|
البطريرك صباح والأب مسلم يزوران بلدية بيت حانون لوضع حجر الأساس لمركز الدعم الطبي والنفسي للأطفال
نشر بتاريخ: 02/05/2007 ( آخر تحديث: 02/05/2007 الساعة: 16:23 )
غزة- معا- زار بطريرك اللاتين في القدس ميشيل صباح, يرافقه الأب مانويل مسلم راعي طائفة الروم الأرثوذكس, وتعتبر الزيارة هي الأولى من نوعها لمدينة بيت حانون وذلك بهدف وضع حجر الأساس لمركز الدعم الطبي والنفسي لأطفال بيت حانون.
حيث كان في استقبالهما في بلدية بيت حانون كل من رئيس البلدية الدكتور محمد نازك الكفارنة, والدكتور عاطف عدوان وزير شؤون اللاجئين السابق, وحشد كبير من وجهاء وأهالي مدينة بيت حانون وممثلين عن المؤسسات الأهلية فيها. واستهل الدكتور الكفارنة اللقاء بترحيب حار نقله بالنيابة عن أهالي مدينة بيت حانون والبلدية, معتبراً أن هذه الزيارة جاءت لتعبر عن الوحدة الدينية والوطنية للشعب الفلسطيني, موجهاً تقديره وشكره للمسيحيين الفلسطينيين على وقفاتهم المتكررة والدؤوبة من أجل رفع المعاناة عن شعب فلسطين. وأشاد الكفارنة بالدور الكبير الذي يقدمه الأب مانويل مسلم لمدينة بيت حانون, مشيداً بأنه كان سباقاً في الحضور إلى المدينة بعد مصابها الجلل بعد أن اجتاحتها قوات الاحتلال في نوفمبر الماضي. وأضاف الكفارنة أن مدينة بيت حانون قدمت ولم تبخل من أبنائها وأطفالها ونسائها وأرضها وبيوتها لفلسطين مما يستوجب على كل فلسطيني أن يقدم لبيت حانون وأن يساعدها على الصمود في وجه التحديات, معتبرا أن ما تقدمه الكنيسة هو جزء من واجباتها تجاه فلسطين. وبدوره أثنى الأب مانويل على صمود سكان المدينة فيما واجهوه من دمار وخراب بفعل الاعتداءات الاسرائيلية التي طالت كل شيء, ووجه شكره للدكتور معاوية حسنين, معتبراً أن افتتاح العمل بهذا المشروع جاء ثمرة لجهد مشترك معه أدى إلى بناء هذا الصرح في مدينة بيت حانون. ومن ناحيته, أبدى البطريرك ميشيل صباح سعادة بالغة لهذه الزيارة التاريخية والتي جاءت وللمرة الأولى حيث لم يسبق لبطريرك بزيارة مدينة بيت حانون, وأكد في بداية كلمته أنه قادم من مدينة القدس المغلقة بوجه المسلمين والمسيحيين على حد سواء, معتبراً أنها مدينة مقدسة لكل الديانات وأنه لا يجوز بحال من الأحوال إغلاقها في وجه أحد, كما جاء على لسانه. وأشار البطريرك صباح إلى تضامن أهل المدينة المقدسة مع أهل قطاع غزة وأهل مدينة بيت حانون الذين يعانون بشكل يومي, بينما الكثير يشاهد معاناتهم ولا يستطيع أن يصنع لهم شيء, قائلاً:" أن الديانات السماوية جاءت لنشر المحبة بين الناس وأن المحبة هي كمال الشريعة وأن شعب فلسطين شعب محب للخير وأنه آن الأوان للعالم أجمع أن يعلم أن الشعب الفلسطيني لا يصرخ لإرهاب أو لسفك دم وإنما يصرخ لنيل حريته وأن الشعوب إذا طالبت بحريتها يجب أن تنولها". وألقى الشاعر خليل عمر قصيدة أشاد فيها بوحدة المسيحيين والمسلمين وبالرسالة التي جاءت بها الديانات السماوية لنشر المحبة والخير بين الناس, وفي نهاية اللقاء, توجه البطريرك صباح والأب مانويل مسلم يرافقهما رئيس البلدية وحشود الحاضرين إلى الموقع الذي سينشأ به مركز الدعم النفسي والطبي حيث قام صباح بقص الشريط معلناً بدء العمل في هذا المركز. أهالي بيت حانون عبروا عن سعادتهم بهذه الزيارة ووجهوا شكرهم للبطريرك ولبلدية بيت حانون على الجهود المبذولة من أجل رفع المعاناة عنهم كما طالبوا المجتمع الدولي بضرورة الوقوف على مسئولياته تجاه الشعب الفلسطيني الذي يعاني ويلات الاحتلال والدمار الكبير الناتج عن الاعتداءات المتكررة لمدينتهم. |