وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

44عاما على حرق الاقصى- الجامعة العربية تؤكد على خطورة انتهاكات اسرائيل

نشر بتاريخ: 20/08/2013 ( آخر تحديث: 20/08/2013 الساعة: 20:15 )
رام الله - معا - اربعة واربعون عاما مضت على حريق المسجد الاقصى المبارك اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين عندما قام المستوطن اليهودي دينس روهان وبتواطؤ من قوات الاحتلال الاسرائيلية باشعال النيران في المسجد الاقصى والتي اتت على اثاث المسجد وجدرانه ومنبر صلاح الدين الايوبي.

وفي هذا الصدد اكدت جامعة الدول العربية، وهي تستعيد هذه الذكرى الأليمة على خطورة الانتهاكات التي تطال المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس وباقي الاراضي الفلسطينية المحتلة.

ودعت الجامعة المجتمع الدولي الى الضغط على إسرائيل للتوقف عن الحفريات والانفاق التي تتم اسفل المسجد الاقصى نظرا لمخالفتها القانونية الجسيمة مع الاتفاقية الدولية لعام 1972 والخاصة بحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، وكذلك أحكام اتفاقيات لاهاي واتفاقية جنيف الرابعة وملحقاتها وقراري مجلس الأمن رقمي 242 و 338 .

واستنكرت الجامعة العربية المخططات الاسرائيلية الرامية للاستحواذ على المسجد الاقصى والسيطرة عليه، ودعت منظمات المجتمع المدني الى التصدي لتلك المحاولات التي دون شك سوف يكون لها الكثير من التداعيات السلبية على المسار التفاوضي للعملية السلمية والذي بدأ مؤخرا بين الجانب الفلسطيني والاسرائيلي برعاية امريكية مما قد يفضي لا محالة الى تعثر المفاوضات وزعزعة الاستقرار والامن في المنطقة. |234064|

واهابت جامعة الدول العربية بكافة منظمات الامم المتحدة ذات الصلة مثل منظمة اليونسكو القيام بدورها المنوط بها في الدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية والحفاظ على التراث الاسلامي والانساني في مدينة القدس على رأسها المسجد الاقصى المبارك وطالبت تلك المنظمات بتشكيل لجنة تقصي حقائق مكونة من خبراء ومهندسين محترفين للوقوف على حقيقة ما يحدث على الارض في المسجد الاقصى واعداد دارسات تفصيلية وتوثيقية لفضح ودحض الافتراءات والمغالطات الاسرائيلية امام الرأي العام العالمي.

والجدير بالذكر أن الانتهاكات الاسرائيلية تجاه المسجد الاقصى المبارك قد تصاعدت بشكر خطير تمثلت في سعي "جمعية يشاي" الإسرائيلية لبناء كنيس يهودي داخل الحرم القدسي أمام المصلى المرواني جنوب شرق الأقصى من اجل بسط السيطرة على سدس مساحة الحرم وصولا الى إقامة أماكن صلاة يهودية في البيت المقدس.

ولم تتوان اسرائيل – القوة القائمة بالاحتلال- منذ عام 1969 وحتى الان عن مواصلة اعتداءاتها وممارساتها الصارخة والممنهجة لاستهداف المسجد الاقصى وتهويد مدينة القدس الشريف وطمس معالمها التاريخية والدينية وذلك عن طريق السعي لبناء الكنيس اليهودي واجراء الحفريات الخطيرة تحت باحات الحرم القدسي الشريف وخصوصاً تحت المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة - بحجة اقامة الهيكل المزعوم - والتي من شانها تقويض اساساته وتهدد بانهياره في أي وقت، وكذلك هدم ومصادرة بيوت المقدسيين والتوسع في الانشطة الاستيطانية وتهجير المقدسين قسرا وفرض الضرائب الباهظة عليهم وتفريغ المدينة المقدسة من محتواها الاسلامي والعربي والفلسطيني وتجريف المقابر التاريخية مثل مقبرتي مأمن الله وباب الرحمة.

كما تقوم إسرائيل بأعمال حفر وتنقيب كبرى على مدار الساعة أسفل العشرات من العقارات والمباني الواقعة في مناطق عديدة بمدينة القدس. كما تقوم إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) بالعديد من الحفريات التي تتم في أعماق كبيرة في باطن الارض تنذر بحدوث انهيارات اسفل العديد من المباني والمنشآت مما ينذر بانهيارها في الوقت التي تفرض فيه قيودا مشددة على اعمال الترميم والصيانة للمباني والعقارات داخل المدينة القديمة.