|
وزير الثقافة خلال جولته بطولكرم يؤكد على ضرورة اتخاذ قرار سياسي واضح لوقف الفلتان الامني
نشر بتاريخ: 02/05/2007 ( آخر تحديث: 02/05/2007 الساعة: 18:00 )
طولكرم - معا - شدد بسام الصالحي، وزير الثقافة، على ضرورة وقف الفلتان الامني، مؤكدا عدم الحاجة لوجود مسلحين في الشوارع، مطالباً بضرورة اتخاذ قرار سياسي واضح لتخليص الشعب الفلسطيني من هذه الحالة المأساوية.
جاء حديث الصالحي خلال زيارته لمدينة طولكرم ولقائه مع مدير عام المحافظة جمال سعيد ومستشار محافظ طولكرم رأفت بلعاوي و مساعد المحافظ الحاج نادر عواد و عدد من مدراء الاجهزة الامنية و المؤسسات الرسمية و الشعبية، ومدير عام وزارة الثقافة في محافظات الشمال الشاعر عبد الناصر صالح، ومدير مكتب ثقافة طولكرم منتصر الكم، وممثلي الفصائل و التنظيمات الوطنية و الاسلامية. واوضح الصالحي خلال لقائه مدير عام المحافظة جمال سعيد، ان القرار اسياسي لا يضر احد بل سيعمل على انهاء حالة الفوضى والفلتان خلال اسبوع واحد، مشيراً ان العائق وراء اصدار هذا القرار هو الإرادة السياسية. من جانبه، رحب سعيد بالوزير الضيف، متطرقاً الى معاناة المحافظة وسكانها جراء ممارسات الاحتلال الاسرائيلي من اغلاقات و بناء للجدار و الحصار و مصادرة الاراضي الزراعية، وبالتالي تدمير الاقتصاد الفلسطيني، وارتفاع نسبة البطالة في المحافظة. بدوره، رحب رأفت بلعاوي، مستشار المحافظ، بالوزير، مشدداً على ضرورة ان يتوحد الشعب عقب تشكيل حكومة الوحدة التي احتوت على غاليبة التنظيمات الفلسطينية، وضرورة ان يتحمل الوزراء مسؤولياتهم. واكد مدير عام وزارة الثقافة في محافظات الشمال الشاعر عبد الناصر صالح، على عمق التواصل ما بين ابناء الشعب الفلسطيني، مشدداً ان النضال على الجبهة الثقافية لا يقل عن النضال على الجبهات الاخرى، مطالباً بتوفير متطلبات مكاتب وزارة الثقافة لكي تتمكن من مواصلة عطاءها وعملها الثقافي الفكري في محافظات الوطن، وتنشأة جيل فلسطيني مثقف مبدع، مشيراً ان محافظة طولكرم زاخرة بالكتّاب والأدباء و الصحفيين و الاعلاميين، ويجب ان نكون اوفياء لها ولشهدائها واسراها ومثقفيها. والتقى الصالحي خلال زيارته لطولكرم مع عدد من المواطنين و الفنانين و الشعراء و الكتّاب في قاعة الغرفة التجاري بالمدينة، معرباً عن امله ان ان يتحقق التواصل الوحدوي الفكري السياسي في كافة قطاعات الوطن، مشدداً على ضرورة العمل على ترسيخ الوحدة الوطنية و انهاء الفلتان الامني، موضحا انه لن تستطيع أي حكومة بالامكانيات الفلسطينية وحدها وفي ظل الاحتلال ان توفر ما عليها من التزامات، فهي تحتاج الى ما يقارب 200 مليون دولار والموارد المتاحة هي 20 مليون أي ما يعادل 20% من المطلوب مما يجعل عليها عبأ كبير. واشار الوزير الصالحي ان الرئيس الراحل ياسر عرفات عمل في عهده على زياردة عدد الاجهزة الامنية و افرادها، وزيادة الوزارات و موظفيها، ولربما كان مصيباً في حينه، لأغراض سياسية، وانما هذا الامر انعكس سلباً على وضعنا الحالي، خاصةً اننا نواجه كما كبيرا من الموظفين و اجهزة امنية و عناصر تابعين لها، والحكومة غير قادرة على توفير الرواتب لهم. هذا وتخللت جولة الوزير الصالحي، زيارة مكتب وزارة الثقافة في طولكرم و لقاء الموظفين فيه، اضافة الى زيارة مكتب الهئية الفلسطينية لتنمية قدرات ومواهب الشباب الفلسطيني(شعاع). |