|
النضال الشعبي تؤكد ان استمرار المفاوضات في ظل الاستيطان انتحار سياسي
نشر بتاريخ: 24/08/2013 ( آخر تحديث: 24/08/2013 الساعة: 16:42 )
طولكرم - معا - أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن استمرار المفاوضات في ظل التوسع الاستيطاني بمثابة انتحار سياسي ودخول في جولات لا نعرف نتائجها، قد تضع الجانب الفلسطيني أمام خيارات مستقبلية صعبة، وما يعنيه ذلك ضرورة وقف المفاوضات وعدم العودة إليها قبل أن تعلن الحكومة الإسرائيلية صراحة وقف الاستيطان، وأوضحت الجبهة أن معيار التقدم في الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام ومصداقية المجتمع الدولي تتمثل أساسا في اتخاذ خطوات ملموسة لإلزام حكومة الاحتلال التقيد بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية خاصة الوقف الشامل والتام لكافة للاستيطان في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك في مدينة القدس ومحيطها.
وطالبت الجبهة القيادة الفلسطينية بتعليق لقاءات المفاوضات وبانسحاب الطاقم المفاوض، حتى تلتزم حكومة الاحتلال بوقف شامل للاستيطان، وكذلك تقوم الإدارة الأمريكية كراع للمفاوضات بإثبات النزاهة المطلوبة بعيدا عن الانحياز لجانب الموقف والإجراءات الإسرائيلية. ودعت جبهة النضال الشعبي خلال اجتماع لقيادة فرعها بمحافظة طولكرم عقد اليوم بحضور حكم طالب عضو المكتب السياسي للجبهة، ومحمد علوش عضو اللجنة المركزية سكرتير الجبهة في محافظة طولكرم إلى ضرورة معالجة أزمة الانقسام التي مازالت قائمة في الساحة الفلسطينية بفعل تعنت حركة حماس واستمرارها بفرض الأمر الواقع في قطاع غزة، مطالبة بضرورة تغليب المصلحة الوطنية العليا وإنهاء حالة الشرذمة والانقسام التي تضر بالقضية الوطنية وتسيء لتضحيات ونضالات الشعب الفلسطيني، معتبرة أن هذا الواقع واستمرار يشكل خدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي البغيض الممعن بسياساته وإجراءاته بحق الشعب الفلسطيني، وقالت الجبهة انه قد الآن الأوان للتحرك وطنيا وشعبيا من اجل لجم ودحر مشروع الانقسام والانفصال المدمر للشعب والقضية والمشروع الوطني. وحذرت الجبهة من خطورة الاقتراب من الواقع السياسي المصري الراهن بالاصطفاف المفضوح والتدخل المباشر فيما يحدث في مصر وذلك لخطورة هذا الأمر على الشعب الفلسطيني والقضية الوطنية، سواء من حيث استدعاء خصومة مع الشعب المصري وقواه السياسية أو جلب الكوارث على الشعب الفلسطيني اقتصاديا ووضعه بمجموعة في خانة الشك والريبة، مؤكدة أن نهج عدم التدخل والحياد في الشؤون الداخلية للدول العربية أثبت دوما نجاعته في جمع تأييد كافة الدول العربية لفلسطين وأكدت التجربة بان حالات الخروج عن هذا النهج جلبت دوما المآسي والكوارث للشعب الفلسطيني، وعبرت الجبهة عن دعمها المطلق للحقوق وللإرادة الحرة لشعوبنا العربية كافة بعيدا عن الهيمنة وعن أي استقواء بالخارج وبقوى الامبريالية التي تعمل من اجل شرذمة وتقويض وتفتيت قوة وإرادة شعوب ودول وجيوش أمتنا العربية. من ناحية أخرى، توقفت الجبهة خلال اجتماعها القيادي أمام العديد من القضايا والمواضيع المرتبطة بالوضع السياسي العام وبالأوضاع والقضايا التنظيمية والنقابية والجماهيرية وبالعلاقات الوطنية وبأنشطة وفعاليات الفرع، حيث تم مناقشة التحضيرات لعقد دورة المجلس التنفيذي للفرع والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر كتلة نضال المهندسين والمؤتمرات للكتل النقابية والمهنية المختلفة. |