وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د.عيسى: 1500 وحدة استيطانية جديدة تؤدي الى استحالة المفاوضات

نشر بتاريخ: 25/08/2013 ( آخر تحديث: 25/08/2013 الساعة: 09:53 )
رام الله- معا- أكد الدكتور حنا عيسى خبير القانون الدولي بأن قرار الحكومة الإسرائيلية الجديد بناء 1500 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس والضفة الغربية يضع علامة استفهام كبيرة مفادها أن الحكومة الإسرائيلية الحالية بدأت بتنفيذ مخطط استيطاني لإحكام عزل القدس المحتلة وتقطيع أوصال الضفة الغربية كسياسة إستراتيجية إسرائيلية بدأت فصولها منذ احتلال الأراضي الفلسطينية سنة 1967.

وأضاف الدكتور عيسى قائلاً: "إن رئيس الوزراء نيتنياهو يتولى مباشرة أمر تنفيذ الخطة الحالية في إطار مساعيه لفرض الأمر الواقع وفصل القدس الشرقية المحتلة عن محيطها الفلسطيني بشكل كامل واستكمال المشروع الاستيطاني المعروف باسم "القدس الكبرى". وان إسرائيل تهدف من مصادقتها على بناء 1500 وحدة استيطانية جديدة إلى تفريغ القدس المحتلة من سكانها وخلق الوقائع على الأرض وإنهاء ملف القدس كملف تفاوضي من جهة أولى، وان هذا القرار يجعل استحالة استئناف المفاوضات غير المباشرة والتي تتم حالياً برعاية أمريكية لأنه لن يكون هناك سلام دون القدس ودون انسحاب كامل من القدس الشرقية".

واختتم الدكتور عيسى قائلاً بأن أصحاب القرار والمخططون الإستراتيجيون في إسرائيل سعوا ويسعون إلى خلق هيمنة ديموغرافية يهودية مطلقة في القدس وانه يجب أن يكون في القدس العاصمة الأبدية لإسرائيل أغلبية يهودية ناهيك عن طموحات إسرائيل من وراء البناء المتسارع للمستوطنات والجدار العازل حول مدينة القدس الشرقية إلى استباق نتائج المفاوضات وتوطيد سيطرتها على البلدة القديمة وعلى معظم أحياء مدينة القدس الشرقية وبالتالي إحباط إمكانية أن تصبح القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية والتي من دونها سيكون حل الدولتين غير قابل للتطبيق.