وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الديمقراطية بنابلس تعقد لقاء لكادرها الحزبي

نشر بتاريخ: 25/08/2013 ( آخر تحديث: 25/08/2013 الساعة: 02:44 )
نابلس - معا - عقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة نابلس لقاء لكادرها الحزبي، وممثليها في المجالس البلدية والقروية، وذلك لمناقشة آخر التطورات على الصعيدين السياسي والاقتصادي، إضافة إلى التطورات الداخلية الفلسطينية، وذلك بحضور نائب الأمين العام للجبهة قيس عبد الكريم "أبو ليلى".

ورحب عضو اللجنة المركزية للجبهة ومسؤولها في نابلس محمد دويكات بالحضور، موضحا أن الهدف من هذه اللقاءات، هو وضع كوادر الجبهة في صورة التطورات التي تشهدها الساحة الفلسطينية، إضافة إلى موقف الجبهة منها.

وتحدث قيس عبد الكريم عن خطوة عودة السلطة الفلسطينية للمفاوضات في ظل مواصلة الحكومة الإسرائيلية مشروعها الاستيطاني، وموضحاً أن موقف الجبهة منها مرفوضة كونها دون أسس واضحة ومحددة.

وأوضح النائب أبو ليلى أن موقف الجبهة من خطوة العودة إلى التفاوض مع الحكومة الإسرائيلية كان بسبب عدم وجود المتطلبات الضرورية والهامة للعملية السياسية، إضافة إلى أن تفاهمات وزير الخارجية الأمريكي كيري لا تقوم أساسا على حدود عام 1967، ووقف الاستيطان في الضفة والقدس، وضمان حقوق اللاجئين.

وشدد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية أن دروس تجربة عشرين عاماً من المفاوضات السابقة، تؤكد أن لا مفاوضات متوازنة وجدية دون وضع حد للاحتلال والتوغل الاستيطاني، إضافة إلى وقف معاناة الشعب الفلسطيني.

ونوه قيس عبد الكريم أن ما تروج له الإدارة الأمريكية حول خطة لإنعاش الاقتصاد الفلسطيني ما هي إلا ادعاءات لا صحة لها، مؤكدا أنها حاولت الترويج لها دون أي شيء واقعي.

وأكد النائب أبو ليلى أن الجبهة الديمقراطية بتحالفها مع القوى الرافضة لاستئناف المفاوضات بصدد اتخاذ العديد من الخطوات من اجل تحرك جماهيري واسع، لثني القيادة المتنفذة في منظمة التحرير الفلسطينية، والسلطة الفلسطينية لوقف كافة أشكال المفاوضات التي تتم دون ما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.

وتطرق قيس عبد الكريم إلى قضية الأسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وعملية الإفراج الأخيرة عن الأسرى، مؤكدا أن إسرائيل تحاول ربط قضية الأسرى بالاستيطان، ومشيراً أن حكومة الاحتلال حاولت استخدام هذه الورقة كأداة ضغط على السلطة والشعب الفلسطيني لدفع ثمنٍ باهظ مقابل إطلاق سراحهم، مما يثبت النوايا الحقيقية الخبيثة للاحتلال.

ورحب أبو ليلى بالإفراج عن أي أسير، رافضا ربط قضية الأسرى بالمفاوضات الجارية، ومؤكدا أن الإفراج عن كافة الأسرى داخل سجون الاحتلال حقٌ، وذلك في الوقت الذي يعتبر فيه إطلاق سراح الأسرى ممن اعتقلوا ما قبل اتفاقية أوسلو استحقاق كان يجب الالتزام به وتطبيقه قبل عدة سنوات.

وفي سياق أخر، شدد أبو ليلى على ضرورة الإسراع في انجاز ملف المصالحة، والتوجه نحو انتخابات ديمقراطية على أساس التمثيل النسبي الكامل، لكافة مؤسسات السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، وذلك من اجل دمقرطة الحياة السياسية والاجتماعية الفلسطينية.

ودعا أبو ليلى كافة الفصائل الفلسطينية للوقوف عن مسؤولياتها، وتجاوز العقبات التي تحول دون إتمام ملف المصالحة، والابتعاد عن المصالح الحزبية الضيقة، وتغليب مصلحة الشعب الفلسطيني على المصالح الفئوية.

وفي نهاية اللقاء، أجاب النائب قيس عبد الكريم عن العديد من التساؤلات التي طرحت من قبل الحضور.