطني ومزارعي قرية مثل بتير، من أجل الحصول على المياه لإستخدامها في الزراعة، وتمكين المواطنيين للبقاء على اراضيهم الزراعة التقليدية، والبقاء فيها، مشيرة الى أن بلدة بتير تتمتع بتاريخ وحضارة زراعية عمرها الاف السنوات ويجب الحفاظ عليها. |233955| بدوره قال محمد عبيد الله من مؤسسة "اصدقاء الأرض"، إن المشروع الذي تعمل المؤسسة على تنفيذه يقوم على محورين، الأول منع بناء الجدار العنصري في منطقة بتير واراضيها الزراعية الجميلة، حيث نجحت المؤسسة بالتعاون مع الأهالي على وقفه حتى الان، والمحورالثاني تمكين السكان من خلال توفير المياه اللازمة لهم ولاراضيهم الزراعية وفق انظمة الري القديمة التي تتمتع بها القرية. واضاف عبيد الله أن قرية بتير تتميز بنظام ري قديم، مؤكدا أن المؤسسة تعمل على اعادة تأهيل الشبكات فيه، حيث تشير الإحصائيات الى أن هناك فاقد مياه يقدر بـ 40%، حيث يجري العمل على توفير مياه اكثر بالإضافة الى العمل على ايجاد حلول لمشاكل مياه للصرف الصحي في المراحل المتقدمة. كما ويوضح عبيد الله أن مشروع المياه والجيران الطيبون، ينفذ بأحد عشر تجمعا فلسطينيا في محافظات مختلفة، للمساهمة في توفير المياه وتقليص نسبة الفاقد فيها، بالاضافة الى ايجاد حلول لمشاكل الصرف الصحي حيث تمكنت المؤسسة من جلب مشروع من البنك الدولي بقيمة ثلاثة ملايين دولار ونصف ستساعد قرى الريف الغربي لبيت لحم كافة وليس بتير وحدها. اما اهالي القرية فقد عبروا على لسان عضو المجلس القروي عليان الشامي عبروا عن شكرهم وتقديرهم لمؤسسة اصدقاء الارض، مشيرين الى انها ساعدتهم في مواجهة الجدار وتوفير المياه، مشددين على أن هذه الجهود تضاف الى جهود القرية لإستصلاح الأراضي الزراعية وتقوية الزراعة عبر تنظيم فعاليات لدعم المزارعين مثل مهرجان "الباذنجان" السنوي الذي سيقام بداية الشهر المقبل. |233954| واضاف الشامي الى أن البلدة واجهت وتواجه ممارسات واوضاع صعبة من قبل الاحتلال، لكن اهالي القرية مصممون على مواجهة هذه الاجراءات من خلال العمل الايجابي على الارض، مثمنا جهود مؤسسة "اصدقاء الارض" وكافة المؤسسات التي تدعم صمود القرية، مشيرا الى ان القرية تدعو الجميع لزيارتها للمشاركة في مهرجان الباذنجان الثاني، والذي يهدف الى دعم المزارعين وتسويق منتجاتهم من الباذنجان الذي تتميز به بتير، مشيرا الى ان المهرجان سيفتتح في السابع من الشهر القادم. وتشكل هذه الجهود والمشاريع شكلا من اشكال الدعم للأراضي الزراعية من قبل المؤسسات الدولية وعلى راسها الإتحاد الاوربي لتعزيز صمودها وتأكيد هويتها الفلسطينية عبر تعزيز صمود المواطنيين الاصليين الفلسطينيين بها. يشار الى قرية بتير كادت أن تخسر قيمتها الجمالية والمائية بقرار الاحتلال الإسرائيلي ببناء جدار الفصل على أراضيها، إلا أن مؤسسة "أصدقاء الأرض" – و"جيران المياه الطيبون" كانت جنبا إلي جنب مع سكان القرية وتمكنوا من وقف بناء جدار الفصل، حيث إستطاعت قرية بتير وبالتركيز على آثرها المتعلقة بشبكة قنوات الري الرومانية التي تمتد لألفي عام، وعبر المحكمة العليا الإسرائيلية أن توقف بناء الجدار في تلك المنطقة كما أن قرية بتير تعتبر نموذجا للصراع والمواجهة خاصة بما يتعلق بجدار الفصل، المياه، الآثار، وقيمتها الطبيعية والانسانية والتاريخية. يذكر أن مشروع مؤسسة "أصدقاء الأرض"- الشرق الأوسط ومؤسسة "جيران المياه الطيبون" يمولها الإتحاد الأوروبي، وهناك العديد من المشاريع المائية والبيئية التي يقوم الإتحاد الأوروبي بتقديم الدعم المادي لها ومنها مشروع المياه في قرية بتير. كما يشار الى ان بتير بمنظرها الثقافي هي موطن لحوالي 5000 نسمة الى جانب إن هذا المنظر الطبيعي أعطى قرارا للجنة تحكيم جائزة "ميلينا مركوري" الدولية لحماية المناظر الثقافية وحسن إدارتها والتابعة لليونسكو منح المشهد الثقافي الفلسطيني في قرية بتير لعام 2011 الجائزة الدولية لصون المناظر الثقافية وحسن إدارتها. |