وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الفصائل ترفض مشاركة حماس في ادارة غزة

نشر بتاريخ: 25/08/2013 ( آخر تحديث: 26/08/2013 الساعة: 08:51 )
بيت لحم - تقرير معا - رفضت الفصائل الدعوة التي وجهتها حركة حماس لها بالمشاركة في ادارة قطاع غزة, واعتبرتها تعزيزا للانقسام وإنقاذا للازمة التي تعيشها الحركة الاسلامية عقب سقوط حكم الاخوان في مصر فضلا عن الضغوطات الداخلية.

واعتبرت الفصائل ان ما يحدث في مصر وسوريا اضعف حماس مما قادها للجوء الى توجيه دعوات للفصائل للمشاركة في ادارة غزة من شانها ان تعزز الانقسام.

ورفضت حركة فتح دعوة هنية واعتبرتها "تكريسا للحالة والتفاف على الاتفاقيات وإستراتيجية الوحدة الوطنية".

واضاف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد أن القيادة مازالت بصدد دراسة خيارات متعددة لإنهاء الانقسام، واستدرك قائلا :" لم تحدد القيادة حتى الآن أي خيار ، وكل ما قيل حول ماهية القرارات المؤلمة كان مجرد اجتهادات خاطئة من البعض".

واعتبر الأحمد حديث بعض قيادات حماس عن كونفدرالية بين الضفة وغزة كمقدمة تسبق المصالحة، "تكريس للانقسام" مشددا على أن "زيارات وزراء الى قطاع غزة التي تحدث عنها قياديون في حماس لم تكن بتكليف رسمي".

ورفض احمد المجدلاني أمين عام جبهة النضال الشعبي دعوة حماس واعتبرها خطوة لتكرس "الانقلاب" في غزة, وتنم عن ازمة تعيشها الحركة الاسلامية اقليميا وداخليا..."حماس تعتقد انها من خلال هذه الدعوة تستطيع تخفيف الضغوط الداخلية عليها".

ولفت المجدلاني في حديث لـ معا ان الطريق الاسهل لضمان الوحدة الوطنية هو تطبيق اتفاق المصالحة وليس المشاركة في سياسة الامر الواقع التي تقيمها حماس.

وكان اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة دعا في وقت سابق الى توسيع رقعة المشاركة في ادارة قطاع غزة الى حين تحقيق المصالحة وتشيكل حكومة وحدة.

واعلنت الجبهة الديمقراطية رفضها لدعوة حماس وقال قيس ابو ليلى لـ معا " انها دعوة لتكريس الانقسام, وعلى حماس ان تتفضل وتعمل بجد من اجل حكومة وفاق وطني تدير جناحي الوطن".

واعتبر واصل أبو يوسف الامين العام لجبهة التحرير دعوة حماس بانها تجميلية لشكل الانقسام ، ومضرة بالوضع الفلسطيني ولا يمكن القبول بها.

ورأى أبو يوسف في حديث لـ معا ان الاهمية تكمن فقط في انهاء الانقسام من خلال الاعتماد على اتفاقي القاهرة والدوحة الخاصين بالمصالحة مؤكدا التزام حزبه بما تم الاتفاق عليه لتشكيل حكومة كفاءات وطنية برئاسة الرئيس واجراء الانتخابات.

حزب الشعب وعلى لسان امينه العام بسام الصالحي رفض مبدأ توسيع ادارة غزة وبقاء حكم مستقل, ودعا حماس الى تطوير دعوتها باتجاه حل شامل ينهي انشطار الضفة عن غزة وتشكيل حكومة موحدة والذهاب الى الانتخابات العامة وتامين الحريات.

وارجع الصالحي في حديث لـ معا سبب توجيه حماس لهذه الدعوة في هذا الوقت بالذات الى المتغيرات التي تجري بالمنطقة ووضع الاخوان المسلمين في مصر.

واتفق مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في رأيه مع الصالحي حيث اكد ان ما نحتاجه حاليا هو حكومة وحدة وقيادة موحدة وتنفيذ المصالحة الفلسطينية بناء على اتفاقي الدوحة والقاهرة، وإجراء الانتخابات في غزة والضفة والقدس في وقت واحد.

واضاف البرغوثي لـ معا " ان الجميع يعلم ان الفلسطينيين يمرون في ازمة عميقة والظروف في غزة اصعب من اي وقت مضى".

بدوره رأى المحلل السياسي أحمد رفيق عوض في حديث لـ معا ان دعوة حماس للفصائل تنم عن شعور الحركة بأنها محاصرة وتريد ان تفتح ابواب الخروج الامن من الحصار، وذلك بمشاركة الاخرين لها في حكم غزة....حماس حاليا تريد المصالحة لانها لا تريد ان تتحمل مسؤولية غزة لوحدها.

كما ان هذه الخطوة بنظر حماس قد تخفف الاحتقان الذي يشهده الشارع الفلسطيني خاصة بعد ظهور ما تسمى بحركة "تمرد على الظلم في غزة" فحماس تريد ان تستبق الاحداث ولا تدع مجالا للآخرين بالاحتجاج والتظاهر.