وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجامعة العربية الامريكية تستقبل النائب العربي في الكنيست عفو اغباريه

نشر بتاريخ: 20/08/2013 ( آخر تحديث: 20/08/2013 الساعة: 19:11 )
جنين- معا - استقبل رئيس الجامعة العربية الامريكية الدكتور محمود ابو مويس، النائب العربي في الكنيست عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة الدكتور عفو اغباريه، والذي زار الجامعة بهدف الاطلاع على أوضاع طلبة الداخل ومناقشة قضاياهم، وإلقاء محاضرة حول التحديات التي تواجههم.

والتقى رئيس الجامعة بالضيف بحضور نائبه للشؤون المجتمعية الدكتور نظام ذياب، ومساعد الرئيس للعلاقات الدولية الدكتور مفيد قسوم، ومديرة مكتب رئيس الجامعة سوزان العارضة.

وخلال اللقاء أشاد الاستاذ الدكتور ابو مويس بنضالات النائب اغباريه ودوره في الدفاع عن حقوق أبناء الشعب الفلسطيني في المناطق التي احتلت عام 1948، وأكد ان الجامعة العربية الامريكية استطاعت خلال سنوات عمرها من تجسيد اللحمة والتواصل الحقيقي بين أبناء الشعب الواحد، وترسيخ القيم المتجذرة في عقول الشباب الفلسطيني على اختلاف أماكن تواجده، والحفاظ على الهوية العلمية والاجتماعية والثقافية لطلبتها بشكل خاص.

وأضاف، ان الجامعة قد أدركت مبكرا أهمية التواصل بين أبناء الشعب الفلسطيني لذا جمعت على بقعة ارض واحدة مجموعة كبيرة تتكون من 7500 طالبة وطالبة ينتمون الى مختلف مناطق فلسطين التاريخية، ويعيشون مع بعضهم البعض في أجواء تتسم بالحرية والديمقراطية، وتبادل الأفكار، واحترام الآخر، والتعبير عن الرأي بشفافية ومسؤولية كبيرة.

وأوضح الاستاذ الدكتور ابو مويس أهمية العمل الجاد على إيجاد بوتقة تضم الفلسطينيين المنتشرين في مختلف أرجاء الأرض من علماء، وأطباء، ورجال أعمال وجاليات، وتنظيم جهودهم من اجل توحيد الضغط على العالم للتحرك من اجل إنصاف الشعب الفلسطيني الذي يعاني من عشرات السنين من أبشع احتلال على وجه الأرض، وإحقاق الحق وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

ومن جابنه عبر النائب اغباريه عن شكره لرئيس الجامعة على حسن الاستقبال، وأثنى على السيرة الذاتية والعلمية التي يتمتع بها الاستاذ الدكتور محمود ابو مويس ودوره الكبير في ترسيخ أسس التعليم الحديث المبني على المعايير العالمية للجودة والنوعية والتي توجت مؤخرا باستحداث مجموعة من التخصصات التنموية في درجة البكالوريوس والماجستير، وحصولها على شهادة الايزو.

وقال:"ان الجامعة مسؤولة عن بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية لأنها صرح علمي مرموق يخرج الكفاءات من الأجيال الشابة، اضافة الى دورها في جمع نسيج من الطلبة يجسد الشخصية الفلسطينية ويحافظ على الهوية الوطنية، ويكرس مبدأ الحوار الجاد والهادف واحترام وجهات النظر المتعددة، وضمان العيش المشترك بحرية وكرامة".

وقام الاستاذ الدكتور ابو مويس بتكريم النائب اغباريه بدرع الجامعة تقديرا له على جهوده في خدمة المسيرة التعليمية والوقوف الى جانب الجامعة وطلبتها خاصة من أبناء الداخل.

وتلا اللقاء تنظيم محاضرة ألقاها النائب اغباريه حول التحديات التي تواجه طلبة الداخل افتتحها رئيس قسم الثقافة العامة في الجامعة الدكتور جمال حنايشة، بكلمة رحب فيها بالنائب والطلبة الحضور، وأكد على أهمية مناقشة التحديات التي تواجه الطلبة لإيجاد الحلول المناسبة لها، مشيرا الى ان ابرز هذه التحديات هي الممارسات الاحتلالية بحق الطلبة كجزء من الحرب الثقافية التي تقودها إسرائيل لتجهيل الشعب الفلسطيني.

وخلال المحاضرة قال النائب اغباريه:"ان الشعب الفلسطيني يعيش حاليا ضمن ثلاثة أقسام رئيسية تتمثل في فلسطيني المناطق التي احتلت عام 1948، وفلسطيني المناطق المحتلة عام 1967، وفلسطيني الشتات، وان لكل قسم أحلام وتطلعات يسعى لتحقيق مع وجهود ترابط كبير بين هذه الأقسام".

وأوضح ان فلسطيني الداخل المحتل عام 1948 يناضلون يوميا للحصول على حقوقهم في العيش الكريم، والمساواة في هذه الحقوق مع نظرائهم ممن يعيشون في إسرائيل، وان فلسطيني المناطق المحتلة في العام 1967 يحلمون بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، أما فلسطيني الشتات فيتطلعون للعودة الى وطنهم الذي هجروا منه.

وأضاف، ان الفلسطينيين بأقسامهم الثلاث يتوحدون ويناضلون من عشرات السنوات ضد الجهل والظلم والعنصرية والهمجية التي تمارسها إسرائيل عليهم من اجل نيل حقوقهم، مؤكدا ان طلبة الداخل المحتل عام 1948 هم الشريحة الأهم في الحفاظ على المنجزات التي تحققت من خلال التمسك بالأرض، والحفاظ على الهوية الوطنية والعربية، وتفويت مخططات الاحتلال الرامية لسلخ أبناء الداخل من جذورهم.

وبين ان إسرائيل تمارس عنف سياسي وطائفي وقومي بحق فلسطيني الداخل من اجل خلق التناحر والتنازع بين أبناء الشعب الذي استطاع على مدار السنوات الماضية من إفشال جميع المؤامرات التي تحاول النيل منه.

وختم حديثه قائلا:"بان خريجي الجامعة العربية الامريكية من طلبة الداخل يعودون شامخين مرفوعي الرؤوس الى قراهم ومدنهم ويتقدمون للامتحانات المجحفة التي تفرضها إسرائيل عليهم لمزاولة المهنة، ويستطيعون بالرغم من ذلك من إثبات قدراتهم وكفاءتهم ويتفوقون على نظرائهم الدارسين في الجامعات الإسرائيلية ويحتلون عدة مراكز هامة في مؤسساتهم العربية، ويساهمون بشكل فاعل في خدمة أبناء مجتمعهم وهذا ما يجعل إسرائيل تحاول ليل نهار التضييق عليهم والوقوف في وجه أحلامهم وتطلعاتهم لأنها تدرك أهمية هذه الشريحة ودورها في الحفاظ على الموروث الثقافي والعلمي المتجذر بفلسطين وبهذا الشعب العظيم".