|
الشيخ نافذ عزام: الإصلاح الداخلي بات أمراً ملحاً وعلى الجميع أن يسعى بقوة لتحقيقه
نشر بتاريخ: 02/05/2007 ( آخر تحديث: 02/05/2007 الساعة: 15:56 )
غزة- معا- انتقد الشيخ نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي انشغال العالم في تقرير لجنة فينوغراد الإسرائيلية، والتركيز اللافت على الأزمة الإسرائيلية الداخلية دون القضية الفلسطينية.
وقال عزام في تصريح صحفي وصل "معا" نسخة منه "هناك معايير تحكم السياسات الدولية وبالذات "الأمريكية والأوروبية" التي لا تتعامل مع قضايا الأمم والشعوب"، مشيرا إلى أن التعامل الدولي يتم بازدواجية وانتقائية، "ومن وجهة نظرهم لا يكترثون بمعاناة الفلسطينيين والكارثة التي يعيشها العراقيون والمذابح التي يشهدها الصومال اليوم". وأضاف عزام "أن الغرب يحرص على ضمان استمرارية مصالحه، إضافة إلى أنهم يحرصون على المحافظة على الأمن الإسرائيلي". وعن النشاط السياسي والدبلوماسي الفلسطيني الخارجي، وعدم تحقيق نتائج ملموسة لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، أشار الشيخ عزام إلى أن المعاناة الفلسطينية ستستمر من اجل دفع فاتورة المواقف السياسية الأمريكية-الإسرائيلية، حيث دعا الحكومات العربية والإسلامية والشعوب للتحرك لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، واتخاذ مواقف عربية وإسلامية جدية لدعم الفلسطينيين. وشدد القيادي عزام على أن رفع المعاناة يحتاج إلى تغيير الموازين في السياسة الدولية، فالعالم الأوروبي لم يلمس مواقف عربية وإسلامية جدية في دعم الفلسطينيين- حسب قوله. وأشار القيادي عزام إلى أن القمة العربية لم تطرح رؤية سياسية جديدة لحل الصراع، بل انها جددت تبني المبادرة السعودية التي تم تبنيها في قمة عام 2002 في بيروت، ورفضتها دولة الاحتلال حيث استمرت في عدوانها على الفلسطينيين مضيفا "إن إسرائيل تستخف بالمواقف العربية وتستهين بالحقوق الفلسطينية وتبقي الحصار السياسي والاقتصادي مفروضاً ومتواصلاً على الشعب الفلسطيني، فإسرائيل وأمريكا تريدان إذلال الفلسطينيين وابتزاز مواقفهم السياسية لتقديم المزيد من التنازلات". واعتبر عزام الموقف الأوروبي غير قادر على مواجهة المواقف الأمريكية والإسرائيلية، كما أن هناك غيابا للموقف العربي والإسلامي لاستغلال وتوظيف الإخفاقات السياسية الأمريكية-الإسرائيلية، فالقوى المتنفذة تحاول فرض أملاءاتها وشروطها للحصول على اكبر قدر من التنازلات من الفلسطينيين بشكل خاص والعرب بشكل عام، فالأخلاقية تغيب عن السياسة الدولية ومصالحهم هي المحرك لسياستهم في المنطقة". من جانب آخر انتقد الشيخ عزام, السلطة والحكومة الفلسطينية والفصائل الوطنية والإسلامية لعدم تقديم حلول جذرية للازمة الفلسطينية، مشيرا أن الفلسطينيين يواجهون مشكلة لأنهم يعملون على إدارة الأزمة، وعلى الجميع أن يعترف بشجاعة بأنهم يتحملون المسؤولية، قائلا" إن هناك تفاوتا بتحمل المسؤولية". ورأى عزام "أن الحكومة هي الطرف الذي يجب أن يتحرك بقوة لوضع حد لظاهرة الفلتان الأمني، وفي حال تحركت الحكومة للقضاء على الفلتان الأمني فإنها ستجد دعما من الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني عامة". وعن كيفية بناء نظام سياسي قادر على مواجهة التحديات الإسرائيلية, قال "إن النظام السياسي الفلسطيني للأسف, يعاني من نظام المحاصصة والتقاسم الوظيفي", مبينا أن تحقيق الإصلاح الإداري جزء أساسي في مواجهة العدوان الإسرائيلي حيث قال"لن يكون الجسم الفلسطيني قوي إلا إذا توفرت المعايير المهنية في مسألة التوظيف والتعامل مع القضايا اليومية للفلسطينيين". وأعرب عزام عن استعداد حركته للمساهمة بقوة في إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، مشدداعلى ضرورة التوافق حول آلية الإصلاح والبرنامج السياسي لإحداث نقلة حقيقية في منظمة التحرير الفلسطينية حيث دعا الفلسطينيين إلى السعي بكل قوة باتجاه تحقيق الإصلاح الداخلي الذي أصبح أمراً ملحاً. وأضاف "أن من يتحمل المسؤولية في عدم إجراء الإصلاح الداخلي هي قيادة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية والحكومة". |