|
الفروسية الفلسطينية
نشر بتاريخ: 21/08/2013 ( آخر تحديث: 21/08/2013 الساعة: 18:34 )
بقلم : العميد حسن البزلميط
عميد الفروسيه الفلسطينيه كمؤسس ومتابع لكافة شؤون وشجون رياضة الفروسيه الحديثه في فلسطين على مدى العشرون سنة الماضيه ومن قبل خارج فلسطين من خلال تكليفي من قبل الشهيد القائد ياسر عرفات بتاسيس نواة الفروسيه الفلسطينيه في العام 1985 , استطيع ان اقول وبكل فخر واعتزاز ان الفروسيه الفلسطينيه انتقلت وقفزت من حالة اللاوجود المنظم او المؤطر , ومن حالة العمل الارتجالي العشوائي التي كانت تقتصر على سباقات الخيل , فقط على مضامير وساحات كانت تفتقر الى الحد الادنى من متطلبات السلامة والامن وذلك لقلة الحيله وبسبب ظروف الاحتلال ومن خلال عدد قليل من ارباب الخيل من الرعيل الاول الى ان اصبحت الفروسيه الفلسطينيه حاليا ومن خلال عمل دؤوب للإتحاد الفلسطيني للفروسيه والذي تشرفت بقيادته بجداره واقتدار على مدى عشرون عاما مضت اصبحت فعالياته وفعاليات كوادره وفرسانه تندرج ضمن لوائح وبرامج البطولات الدوليه والعربيه وذلك بفضل جهود كل من التحق بركب الاتحاد من اعضاء وفرسان واهالي ومحبين , كل بما ملك من معرفه اومهاره او فنيات واداريات . وهنا اذكر وعلى سبيل المثال لا الحصر فارسنا الدولي الاولمبي كرستيان بروهو الذي كاد ان يدخل الاولمبياد وفرسان عديدين من الداخل والخارج , وكذلك الدورات وورشات العمل والبطولات وانتاج المدربين لقفز الحواجز ودورات الجوكيه والحكام ووحكام الفروسيه ومصممي المسلك كل ذلك نفذه الاتحاد من خلال خيره خبراء العالم ،حيث دعاهم الى فلسطين وقدموا كل ما عندهم من معلومات ومهارات وتدريب حيث انتجنا الفرسان والحكام والمدربين والمصممين والعارضين في مختلف صنوف الفروسيه التي تمارس . وبذلك فان البنيه التحتيه للفروسيه في فلسطين من كوادر فنيه في مختلف صنوف رياضة الفروسيه هي صلبه قويه وما على القائمين على الفروسيه الان سوى تجديد الاقلاع مره ثانيه , ولهذا الاقلاع متطلبات واحتياجات عليهم تامينها للمعاوده وهذه الاحتياجات معروفه وتتكرر ولكن دون جدوى ان يتم الاستجابه لها . تشكلت حاله الفروسيه الحاليه من خلال فسيفساء شكلت حالة جذب للمعنيين والمهتميين والمتابعين كرياضه قديمه جديده على المجتمع الفلسطيني , قديمه بمفهومها البلدي التقليدي , وحديثها بما ادخله الاتحاد من مفاهيم وطرق تدريب حديثه متعدده . حالة الفروسيه لم تخلو على مدار العشرون سنه من شد وجذب واستقطاب وانقسام واتهام وهجوم وهجوم مضاد بين الاخوه هذه الامور كانت احيانا فاكهه نستلذ ونضحك من بعضها لان من كان يقوم بها كان يقوم بها من باب الحرص او الغيره على العمل وكان يقدمها بالثوب البسيط الذي يخلو من الكياسة والدبلوماسيه وهي بالغالب بريئه , وبعض اخر كان يقدمها بشكل مخطط له بعنايه فائقه ومدروسه كانت معالمه ومراميه واضحة الدلاله والمرامي وكنا نحاول تفهم الدوافع البريئه ونعالجها وناخذ بها, اما الدوافع التي كانت تتنافى مع اخلاق الفروسيه تجاهلناها ولكن التجاهل ادى الى تراكم سلبي فيما بعد , وكل الخلافات لم تكن على تطوير الرياضه او الفرسان او الارتقاء بهم بل على نفوذ او منصب او سلطه وكلها حسب ما رايتها كانت امور لا تستحق الوقوف عندها بالرغم من دعم بعض الشخصيات الهامه او المؤسسات على اختلافها على دعم جهه على حساب اخرى الامر الذي حدى بالمنخرطين والمشغولين بالعمل الى عدم الالتفات الى ما يجري كونه لا يخرج عن دائره المناكفه التي تعطي نكهه خاصه للعمل ولم يلتفت العاملون لها بتاتا , الا انه ومؤخرا بدات الامور تاخذ منحى اخر الا وهو منحى كسر العظم والاطباق او الانقضاض الذي اقول فيه افقتقر الى الانسانيه والاخويه والضمير والفروسيه التي يجب ان تميز اخلاق الفرسان. عملنا على ان يكون الاتحاد الفلسطيني للفروسيه اطار يهتم بالفعل بالفارس الفلسطيني على الصعيد الانساني والاجتماعي والروحي والثقافي والبيئي والرياضي , حتى نستطيع ان نقدم من خلاله الشخصيه الوطنيه للرياضي الفلسطيني المميز على الصعيد الوطني والاقليمي والدولي. ويجب ان يقوم هذا الفهم على قيم مستمده من مجتمعنا ولا تتعارض معها , وبفهم واضح لمفهوم العمل التطوعي , وروح الفريق والعمل الجماعي وان يكون الاهتمام بالفرد , والسعي للتميز اسلوب حياة لنا ونركز على تعزيز كافة معاني الولاء والانتماء للوطن بشكل متواز مع العمليه التدريبيه. لا بد لي هنا ان اتذكر واسجل باعتزاز كبير, وعرفانا بالجميل ,والفضل ,لصاحب الفضل الاول والاخير على الفروسيه الفلسطينيه الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات الذي رعى واحتضن الفروسية الفلسطينيه حتى اخر لحظات حياته, ولا بد لي ان اسجل ايضا العرفان والشكر لاخوة كثر من ابناء وبنات وشيب وشباب من فلسطين التاريخيه والشتات الذين كان لهم فضل المشاركه والابداع والتطوع والعمل في الفروسية الفلسطينيه على مدار عشرون عاما على ارض الوطن وفي الخارج من اجل مشاركة فعاله ورفع العلم الفلسطيني في كل محفل وصلوا اليه. |