|
الدكتور البرغوثي يؤكد في مؤتمر صحفي في دمشق أن البديل لحكومة الوحدة هو انهيار السلطة برمتها
نشر بتاريخ: 01/05/2007 ( آخر تحديث: 01/05/2007 الساعة: 23:47 )
بيت لحم- معا- أكد وزير الإعلام الدكتور مصطفى البرغوثي أن البديل لحكومة الوحدة الوطنية لن يكون حكومة أخرى بل انهيار السلطة بكاملها وهذا ما يجب على العالم فهمه.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده البرغوثي في العاصمة السورية دمشق بحضور ممثلي كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة السورية والعربية والدولية. وقال البرغوثي "إن الحكومة الفلسطينية هي حكومة وحدة وطنية لاتقبل التجزئة أو التمييز أو الانتقائية وإنها تعمل كفريق واحد مؤكدا انه لن يتم القبول بمحاولات إفشال الحكومة وان نجاحها في فك الحصار هو انجاز للشعب الفلسطيني". وطالب البرغوثي برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني مشيرا إلى "انه رغم نجاحنا في إحداث اختراقات سياسية إلا أن الحصار الاقتصادي مازال قائما وان العرب لم ينفذوا قراراتهم التي اتخذوها سواء عقب اتفاق مكة أو في القمة الأخيرة في الرياض بشان رفع الحصار عن شعبنا وتقديم الدعم المالي للسلطة الوطنية". وطالب بان توجه المساعدات إلى المركز المالي الموحد المتمثل بوزارة المالية ، داعيا العالم إلى الخروج عن صمته والضغط على إسرائيل للإفراج عن رواتب وأموال الشعب الفلسطيني المقدرة ب 600 مليون دولار والتي تمثل 70% من دخل السلطة الفلسطينية وهي أموال من عرق جبين شعبنا ويجب أن تدفع لموظفي القطاع العام من معلمين وأطباء وعائلات الشهداء والأسرى وغيرهم . وأضاف البرغوثي "أننا لن ننجح في ضبط الفلتان الأمني وهو ما يطالب به الشعب الفلسطيني ويرنو إليه دون موارد مالية ومقدرات". وركز البرغوثي في المؤتمر الصحفي على ان السلطة الوطنية ستنهار بمجملها إذا استمر الوضع على ما هو عليه مشددا على ان على المجتمع الدولي والمحيط الإقليمي أن يتحمل نتيجة ذلك إذا حدث. وأكد ألبرغوثي أن القضية الفلسطينية لاتتجزا وأنها قضية شعب يناضل من اجل حريته وعودته واستقلاله بما يشمل حق عودة اللاجئين وتنفيذ القرار 194 وانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس وانهاء نظام الفصل العنصري. وشرح البرغوثي مخاطر جدار الفصل وفكرة الدولة ذات الحدود المؤقتة موضحا ان طول الجداريبلغ 852 كيلومترا بما يعادل ثلاثة اضعاف جدار برلين والخط الاخضر مما يحول الاراضي الفلسطينية الى معازل وحياة الفلسطينيين الى جحيم مؤكدا ان اسرائيل خططت لبناء الجدار منذ عام 1993. وحذر البرغوثي من مخاطر الدولة ذات الحدود المؤقتة التي تسعى من خلالها اسرائيل الى ضم 46% من مساحة الضفة الغربية وتصادر 932 مليون متر مكعب من المياه بينما لاتسمح للفلسطينيين باستخدام سوى 132 مليون متر مكعب من المياه الفلسطينية . كما استعرض وزير الاعلام بالصور والخرائط واشرطة الفيديو الممارسات التعسفية لجنود الاحتلال على الحواجز العسكرية البالغة 530 حاجزا ثابتا مثلما حصل من تنكيل بالمواطنين في حوارة وغيرها واطلاق الكلاب على سيدة في العبيدية والاعتداء على التظاهرات السلمية ضد الجدار واستخدام الاطفال والفتيان دروعا بشرية. وتحدث البرغوثي عن دور الكفاح الجماهيري الفلسطيني ودور حركة التضامن الدولية ضد جدار الفصل العنصري. هذا والتقى الوزير البرغوثي مع رئيس الوزراء السوري ومع نائبة الرئيس السوري الدكتورة نجاح العطار وبحث معهما الاوضاع الصعبة التي يمر بها شعبنا ومساعي الحكومة الفلسطينية لرفع المعاناة والحصار عن الفلسطينيين. وكان البرغوثي التقى على هامش مؤتمر الاعلام في دمشق مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع. كما التقى البرغوثي مع خالد مشعل رئيس المكتب الياسي لحركة حماس وعدد من اعضاء المكتب السياسي للحركة حيث جرى البحث في نتائج اجتماعات القاهرة وسبل حماية حكومة الوحدة الوطنية وانجاحها ورفع الحصار عن شعبنا وتوفير الامن والامان. واستعرض الاجتماع ايضا الخطوات التي ستتم والتي جرى البحث بشانها في القاهرة من اجل تفعيل واعادة بناء منظمة التحرير على اسس ديمقراطية. وقام البرغوثي بزيارة الى مخيم اليرموك حيث التقى الفعاليات الشعبية والجماهيرية ولجان حق العودة . كما زار البرغوثي معرضا للتضامن مع الاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال والذي ينظم في المخيم فيما قام بزيارة الى مقابر الشهداء في المخيم وقرا على ارواحهم الفاتحة بينهم الشهداء ابو جهاد وسعد صايل وزهير محسن وابو العباس. وكان وزير الاعلام البرغوثي القى كلمة في افتتاح المؤتمر الدولي للاعلام العربي والاسلامي لدعم الشعب الفلسطيني المنعقد في دمشق حيث اثارت المعطيات التي عرضها ردودا ايجابية من اكثر من 400 مشارك من انحاء العالم ممن حضروا المؤتمر. |