|
مؤتمر حول حماية وتعزيز منظومة السلم الأهلي داخل الاوساط الشبابية
نشر بتاريخ: 25/08/2013 ( آخر تحديث: 25/08/2013 الساعة: 13:35 )
القدس- معا- نظمت مؤسسة ملتقى بُناة المستقبل مؤتمرا بعنوان (حماية وتعزيز منظومة السلم الأهلي داخل الأوساط الشبابية) في جامعة القدس.
وجاء هذا المؤتمر في صدد استكمال مبادرات مشروع "معاً نبني السلم الأهلي" المنفذ في منطقة قرى جنوب شرق القدس (العيزرية، أبوديس، السواحرة، الشيخ سعد، عرب الجهالين). وأفتتح المؤتمر بكلمة ترحيبية من قبل الأنسة منال حماد ممثلة عن مؤسسة ملتقى بُناة المستقبل إلى جميع الحضور والمشاركين والمتحدثين والشخصيات الاعتبارية والعشائرية والأجهزة الأمنية وممثلين المؤسسات الشبابية على رأسها المجلس الأعلى للشباب والرياضة، كما أشادت على الدور الفاعل الذي لعبته مؤسسة تعاون لحل الصراع كجهة تنفيذية للمشروع. وألقى هاني سميرات مدير مشروع (معاً نبني السلم الأهلي) ممثلا عن مؤسسة تعاون لحل الصراع كلمة المشروع حيث قام بتعريف المشروع بشكل عام وأهدافه والغاية والمبادرات المنفذة في مختلف مناطق الضفة الغربية وعرض لأهم الانجازات والنتائج التي توصل إليها المشروع. وألقت سلام صلاح عضو لجنة مشروع (معاً نبني السلم الأهلي) بعرض أنشطة المشروع منذ انطلاقه باعتماد قضية (العنف داخل الأوساط الشبابية) وتشكيل لجنة ائتلاف السلم الأهلي في المنطقة، ولغاية تنفيذ المبادرات المجتمعية من خلال تنفيذ العديد من المبادرات أهمها (ماراثون (بأيدينا نزرع عطاء نحصد وطنا)... والبرنامج الإذاعي (عمار يابلد) وسلسة اللقاءات وورش العمل التي استهدفت الأطفال والشباب والمرأة وعمل مسابقات فنية لأجمل رسمة تعبيرية حول السلم الأهلي، ومن خلال توحيد خطاب يوم الجمعة في جميع مساجد المنطقة المستهدفة، وتصميم وطباعة بوستر يعزز مفهوم التسامح والحوار، اختتاما بمؤتمر (حماية وتعزيز منظومة السلم الأهلي داخل الأوساط الشبابية). وقد أدار رمزي فرعون الجلسة الأولى بعنوان (رؤية ودور المجالس المحلية والعشائر في السلم الاهلي) من خلال عرض أوراق عمل (نتائج وتوصيات)، حيث قدم مجلس محلي العيزرية متمثل برئيس المجلس السيد سفيان بصة ورقة عمل حول (مفهوم السلم الأهلي، الإطار القانوني والناظم ودور الهيئات المحلية في البناء والاستقرار وواقع السلم الأهلي في مناطق جنوب شرق القدس) ومن أهم التوصيات التي أدلى بها لسيادة السلم الأهلي (ضرورة بسط سيادة القانون في المنطقة وتسليمها للسلطة الوطنية الفلسطينية لتتعاون بدورها مع المؤسسات والقوى ذات العلاقة، ووضع السياسيات والبرامج التربوية من خلال تعزيز التفاهم والتضامن والحوار والتسامح واللاعنف بين الأفراد وبين الجماعات السياسية والدينية، وتشكيل مجلس أعلى للسلم الأهلي في محافظة القدس مكلف من جهات مختصة لمعالجة المشاكل المرتبطة في إطار المجتمع الفلسطيني). وقدم مجلس محلي أبوديس ممثل برئيس المجلس السيد عادل صلاح ورقة عمل بعنوان (معاً متعاونين ومتحدين نصل لبناء وطن سليم ومواطن آمن). ومن أهم توصياته (ضرورة سيادة السلم الأهلي من خلال الدولة وأذرعها وبسط يد القانون والمساواة والعدل، الإعلام بكافة وسائله ووضع برامج ثقافية ومواد إعلامية تبتعد عن التحريض والإنحياز و الإنتماء الحزبي والتعصب الفكري والقبلي والجماعي والطبقي، التعليم والمدارس من خلال مناهج موضوعية و نشر ثقافة التربية السليمة، المراكز الشبابية والمؤسسات الأهلية من خلال الندوات وورش العمل، والقوى الوطنية والأحزاب السياسية). ومن ثم أديرت الجلسة الثانية من قبل أ.دينا فرعون بعنوان (حماية منظومة السلم الأهلي، الأدوار والمسؤوليات على المؤسسات الرسمية والجهات المعنية). وتقدم المجلس الأعلى للشباب والرياضة في الواسط متمثل بالسيد ياسين الرازم مدير الشؤون الشبابية في مجلس الوسط بورقة حول أهمية دور المؤسسات الشبابية والرياضية في تعزيز مفهوم السلم الأهلي داخل الأوساط الشبابية من خلال البرامج والأنشطة التي تشجع الشباب على الإنخراط المبكر في برامج وأنشطة المؤسسات الشبابية الرياضية والمساهمات الشبابية في إيجاد ميثاق شرف يؤسس شبكة أمان إجتماعي في مدينة القدس وضواحيها المهمشة ليحمي حقوق الافراد والجماعات والمؤسسات، المطالبة بمد جسور الثقة ما بين المؤسسة الأمنية والمواطنين والمؤسسات وتعزيز العلاقة بالتعاون والتواصل لخلق فرص لسيادة السلم الأهلي ونشر الأمان، والحث على إستثمار تعاليم الدين الحنيف من خلال نشر قيمه الراقية في خطب المساجد والدعاة، ووضع خطط برامجية لنشر قيم التسامح والتعاضد والتكافل لنشر السلم الأهلي بين أبناء المجتمع الفلسطيني الواحد. وتقدم جهاز الشرطة الفلسطينية متمثل بالرائد وفاء حسين- مدير وحدة النوع الإجتماعي في جهاز الشرطة بتقديم عرض تقديمي حول (المؤسسة الأمنية والسلم الأهلي الأدوار والمسؤوليات والعقبات) وعن الدورالرئيسي لوحدة النوع الإجتماعي في الجهاز الشرطي في توفير الامن والأمان في الأسرة والمجتمع ورسالتها في تشكيل أسرة خالية من العنف ضمن مجتمع سليم مبني على الحوار الفعال واستخدام القانون ونبذ العنف. وقد أوصى الجهاز الشرطي (بعمل حملات توعوية وإعلامية تستهدف خلق حالة من الوعي الجماهيري لإدارك أهمية تقبل الإختلاف والتغير كضرورة إجتماعية للتنمية والإستقلال، تحفيز الأفراد والمؤسسات المشاركة من خلال دعم مشاريع ذات صلة حتى يتم تعميم مفاهيم الديمقراطية وتقبل الآخر، إقامة مشاريع ونشاطات مشتركة للنساء والرجال في برامج النوع الإجتماعي وخاصةً التوعوية منها، إيجاد سبل منهجية واضحة للتعاون مع المؤسسات القاعدية الفاعلة في المجتمع، تعزيز القوى الداعمة للتغيير من خلال تشبيكها وزيادة وعيها، استهداف أماكن التجمعات الشبابية كالجامعات والمدارس والأندية بمشاريع تشاركية توجيهية). وقام مستشار الرئيس في الشؤون العشائرية محمد فهد الأعرج بالحديث عن آليات التصدي لقضايا الثأر والقتل والجلاء من منظور الإصلاح العشائري. حيث تحدث عن غياب المؤسسة الأمنية في المنطقة يعد مشكلة كبيرة في قرى جنوب شرق القدس وأن الإصلاح العشائري بدوره لا يستطيع أن يقوم بسد دورها في سيادة السلم الأهلي والتقليل من العنف والفلتان الأمني. ومن توصياته (تعزيز دور المؤسسة الأمنية في المنطقة وتعاونها مع الإصلاح العشائري من أجل تحقيق نوع من السلم الأهلي). وقامت جامعة القدس ممثلة بالدكتور محمد عمارنة وهو أستاذ في القانون الخاص بطرح ورقة عمل حول (دور جامعة القدس في الحد من ظاهرة العنف بين الأوساط الشبابية وتعزيز الحوار والتسامح) ومن أهم التوصيات التي أشار إليها بضرورة تشكيل مجلس من مختلف أطياف المجتمع من أجل زيادة الوعي بمفهوم الأمن والأمان والسلم الأهلي، والتركيز على مؤسسات التنشئة الإجتماعية، ويجب تنفيذ الإلتزام بالصكوك العشائرية. وقد فتح باب النقاش للحضور والمشاركين من أجل الخروج بتوصيات تقدم لصناع القرار والتي أكدت من خلال مداخلة مساعد مدير المجلس الأعلى للشباب والرياضة في الوسط السيدة ماهرة الجمل بتبني المجلس لتوصيات المؤتمر وإيصالها لأعلى مراكز السلطة الوطنية لعمل اليات تنفيذها. وقد أكد الحضور بضرورة تعزيز دور الشباب في عملية بناء السلم الأهلي، وضرورة تطوير مفهومه، وإعادة تنظيم هيكلية الإصلاح العشائري لتتناسب مع احتياجات وخصوصية كل منطقة فلسطينية مهمشة. ومن الجدير ذكره أن مشروع معاً نبني السلم الأهلي منفذ من قبل مؤسسة تعاون لحل الصراع وخدمات الإغاثة الكاثوليكية وبدعمٍ من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولة USAID. |