الشيخة مريم آل خليفة: افتخر بالشعب الفلسطيني وبصناعته العالمية

الخليل- تقرير معا- قالت الشيخة مريم آل خليفة، إنها تفتخر بالشعب الفلسطيني، وبصناعته ذات الجودة العالمية "لو لم أشاهد هذه الصناعة بأم عيني لم أصدق بأنها قد صنعت في فلسطين، وبأيد فلسطينية، إنني أشعر بالفخر والاعتزاز بهذا الشعب المعطاء، الذي يعيش تحت الاحتلال الاسرائيلي، ويتوق للحرية".

أقوال الشيخة مريم هذه، جاءت خلال جولتها في مدينة الخليل، وتفقدها لمعرض الصناعات الفلسطينية، الذي تقيمه غرفة وتجارة وصناعة محافظة الخليل، على هامش اعمال المؤتمر الدولي الأول للتنمية الاقتصادية المستدامة تحت عنوان "دور الغرف التجارية الصناعية بالتكامل مع المؤسسات ذات العلاقة بمناسبة مرور 60 عاماً على تأسيس الغرفة.

وأضافت في حديثها مع مراسلنا في الخليل:" أنا مندهشة للمستوى المتقدم الذي وصلت اليه الصناعات الفلسطينية، والتي تنافس مثيلاتها في دول أوروبا وآسيا وأمريكيا، وهذا المستوى لم يكن ليتحقق لولا عزيمة وإصرار إخوتنا ابناء الشعب الفلسطيني".

وقالت: "بعد عودتي الى مملكة البحرين، سأعمل على توعية أصدقائي وأبناء شعبي بأهمية العمل على شراء المنتجات الفلسطينية لدعم شعبها ووقوفهم سداً منيعاً أمام الاحتلال الاسرائيلي، ونأمل من العلي القدير أن يحقق للشعب الفلسطيني أحلامه وأمنياته بإقامة الدولة الفلسطينية".

وزادت في حديثها:" شعرت بالحزن العميق وبالاشمئزاز من الانتهاكات التي يتعرض لها الحرم الابراهيمي، من قبل الاحتلال الاسرائيلي، الذي سيطر على أكثر من نصفه، وهذا شيء يحز بالنفس، الحمد لله الذي كتب لنا الصلاة في مسجد خليل الله، وإن شاء الله في القريب العاجل سيعود هذا المسجد مسجداً اسلامياً خالصاً".
|234637|
وكانت الشيخة مريم آل خليفة، من العائلة المالكة في البحرين، قد زارت مدينة الخليل، على رأس وفد بحريني، برفقة سفير فلسطين لدى البحرين، خالد عارف، حيث كان في استقبالها رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل المهندس محمد غازي الحرباوي، وأعضاء مجلس إدارة الغرفة محيي الدين سيد أحمد، وأحمد حسونة، واحمد القواسمي، وتيسير ابو عيشه ومازن الزغير وشاهر عابدين، والرئيس التنفيذي لغرفة الخليل جواد السيد.

وزارت الغرفة، وقدم لها المهندس الحرباوي شرحاً مفصلاً عن اعمال الغرفة وخدماتها التي تقدمها لاعضائها، وقدم موجزاً عن اعمال المؤتمر الذي عكس واقع قلعة الاقتصاد الوطني، وتحدث عن الواقع الاقتصادي لمحافظة الخليل التي تعتبر عصب الصناعة الفلسطينية، مستشهداً ببعض الاحصاءات الاقتصادية والسكانية للمحافظة.

وأضاف:" نشكرك سمو الشيخة مريم آل خليفة على هذه الزيارة التاريخية، لدولة فلسطين ولمحافظة الخليل بشكل خاص، ونشكر السفير خالد عارف على جهوده في تسهيل مهمة الوفد البحريني والمساعدة التي قدمها للغرفة التجارية في تنسيق هذه الزيارة".

وأشاد، خلف حجير عضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، أشاد بمستوى الأمن الموجود في فلسطين، مشيراً إلى ان الشعور بالأمن لم يفارقه للحظة واحدة خلال فترة الزيارة، وأعرب عن فخره للتنظيم الجيد الذي رافق المؤتمر، والجولات المرافقة التي نظمتها الغرفة للوفد البحريني، وأثنى على جهود السفير الفلسطيني لدى مملكة البحرين والذي عمل بكل جهد لتسهيل زيارة الوفد.

وقال:" يجب علينا إنشاء لجنة مشتركة بين الغرف الفلسطينية والغرف البحرينية على غرار اللجنة بين البحرين والأردن، بهدف تقوية التصدير الفلسطيني والعمل على جلب مستثمرين من البحرين لمشاركة اخوانهم من رجال الاعمال الفلسطينيين، كون هذا البلد آمن ويوجد فيه الأمان وهذا من أهم مقومات نجاح الاستثمارات".

من جانبه أوضح، محي الدين سيد أحمد، عضو مجلس إدارة غرفة الخليل ومسؤول العلاقات فيها، بأن الوفد البحريني، قد تجول بين أجنحة المعرض، وقد وجدنا على ملامح الوفود التي شاهدت المعرض أنها أبدت اهتمامها ببعض الصناعات، وطالبوا اصحابها الاتصال بهم من اجل العمل المشترك وخاصة بين فلسطين والبحرين.

وأضاف السيد أحمد:" الصناعات الفلسطينية أدهشت الوفد البحريني، والذين أكدوا على أنهم سينقلون الى رجال أعمال في مملكة البحرين، تجربتهم وحثهم على زيارة فلسطين هذا البلد الذي له منزلة كبيرة لدى جلالة ملك البحرين والأسرة الحاكمة والشعب البحريني، ومن خلال الوفد البحريني، قمت بارسال تحياتي ودعائي للعلي القدير أن يحمي حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهده والاسرة المالكة في مملكة البحرين الشقيقة".

وقال:" طالبنا الوفد البحريني، بزيارة مملكة البحرين بهدف بحث العمل المشترك كون الصناعة الفلسطينية مزدهرة والترويج لها كوننا نعتز ونفخر بها".

الى ذلك، قال نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، عبد الحليم شاور التميمي، والذي استقبل أحلام ضاحي رئيسة المركز العربي الاقليمي وتنمية رواد الاعمال والاستثمار، وخلف حجير عضو غرفة البحرين، ومحمد العبدالات عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الاردن، وعددا من أعضاء مجالس إدارة غرف الرمثا ومأدبا والسلط والزرقاء، بأن الوفود التي زارت الخليل، وشاركت في اعمال المؤتمر والاطلاع على الصناعات الفلسطينية من خلال المعرض، قد أبدت اعجابها بالصناعات الفلسطينية وأعربت عن رغبتها بعمل شراكات مع نظرائها الفلسطينيين.

وأشار التميمي، الى قيامه باصطحاب هذه الوفود بجولة ميدانية الى البلدة القديمة من مدينة الخليل وزيارة لجنة اعمار الخليل والصلاة في الحرم الابراهيمي الشريف، حيث شاهدت هذه الوفود بأم اعينها الوضع الاقتصادي والسياسي الذي تعيشه المدينة جراء الاحتلال الاسرائيلي لها.

كما رافق المهندس الحرباوي الوفد البحريني في زيارة لبلدية الخليل، حيث اجتمع الوفد مع رئيس البلدية الذي رحب بهم وقدم لهم شرحاً عن المدينة، وواقعها السياسي والخدماتي، كما تطرق خلال حديثه لخطط البلدية التطويرية والتي ستعمل على انجازها خلال الفترات القادمة. ثم تلا ذلك زيارة لملتقى رجال الأعمال الفلسطيني، حيث التقى الوفد برئيس واعضاء مجلس الإدارة، الذين رحبوا بضيوف فلسطين ومحافظة الخليل، مؤكدين على عمق العلاقة البحرينية الفلسطينية.

وتطرق محمد نافذ الحرباوي رئيس مجلس ادارة الملتقى للحديث عن فرص الاستثمار المشترك، وأكد على أن فلسطين بلد واعد للاستثمار بما فيها من أيدي عاملة مؤهلة ومدربة، إضافة لفرص الاستثمار المفتوحة أمام المستثمرين.

وأشاد محمد العبدالات عضو مجلس ادارة غرفة صناعة الأردن، بجهود غرفة الخليل في تنظيم هذه التظاهرة الاقتصادية، مؤكداً ان التنظيم الذي شاهده في المؤتمر والمعرض المرافق لا يقل مستوىً عن أي معرض أو مؤتمر دولي شارك به في دول العالم المختلفة على الرغم من فارق الامكانيات، وقدم شكره لغرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل على الدعوة.

الى ذلك، أشاد "أوموت فيهيت"، عضو مجلس ادارة غرفة تجارة قبرص التركية، بجهود التنظيم التي بذلتها الغرفة التجارية، وأكد تفهمه للوضع القائم في فلسطين خاصة انه قد زارها من قبل، كما أشار إلى أنه سيعمل فور عودته على تأطير العلاقة مع غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، وصولاً لتبادل الزيارات والبعثات التجارية، وزيادة حجم التبادل التجاري في المستقبل.